كشف معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير الأشغال العامة، أن الوزارة تنفذ حزمة من المشاريع في مختلف مناطق الدولة خلال عام 2014 تبلغ تكلفتها التقديرية أكثر من خمسة مليارات درهم، من أهمها تطوير شبكة الطرق على مستوى الدولة، وتطوير شارع الإمارات الدائري الذي يربط العاصمة أبوظبي بمنطقة الرمس في رأس الخيمة.

وقال النعيمي في تصريح خاص لـ «الاتحاد»، إن شعب الإمارات يحظى بقيادة حكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي تسعى لتلبية طموحات شعبها، وتحقيقها على أرض الواقع، وفي سبيل ذلك تنفذ الوزارة الخطة الاستراتيجية للأعوام 2014 ولغاية 2016 التي تتضمن تحقيق التنمية المستدامة، في تخطيط وتشييد وصيانة مشاريع البنية التحتية وتنظيم قطاع إسكان المواطنين، عن طريق الأداء المؤسسي المتميز، ووفق أعلى المعايير العالمية وبالشراكة مع الجهات ذات الصلة.
وأوضح النعيمي أن وزارة الأشغال العامة وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تسخر كل الإمكانات المادية والمعنوية في سبيل تقديم خدمات راقية، وتحقيق تنمية مستدامة من أجل توفير حياة كريمة لشعب الإمارات والمقيمين على أرض الدولة.

ونوه النعيمي بأن الوزارة تسعى عن طريق استراتيجيتها للإسهام في تنظيم قطاع إسكان المواطنين في مختلف مناطق الدولة، وأن المشاريع الجديدة التي سيتم تنفيذها ضمن ميزانية الوزارة تشمل طرقاً عدة، في مجال إنشاء وصيانة الطرق الاتحادية، حيث بلغت مشروعات الطرق تحت التنفيذ 4,3 مليار درهم، إذ تبلغ التكلفة الكلية لطريق «دبي ـ الفجيرة» السريع 1,7 مليار درهم، والتكلفة الكلية لطريق «خورفكان ـ دبا» 120 مليون درهم، والتكلفة الكلية لطريق «دبا ـ مسافي» 80 مليون درهم، وتكلفة الطريق العابر من دوار الأقرن إلى الدائري برأس الخيمة 150 مليون درهم.

وأوضح وزير الأشغال أن تكلفة تطوير ورفع كفاءة الطريق من «دوار الطويين ـ طريق الإمارات ـ شارع الاتحاد» تبلغ 130 مليون درهم، في حين وصلت تكلفة إنشاء وإنجاز امتداد طريق الإمارات للمرحلة الثانية إلى 280 مليون درهم، والتكلفة الكلية لصيانة الطرق في مختلف مناطق الدولة 600 مليون درهم.

مجموعة مشروعات

وأشار معاليه إلى أنه تم اعتماد مجموعة جديدة من المشروعات التي تدرج لأول مرة بتكلفة كلية قدرها مليار درهم، منها مشروع تطوير ورفع كفاءة الطريق الاتحادي «الشارقة ـ الذيد ـ مسافي» بتكلفة كلية قدرها 350 مليون درهم وتطوير ورفع كفاءة «طريق مليحة»، من شارع الشيخ خليفة بتكلفة كلية قدرها 370 مليون درهم، بالإضافة إلى تطوير «شارع311» إلى تقاطع طريق «أم القيوين ـ فلج المعلا» بتكلفة كلية قدرها 120 مليون درهم، وتطوير ورفع كفاءة مدخل إمارة أم القيوين بتكلفة كلية قدرها 150 مليون درهم، ومشروعين في إمارة عجمان بمنطقة الجرف ومشيرف.

وأكد النعيمي أن هذه المشاريع تأتي لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين على أرضها الطيبة، وفق أفضل الممارسات والمواصفات العالمية في البناء والتشييد.

كما تنفذ وزارة الأشغال العامة العديد من مشروعات البنية التحتية الاتحادية، منها شبكات متطورة من الطرق تربط مختلف مناطق الدولة ببعضها بعضاً، وذلك وفقاً لخطتها الاستراتيجية، وبالميزانيات المرصودة لها، وضمن البرامج الزمنية المعتمدة من خلال الالتزام بتطبيق أفضل الممارسات. ويجري حالياً تنفيذ عدد من مشاريع الطرق، وتشمل: مشروع صيانة وازدواج الأجزاء غير المزدوجة لطريق خورفكان – دبا، ويعتبر من الطرق الحيوية الساحلية التي تربط منطقة دبا – والقرى التابعة لها بمدينة خورفكان، حيث يبلغ طول الطريق الأصلي (31,5) كم، من دوار الأوشنيك وحتى دوار السمكة في منطقة دبا، تستثنى منها (8) كم غير مزدوجة وقد تم تنفيذها.

وقال النعيمي إن الوزارة أنهت مشروع تطوير طريق مسافي الفجيرة، ويتضمن المشروع إنشاء طبقات الرصف للجزء الأخير من طريق مسافي – الفجيرة بطول (8,64 كم) تقريباً بدءاً من دوار النجيمات ـ مسافي، وحتى الالتقاء مع الجزء المعاد إنشاؤه على الطريق نفسه، وكذلك عمل صيانة وتطوير لبقية أجزاء الطريق حتى دوار مسافي، وتبلغ تكلفته حوالي 50 مليون درهم.

وأنجزت الوزارة مشروع ازدواج الأجزاء غير المزدوجة من طريق دبا – مسافي «المرحلة الثانية – الجزء الثاني» «الغونة – مسافي»، ويقع المشروع المذكور على دبا – مسافي (إ 89) بين منطقة الغونة ومنطقة مسافي بطول (2,5 كم تقريباً والمشروع عبارة عن ازدواج الأجزاء غير المزدوجة من الطريق القديم الذي يشمل توسعة جسر الغونة عن طريق إنشاء جسر جديد بمحاذاة الجسر القديم لاحتواء التوسعة الجديدة للطريق، بالإضافة إلى أعمال الإنارة بنظام «LED»، وأعمال تصريف مياه الأمطار والعبارات ومستلزمات السلامة المرورية، وكذلك يشمل المشروع أعمال طريق داخلي في منطقة أعسمة، وتبلغ كلفته حوالي 29 مليون درهم.

وتنفذ الوزارة مشروع إنشاء وإنجاز طريق رأس الخيمة الدائري، ويقوم هذا الطريق بالربط السريع لشمال وجنوب رأس الخيمة، بالإضافة إلى التقليل من حركة مرور المركبات للطرق الداخلية للإمارة، ونقل حركة المركبات الثقيلة، خاصة من شبكة الطرق الداخلية لمدينة رأس الخيمة، وصمم هذا الطريق بحيث يلبي الحركة المرورية الحالية والمستقبلية، ويبدأ طريق رأس الخيمة الدائري من الطريق العابر المستقبلي ويستمر حتى يتقاطع مع طريق المطار، ويمتد حتى المنطقة الصناعية المقترحة، وينتهي عند منطقة شمل ليلتقي بامتداد شارع عُمان – شارع الرمس الحالي «قصيدات – شمل»، الطول الكلي للطريق حوالي «33 كم» ويشمل وصلة جديدة لربط كل من شارع الإمارات (العابر سابقاً) مع شارع الشيخ محمد بن زايد (الإمارات سابقاً).

فيما الطريق الدائري يمر بالمناطق التالية: (السوان – الظيت بلوك 7 – سهيلة – عوافي – الخران – الحيل – سيح الحرف- الجافية – البريرات – شمل)، ويشمل المشروع إنشاء 3 حارات مرورية في كل اتجاه على حدة مع جزيرة عريضة يمكن توسعتها مستقبلاً لعمل حارة مرورية رابعة، حرم الطريق الحالي 80 متراً للمرحلة الأولى من المشروع، بحيث يصل الحرم إلى 120 متراً في المرحلة الثانية، وتبلغ تكلفته حوالي 403 ملايين درهم.

وقال النعيمي إن الوزارة تنفذ حزمة من مشاريع الطرق وتشرف كذلك على تنفيذ عدد من المشاريع المتنوعة في مختلف المناطق، منها مشاريع في المنطقة الجنوبية، وتشمل إنشاء وإنجاز مشاريع جديدة لوزارات الداخلية والعمل والصحة والتربية، وتشمل مشاريع وزارة الداخلية إنشاء وإنجاز مبنى مركز شرطة المنامة بعجمان، وإنشاء وإنجاز مركز شرطة واسط بالشارقة ومشروع إنشاء مركز الرعاية الصحية بمنطقة الحميدية بعجمان، وإنشاء وإنجاز مركز رعاية الأمومة والطفولة بالشارقة، وجارٍ تنفيذ عدد 4 مدارس هي مشروع إنشاء وإنجاز مدرسة ثانوية بمنطقة جويزع بالصجعة بالشارقة وإنشاء وإنجاز مدرسة للتعليم الأساسي الحلقة الأولى وروضة أطفال النوف في الشارقة وإنشاء وإنجاز مدرسة ابن تيميه للتعليم الأساسي بالجرف بعجمان وإنشاء وإنجاز مدرسة ابن حزم للتعليم الأساسي والثانوي بالمنامة بعجمان، إضافة إلى أنه جارٍ العمل في عدد من مشروعات الصيانة والإضافات.

مشاريع صحية

وقال وزير الأشغال، تماشياً مع توجهات الحكومة الاتحادية نحو التركيز على قطاع الصحة، فقد أولت الوزارة الأبنية الصحية اهتماماً كبيراً من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية عدة، تشكل في مجملها منظومة صحية تسهم في رفع كفاءة ومستوى الخدمات الطبية، ومن ضمن تلك المشاريع الصحية التي تشرف عليها الوزارة، تنفيذ مستشفى الأمل للأمراض النفسية في دبي، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه 10% والمتوقع الانتهاء منه بداية عام 2016، يقع على مساحة قدرها 54 ألف متر مربع بسعة تبلغ 272 سريراً في منطقة الروية الثالثة في دبي.

وأشار النعيمي إلى أن المشروع ينفذ وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية للطب النفسي، ومعايير العمارة الخضراء للمنشآت الصحية «LEED HC» التي سيتم تطبيقها لأول مرة في المنطقة، مع الالتزام بالاتجاهات الحديثة في تصميم مرافق الصحة النفسية، وذلك لتهيئة بيئة صحية ونفسية مثالية للمرضى، وصولاً لدمجهم في المجتمع وتحقيق الناحية العلاجية والتعليمية للمستشفى، بتكلفة إجمالية قدرها 500 مليون درهم. وقال النعيمي «يأتي هذا المشروع انطلاقاً من برنامج العمل الوطني الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي ترتكز عليه رؤية الإمارات 2021، وتماشياً مع توجهات الحكومة الاتحادية، وإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الأجندة الوطنية لدولة الإمارات خلال الأعوام السبعة القادمة، وبناء على استراتيجية وزارة الأشغال العامة الرامية إلى المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة المتوازنة، وتوفير جودة حياة عالية لشعب الإمارات مـن خلال الأداء المؤسسي المتميز في تنظيم وتخطيط وتشييد مشـاريع البنية التحـتية، وفق أعلى المعايير العالمية».

الاتحاد