أكد ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، أن قيام الاتحاد الخليجي ضرورة داخلية وإقليمية، كما أنه ضرورة أمنية واقتصادية وسيكون عنصرا لاستقرار المنطقة، فيما يحتفل السعوديون اليوم بالذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة.
وقال الأمير مقرن في حديث لوكالة الأنباء السعودية الرسمية ردا على سؤال حول دعوة خادم الحرمين لقيام الاتحاد الخليجي بدلا من مجلس التعاون: إن «الاتحاد الخليجي ليس ضد أحد ولا يعادي أي دولة إقليمية أو عالمية وليس له سياسة توسعية أو أطماع خارجية كما أنه يحفظ لكل دولة خليجية سيادتها ونظامها. كما أنه ضرورة أمنية واقتصادية وسيكون عنصراً لاستقرار المنطقة».
وأضاف: «لن تحقق أي دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد أي مكاسب على حساب أي دولة أخرى من دول المنظومة الخليجية وستعود الفائدة على الجميع وفي المقدمة المواطن الخليجي الذي من أجله تم إنشاء مجلس التعاون الخليجي الذي من أجله أيضا سيكون الاتحاد الخليجي». وأكد أن ما أنجزه مجلس التعاون سيكون الأساس الذي ينطلق منه الاتحاد المأمول بعد الإنجازات الكبيرة التي تحققت على مدار أكثر من ثلاثة عقود مضت على تأسيسه.
وبشأن موعد إعلان انتقال المجلس إلى مرحلة الاتحاد قال الأمير مقرن: «سوف يكون ذلك في حينه وعند انتهاء وضع الصيغة الملائمة والذي أتمنى أن يكون بالقريب العاجل». وأشار إلى أن دعوة خادم الحرمين لتأسيس الاتحاد الخليجي تنبثق من حنكته السياسية وشعوره بالمسؤولية تجاه وطنه وتجاه منطقة الخليج ومعرفته بحقيقة التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه دول الخليج العربية التي تجمعها أسس ومبادئ العقيدة الإسلامية السمحة وترتبط بمصير واحد ومستقبل مشترك.
تحديات واحدة
وشدد ولي ولي العهد السعودي على أن التحديات التي تواجه دول الخليج واحدة والاتحاد مطلب وحاجة لمواطني دول المجلس قبل أن يكون مطلبا للحكومات بالإضافة إلى أن العالم اليوم يمر بمرحلة الكيانات الكبيرة والتجمعات الإقليمية ذات التأثير الاقتصادي كالاتحاد الأوروبي وتجمع دول جنوب شرق آسيا – الآسيان – وكذلك التجمعات الاقتصادية في أميركا اللاتينية والتجمعات المماثلة في غرب وشرق إفريقيا.
من ناحية أخرى، أكد الأمير مقرن أن المملكة «نجحت في هزيمة الإرهاب الذي استهدف بلادنا خلال العقدين الماضيين والذي استهدف الكثير من دول العالم أيضا».. مشيرا إلى أن أجهزة الأمن في المملكة تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن المملكة ولن تتهاون أبدا في تثبيت أركان ودعائم الأمن الذي هو أساس الاستقرار والتنمية والرفاهية وهذا ما ينطبق على أمن الحدود والأمن الاجتماعي والاقتصادي.
الذكرى التاسعة
وبمناسبة الذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين مقاليد الحكم في المملكة، التي تصادف اليوم، شدد الأمير مقرن على أن خادم الحرمين شخصية وطنية وعالمية بارزة ورجل محنك يصنف كأحد صفوة قادة هذا العالم وعظمائهم وانه عاصر أحداثاً مختلفة وخاض غمار التجارب وألم بحقائقها فصقلت مواهبه الفطرية وعززت إدراكه الواسع ما ظهر جلياً في طريقة معالجته للأمور وتجاوزه للعقبات والصعاب. مضيفاً أن العاهل السعودي استطاع النأي بحكمته وحنكته بالمملكة عن المشاكل ومظاهر الفوضى التي عصفت ببعض الدول تحت مسميات مختلفة ظاهرها الحسن وباطنها الفرقة والشقاق.
بدوره، قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في كلمة بهذه المناسبة التي يحتفل بها السعوديون اليوم ونقلتها وسائل الإعلام السعودية: إن «خادم الحرمين يواصل بالصدق والصراحة ذاتها نهجه المنحاز للحق دون مجاملة أو مهادنة وفي مناصرة القضايا العادلة في العالم» مؤكداً أن عدم قبول السعوديين الفرقة والخلاف هي أعز أمنيات العاهل السعودي.
وأضاف: «عاماً بعد عام نشهدُ إضافة المزيد من الإنجازات المتميزة سعياً لخدمة المواطنين ورفاهيتهم، ووضع التشريعات التي تضمن في المستقبل استقراراً وازدهاراً ونمواً وتحسيناً لمستوى المعيشة، كما تتوالى المواقف الحكيمة الجريئة والشجاعة لخادم الحرمين الشريفين تجاه القضايا العربية والإسلامية، ويواصل بالصدق والصراحة ذاتها نهجه المنحاز للحق دون مجاملة أو مهادنة، وفي مناصرة القضايا العادلة في العالم، ودعم المنكوبين والمستضعفين، وقد اكتسب بإنسانيته وتواضعه محبة أبنائه وبناته المواطنين، وفخر أمته العربية والإسلامية، وتقدير قادة العالم». وفيات جديدة
أعلنت وزارة الصحة السعودية وفاة سعوديَّين بفيروس من بين 12 حالة إصابة جديدة تم تسجيلها مما يرفع عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 87 شخصا والإصابات إلى 299 منذ اكتشاف الفيروس في المملكة في شهر سبتمبر 2012.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته الليلة قبل الماضية: إن «العدد الكلي للحالات المؤكدة المصابة بالفيروس بلغ 12 حالة والعدد الكلي للوفيات أول من أمس بلغ حالتين».
البيان