الفجيرة نيوز- نظم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في مسافي بالتعاون مع الأرشيف الوطني ورشة عن (الأساليب العلمية في جمع التاريخ الشفاهي وتوثيقه) تناولت أهمية جمع وأرشفة التاريخ الشفاهي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتجربة المميزة للأرشيف الوطني في هذا المجال، بحضور عدد كبير من الطلبة والمثقفين والمهتمين، واهدى الباحث خميس بن عبود النقبي فى ختام الورشة الأرشيف الوطني خريطة جغرافية رسمها عن المواقع القديمة لمنطقة خورفكان.
حاضرت في الورشة الدكتورة عائشة بالخير مديرة إدارة البحوث والخدمات المعرفية بالأرشيف الوطني، متناولة التعريف بالأرشيف الوطني الذي يولي جمع التاريخ الشفاهي وتوثيقه أهمية خاصة لما له من دور كبير في رسم صورة ماضي الإمارات، مبينة أن الأرشيف الوطني اكتسب من جامعة بيركلي في كاليفورنيا المعايير العالمية التي يعمل بموجبها ، وأضاف إليها ما جعلها تتوافق والواقع في دولة الإمارات، كما اطلع على تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال ما جعل الأسلوب العلمي الذي يتبعه الأرشيف الوطني يسعى إلى التميز عربياً وعالمياً.
وأشارت إلى اهتمام القيادة الحكيمة بكتابة تاريخ دولة الإمارات وتوصيله بشكله الصحيح إلى الأجيال الصاعدة، ، مؤكدة أن الأرشيف الوطني بصدد انجاز الجزء الأول من سلسلة تعنى بالتاريخ الشفاهي بعنوان: (ذاكرتهم تاريخنا) وهي تعتمد تماماً على المقابلات التي أجريت مع كبار السن في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتطرقت بالتفصيل الى التاريخ الشفاهي، واهتماماته بسير الأفراد، وسرد مخزوناتهم، وتفاصيل ونمط الحياة التي عاشوها في الماضي، في مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية، مشيرة إلى أن لكل واحد من كبار السن تجربته التي لا تخلو من أهمية، واعتبرت العمل في مجال التاريخ الشفاهي هو صراع مع الوقت لأن معلومات التاريخ الشفاهي مستمدة من كبار السن الذين عاشوا أو عايشوا أحداثا مهمة في تاريخ الإمارات.