دعا المشير عبدالفتاح السيسي المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية أمس المصريين إلى المشاركة بأعداد غير مسبوقة في الاقتراع المقرر 26 و27 مايو المقبل من أجل مصر ومستقبلها بغض النظر عن من سيكون رئيس مصر القادم. وانتقد في بيان أصدرته حملته الانتخابية عن لقائه مع مستثمرين سياحيين ورجال الأعمال «الخطاب الديني غير المرتبط بالعصر على ما لحق من ضرر بقطاع السياحة في مصر»، وقال واعدا بإعادة إحياء الاقتصاد وتوفير الاستقرار «لابد أن تقوم الدولة بعمل بنية أساسية مناسبة تحقق فرص الاستثمار لرجال الأعمال في الصناعة والسياحة والزراعة وكل المجالات»، وأضاف «إن لديه فكرة جيدة عن العمل في مجال السياحة بحكم مولده ونشأته في القاهرة القديمة، خاصة منطقة الجمالية وخان الخليلي والأزهر والحسين، التي تقع بها العديد من المزارات الدينية، الموجودة منذ مئات السنين»، لافتا إلى أنه كان شاهدا على الأزمات التي تعرض لها هذا القطاع الحيوي منذ ما يقرب من 50 عاما تقريبا بعد حرب 1967، التي كانت تمثل الضربة الأولى للسياحة في مصر.

وأوضح السيسي وفق البيان الذي نشر على صفحة «فيسبوك» «أن قطاع السياحة أضير على مدار 50 عاما بشكل متواصل نتيجة الخطاب الديني غير المرتبط بمفاهيم وتطورات العصر، حيث تعرضت السياحة لضربات مختلفة خلال تلك الفترة، وكلما كانت تحاول النهوض تتعثر مرة أخرى»، داعياً إلى ضرورة أن يكون هناك خطاب ديني مستنير، لحماية المجتمع من الأفكار الدخيلة، وهذا أمر سيأخذ وقتا طويلا حتى نتمكن من معالجته وتجاوز سلبياته». وكشف أن أحد أهم المشكلات التي كانت تواجه الدولة المصرية خلال الفترة الماضية هي أنها كانت تدار بشكل ينقصه الخبرة، الأمر الذي يدعو المصريين إلى ضرورة التكاتف في مواجهة الصعاب والتحديات التي تراكمت.

ودعا السيسي المصريين إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بأعداد غير مسبوقة، من أجل مصر ومستقبلها، بغض النظر عن من سيكون رئيس مصر القادم، قائلا «الملك يهدى من الله، وينزع منه أيضا». وأشار إلى أن هناك مشكلة في مصر تتعلق بانتقاء المبدعين في المجالات المختلفة، مؤكدا أنه يبذل جهودا كبيرة في مجال انتقاء شخصيات وطنية مخلصة مبدعة، وهذه العملية تتم بتجرد شديد دون تحيز أو مجاملة لأحد. وأضاف «أن الكثير من المصريين في الوقت الراهن يتحدثون كثيرا في الإطار السياسي، دون الاهتمام بالأطر الأخرى الموجودة في المجتمع، مثل الاقتصاد والأمن والثقافة والدين، مؤكدا أهمية أن يدرك المصريون الصورة مكتملة بكل أبعادها، حتى يتمكنوا من وضع حلول ناجحة لكل ما يعترض طريقهم من مشكلات في المستقبل.

وكشف السيسي أن الموقف الاقتصادي هو الموقف الحاكم في مصر خلال المرحلة الراهنة، الذي أضر بكل المواقف الأخرى، مؤكدا أن الاقتصاد أحد أهم العقبات الحقيقية أمام المجتمع، وترتبط به المشكلات الأخرى كافة. وقال ردا على سؤال حول استعادة الأمن وارتباط تلك القضية بالاستثمار في قطاع السياحة «إن تطوير منظومة الأمن تحتاج إلى قدرات اقتصادية كبيرة، وثقافة تعتمد على الفكر الجماعي، بين الدولة والمواطن قائلا «لو تحملنا هموم هذا البلد وتحركنا بها في اتجاه واحد لتشكيل وعي المواطنين سننجح ونحقق المستحيل». وذكر أن التحديات التي تواجه المصريين في الوقت الراهن صعبة على الدولة وأجهزتها، ولكنها ليست صعبة على المصريين، الذين يمكنهم عمل المستحيل من أجل بلدهم، واختتم قائلاً «لا بد أن نتحرك للأمام حتى نبني بلدنا، ونخلق مناخا استثماريا حقيقيا، ولابد أن تقوم الدولة بعمل بنية أساسية مناسبة تحقق فرص الاستثمار لرجال الأعمال في الصناعة السياحة والزراعة وكل المجالات».

وقال محمد بهاء الدين أبو شقة المستشار القانوني لحملة السيسي الانتخابية «إن وزارة العدل خرقت مبدأ حياد الدولة بقرار فتح الشهر العقاري يوم الجمعة، أمام كل من يريد استكمال نماذج تأييد الترشح لرئاسة الجمهورية، ولو حدث هذا مع الحملة لقامت الدنيا ولم تقعد»، وأضاف في حوار خلال برنامج «القاهرة اليوم» «عرضت على السيسي اتخاذ إجراء قانوني تجاه ما حدث من وزير العدل فرفض لحرصه على نقاء العملية الانتخابية دون شوائب». وقال السيد البدوي عقب فوزه للمرة الثانية برئاسة حزب الوفد، إن حزبه ينسق حاليا لدعم السيسي من خلال فتح مقرات الحزب وتنظيم الندوات والمؤتمرات الجماهيرية في مختلف المحافظات»، وأضاف «أن الحزب يستعد أيضا لخوض الانتخابات البرلمانية، وسيسعى إلى الحصول على الأغلبية في البرلمان لتشكيل الحكومة المقبلة».

فيما أكد مصدر داخل حزب المصريين الأحرار، أن الحزب قرر رسميا دعم السيسي لرئاسة الجمهورية وسيصدر بياناً رسمياً قريباً.

من جهته، أعلن التحالف الداعم لجماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية، في بيان صحفي مقاطعته للانتخابات الرئاسية المقبلة. في وقت قال شريف طه المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي إن الحزب يرتب للقاء السيسي، والاستماع إلى برنامجه وفق المحاور الثمانية التي حددها الحزب في وقت سابق، لافتا إلى أنه عقب اللقاء سيعرض الحزب الرؤية التي خلص بها إلى قواعد الحزب وقياداته لاتخاذ موقفه من مرشحي الرئاسة، مؤكدا أن قرار دعم مرشح بعينه سيكون الأسبوع المقبل.

إلى ذلك، أكدت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر أمس عدم استبعاد أي من المرشحين لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها 26 و27 مايو المقبل، في ضوء الانتهاء من فحص أوراق المتقدمين للترشح المتوافقة مع الشروط المحددة. وقال أمين عام اللجنة المستشار عبد العزيز سلمان «إن اللجنة لن تستبعد أيا من المرشحين (في إشارة إلى المتقدمين بأوراقهما وهما المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي)، وسيتم إعلان القائمة النهائية يوم الجمعة 2 مايو المقبل». وقررت اللجنة قبول الطلبات المقدمة من 79 منظمة أهلية مصرية لمتابعة التصويت خلال العملية الانتخابية، على أن يتم استبعاد أي منظمة تخالف اللوائح والقوانين المنظمة لأعمالها خلال فترة الانتخابات.

وقال وزير التنمية المحلية والإدارية اللواء عادل لبيب «إن اللجنة العليا للانتخابات وفرت 593 مقرا على مستوى المحافظات، لتغيير المقر الانتخابي للوافدين، كما تم توفير مكاتب تنسيق بالأندية الرياضية بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والغربية، والتي يصل عددها إلى 21 ناديا على مستوى المحافظات»، لافتا خلال مؤتمر صحفي إلى أن هذه المقرات تتيح الفرصة للوافدين لتسجيل بياناتهم للإدلاء بأصواتهم في لجان غير المقيدين بها محل إقامتهم بجانب مكاتب الشهر العقاري، وذلك للتسهيل عليهم. في وقت أكدت النقابة العامة للمحامين «أن لجنة الانتخابات وافقت على طلب النقابة بمتابعة ومراقبة انتخابات الرئاسة، وقال عضو لجنة الحريات طارق إبراهيم «إن النقابة تدعو جميع المحامين للمشاركة في متابعة الانتخابات لرصد إيجابياتها وسلبياتها تطبيقا لنظام الديمقراطية، وحرصا منها على نزاهة وسلامة وشفافية العملية الانتخابية دون التحيز لمرشح بعينه. (القاهرة – وكالات)

إسعاف مبارك من الضغط واستئناف المحاكمة غداً

قررت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي أمس تأجيل القضية المعروفة إعلامياً بـ«محاكمة القرن»، المتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك، ونجلاه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي، و6 من مساعديه السابقين ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، بقتل متظاهرين سلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل إلى غد الثلاثاء، وذلك للبدء في سماع شهادة المتهم السابع في القضية اللواء عدلي فايد مساعد الوزير للأمن العام. وأصيب مبارك بارتفاع حاد بالدورة الدموية أثناء الجلسة، حيث قام أحد الضباط بإخبار رئيس المحكمة فقام برفعها، وإجراء الإسعافات الأولية له. وذكر التلفزيون المصري أن مبارك أُصيب خلال الجلسة بارتفاع في ضغط الدم، فأمر رئيس المحكمة بإخراجه من قفص الاتهام وتم إسعافه بغرفة مجاورة لقاعة المحاكمة. (القاهرة – وكالات)

مقتل إرهابي واعتقال 3 وإصابة 3 شرطيين في سيناء

السجن لـ67 «إخوانياً» بتهم الشغب والعنف وحيازة الأسلحة

أصدرت ثلاث محاكم مصرية أمس أحكاما بسجن 67 عنصراً من جماعة «الإخوان المسلمين» لمدد تتراوح بين 3 سنوات إلى 23 سنة، بعد إدانتهم بتهم بينها إثارة الشغب وحيازة الأسلحة والتحريض على العنف.

وقضت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار سعيد يوسف محمد بمعاقبة 36 من «الإخوان» بالسجن لمدد تتراوح من 3 إلى 15 سنة، وحكمت على متهم واحد بالسجن لمدة 23 سنة، وبرأت 4 من بينهم برلماني سابق من تهم بينها الشغب ومقاومة السلطات، وحمل أسلحة وقطع الطريق في ثلاث قضايا منفصلة تتعلق باحتجاجات عنيفة اندلعت في مركزي المنيا ومطاي في أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي. وقالت مصادر قضائية «إن 13 متهما فقط كانوا يحاكمون حضوريا في القضايا الثلاث فيما حوكم 28 متهما غيابيا».

وكانت المحكمة نفسها قضت أمس الأول بمعاقبة 14 من مؤيدي «الإخوان» بالسجن لمدد تتراوح من 5 إلى 88 سنة بتهم من بينها مقاومة السلطات والتجمهر وقطع الطريق وحيازة أسلحة. وجاء الحكم أمس عشية جلسة تعقدها محكمة جنايات المنيا برئاسة نفس القاضي اليوم الاثنين للنطق بالحكم في قضيتين يحاكم فيهما أكثر من ألف من قيادات وأعضاء ومؤيدي «الإخوان» من بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع. وكان المستشار سعيد يوسف محمد قرر الشهر الماضي إحالة أوراق 528 من أعضاء ومؤيدي «الإخوان» في واحدة من القضيتين إلى المفتي تمهيدا لإصدار حكم بإعدامهم بعد إدانتهم بهجوم على مركز للشرطة وقتل ضابط خلال احتجاج في القاهرة في أغسطس الماضي.

وقالت مصادر قضائية في السويس «إن محكمة جنح قضت بسجن 17 من مؤيدي «الإخوان» لمدة 3 سنوات لكل منهم بعد إدانتهم بتهم من بينها المشاركة في تظاهرات جماعة محظورة والتحريض على العنف وتخريب الممتلكات العامة والتعدي على قوات الشرطة. كما برأت المحكمة 7 متهمين آخرين. وأضافت المصادر «إن المتهمين الـ 24 كان ألقي القبض عليهم خلال تظاهرات مؤيدة للجماعة في شهري فبراير ومارس. وأوضحت مصادر مماثلة أن محكمة جنح كفر الشيخ الدائرة الثالثة برئاسة المستشار علي برج قضت بسجن 12 من أعضاء ومؤيدي «الإخوان» 17 سنة ومتهم آخر 20 سنة بعد إدانتهم بتهم من بينها تكدير الأمن العام والتحريض علي العنف واستعراض القوة والتعدي على رجلي شرطة، وأضافت المصادر أن أحداث القضية تعود ليوم 12 نوفمبر عندما ألقي القبض على بعض المتهمين أثناء مشاركتهم في مظاهرة بمركز دسوق.

وقررت دائرة الإرهاب بالشرقية المنعقدة بمحكمة بلبيس الجزئية أمس برئاسة المستشار صلاح حريز تأجيل الجلسة الثانية المتهم فيها 113 إخوانيا، بعد تأجيل الجلسة الأولى ليوم 27 أبريل للاطلاع والمرافعة، والمحبوس منهم 45 فقط، بينهم الطالب محمد سعيد نجل شقيق مرسي لجلسة العاشر والحادي عشر والثاني عشر من مايو المقبل، بناء على طلب دفاع المتهمين لمناقشة شهود الإثبات. ونظرت الدائرة 4 قضايا منها القضية 2570 المتهم فيها 34، والقضية رقم 20310 المتهم فيها 10، والقضية رقم 19413 المتهم فيها 6، والقضية رقم 15857 المتهم فيها 64. وقضت محكمة جنايات قنا برئاسة المستشار محمد سامح عبد الخالق تأجيل النظر في قضية 74 من أعضاء جماعة الأخوان المحظورة المتهمين بسحل وتعذيب عدد من قيادات مديرية أمن أسوان السابقين، خلال أحداث العنف والشغب بمحيط ديوان عام المحافظة الى 24 مايو لسماع شهود النفي وضم الأحراز واستخراج الشهادات المطلوبة مع استمرار حبس المتهمين على ذمه القضية. فيما قررت محكمة جنح ثان مدينة نصر برئاسة المستشار محمود مجدي تحديد جلسة 11 مايو للحكم على 37 طالبا إخوانيا. وقررت محكمة جنح مستأنف الأزبكية تأجيل نظر استئناف 68 متهما على قرار حبسهم عامين على خلفية قضية «اشتباكات الأزبكية» التي وقعت في 25 يناير، لجلسة 11 مايو المقبل لاتخاذ إجراءات رد المحكمة بعد طلب المتهمين من هيئة الدفع. إلى ذلك، اكد مصدر أمنى رفيع المستوى إصابة ثلاثة أطفال إثر انفجار قنبلة داخل أحد المنازل بمحافظة الشرقية. وأوضح المصدر إن الانفجار في قرية العزيزية مركز منيا القمح، ناتج عن قيام الطالب وليد عز الرجال عبدالله، بالصف الثاني الإعدادي، ووالده محبوس احتياطيا على ذمة قضية أمن دولة بمحاولة صنع قنبلة بالتعاون مع اثنين من زملائه بالمدرسة، من خلال اتباعهم خطوات تصنيعها من خلال الإنترنت لتفجيرها فى رجال الشرطة. وأضاف أنه خلال عملية التصنيع انفجرت فيهم القنبلة، وأصيبوا بحروق ونقلوا لمستشفى الأحرار بالزقازيق، موضحاً أنه تم العثور على فوارغ رصاص بالمنزل.

وأصيب 3 عناصر من الشرطة المصرية بجروح أمس في اشتباك مع إرهابيين في العريش شمال سيناء. وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد علي «إن عناصر إنفاذ القانون من الجيش والشرطة تمكنت من مداهمة عدة بؤر إرهابية مما أسفر عن مقتل أحد العناصر الإرهابية، والقبض على 3 آخرين شديد الخطورة ، كما تم القبض على 17 مشتبهاً بهم وضبط 3 عربات بدون لوحات معدنية، وحرق 13 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، و32 بؤرة خاصة للعناصر التكفيرية والإرهابية، وتدمير ونسف منزلين تابعين لعناصر تكفيرية وإرهابية.

الاتحاد