قُتل عشرات الأشخاص في انفجارين هزا محطة مزدحمة للحافلات في ضواحي العاصمة النيجيرية أبوجا، في أعنف هجوم في تلك المدينة على الإطلاق.
ووقع الانفجاران في وقت كان يتأهب الركاب لركوب الحافلات وسيارات الأجرة للذهاب إلى أعمالهم في وسط أبوجا، في هجوم تشير أصابع الاتهام فيه إلى جماعة بوكو حرام المتشددة. وذكرت الشرطة النيجيرية أن 71 قتيلاً سقطوا وأصيب 124 آخرون في أول هجوم يقع بالعاصمة منذ عامين.
وقال مدير عمليات البحث والإنقاذ تشارلز اوتجبادي إن خبراء أمن يشتبهون بأن الانفجار وقع بداخل عربة، لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى. وتناثرت الأشلاء والدماء في المحطة، وحاولت قوات الأمن إبعاد مجموعة من المارة، فيما عملت فرق الإطفاء على إخماد حريق في حافلة بها جثث متفحمة.
وقال شاهد عيان إن جثث القتلى انتشرت حول المنطقة. فيما قال شاهد آخر يدعى بادمسي نيانيا إنه شاهد 40 جثة أخليت من المكان، ويقول شهود عيان آخرون إنهم رأوا عمال الإنقاذ والشرطة يجمعون أجزاء الجثث من المكان.
وأدى الانفجار إلى حدوث حفرة بعمق متر ونصف في أرضية موقف السيارات في نيانيا، التي تبعد 16 كيلومتراً عن وسط المدينة، ودمر أكثر من 30 سيارة، وتسبب في حدوث انفجارات أخرى بعد اشتعال خزانات الوقود في السيارات واحتراقها. وقالت ميمي دانيالز، التي تعمل في أبوجا، «كنت منتظرة لركوب الحافلة عندما سمعت صوت انفجار شديد يصم الآذان، ثم شاهدت الدخان.. وكان الناس يجرون حول المكان مضطربين».
وأضافت أن انفجاراً ثانياً وقع. وأول من أمس، قتل مهاجمون 60 شخصاً على الأقل في هجوم على قرية شمال شرق نيجيريا. وقال شهود إن ثمانية آخرين قتلوا في هجوم منفصل على كلية لتدريب المعلمين.
البيان