الفجيرة نيوز -(ناهد عبدالله)
نظمت منطقة الفجيرة التعليمية يوم الثلاثاء 27 مايو الجاري ندوة بعنوان (الهوية الوطنية) وذلك بمدرسة مضب للتعليم الثانوي بالفجيرة بحضور الأستاذة آمنة الرياسي توجيه المجال الأول بمنطقة الفجيرة التعليمية والأستاذة عزة جابر مديرة مدرسة مضب للتعليم الثانوي، حيث شارك بالندوة كل من الدكتور عبدالحليم المدني من مجلس رعاية التعليم والشؤون الأكاديمية بالديوان الأميري بالفجيرة والأستاذ محمد علي راشد الزيودي من هيئة الإمارات للهوية والأستاذ حسن سلطان الحمادي مدرس بمنطقة الشارقة التعليمية والأستاذة فاطمة يوسف من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام.
وقدم المشاركون أوراق عمل توضح استراتيجية مؤسساتهم في دعم الهوية الوطنية، بهدف تثقيف الطلبة حول دور الهوية الوطنية في تعزيز الإنتماء للوطن.
حيث قال الزيودي في الإشارة إلى هيئة الإمارات للهوية “إن توفير منظومة متكاملة ومتقدمة لإدارة الهوية الشخصية تساهم في التحول الحكومي والاقتصادي وتعزيز مقومات الأمن والتنافسية العالمية لدولة الإمارات، من خلال تقديم خدمات تعريف وتأكيد هوية الأفراد للجهات الحكومية والاتحادية والمحلية وأي جهات أخرى وتحديد الوسائل المتبعة في ذلك طبقا للائحة التنفيذية”.
وقال أ.حسن سلطان الحمادي “إن الهوية الوطنية لا تتحقق إلا بالتمسك بمباديء الدولة مثل الدين والإخلاص والتضحية للوطن”.واعتبر أن خدمة الوطن واجب على المواطن ملفتا إلى الخدمات الضخمة والكثيرة التي تقدمها الدولة في سبيل تحقيق الراحة والأمن والسعادة لمواطنيها وأن الدولة تتكبد الكثير من الخسائر لتجنيب المواطن الكثير من الأضرار وضرب مثلا بالجهود التي تبذلها الدولة للحد من مرض الثلاسيميا وقانون الفحص قبل الزواج والذي يضمن لأجيالها التمتع بالصحة”.
وفي مداخلته استهل د.عبدالحليم المدني كلمته بسؤال الطلبة حول الخطأ في العبارة المكتوبة بمقدمة مسرح المدرسة والتي أقيمت به الندوة وأشارت إحدى الطالبات للخطأ حيث اتضح أنه في كلمة (يعيش) في البيت المشهور (وَمَنْ يتهيب صُعُودَ الجِبَـالِ, يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر)، منوها إلى خطورة التهاون بمثل هذه الأخطاء التي تأثر سلبا على اللغة العربية باعتبارها من أهم مقومات الهوية الوطنية.
وأكد المدني على ضرورة الإشراف على التعليم الخاص وخاصة التعليم الأجنبي بحيث يجب وضعه تحت الرقابة للتأكد من سير العملية التعليمية بشكل صحيح، واعتبر أن العناية باللغة الإنجليزية لا تعني بالمقابل تهميش اللغة العربية.
واستشهد المدني بأقوال من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والتي تحث المواطن على التمسك بهويته الوطنية وهويته العربية التي تعتبر جزءا من هوية البلاد مثل قوله “”إننا نؤمن بالوحدة وطنياً وخليجياً وعربياً وإسلامياً وإيماني لا يتزعزع ولا يتطرق إليه الشك وذلك بما نملك من عناصر الوحدة والقوة والمتمثلة في وحدة المصير ووحدة الهدف ووحدة اللغة والتراث المشترك والدين” .وقوله أيضا “”إن دولتنا جزء من الأمة العربية يوحد بيننا الدين والتاريخ واللغة والآلام والآمال والمصير المشترك”.
بينما قالت فاطمة يوسف “إن مسؤولية تعزيز الهوية الوطنية لا تقع فقط على عاتق الإعلام فالإعلام وحده لا يحمي الهوية لكنها مسؤولية مشتركة بين كافة المؤسسات، وبالمقابل فإن الإعلام مطالب بالجدية في القضايا التي يطرحها والتي تؤثر فعليا على الهوية الوطنية طبقا لموضوعاته واتجاهاته”.
وعن دور تعدد الجنسيات بالإمارات ودورها في التأثير على الهوية الوطنية قالت يوسف “لا يمكن اعتبار تعدد الجنسيات بالإمارات خطرا على هويتنا الوطنية، وعلى العكس تماما فإن تعدد الثقافات يساهم في إثراء الخزينة الثقافية للمواطن ويمكن الاستفادة منها وتوظيفها لخدمة الوطن”.
وفي مداخلتها شكرت الأستاذة عزة جابر المشاركين بالندوة، وقالت بلهجة جادة وقوية “إنه علينا أن نحترم رمز الدولة وهو علم الإمارات والذي نراه أحيانا على أرضيات بعض المؤسسات ليكون ممشى للعابرين، وبعض الأمكان التي لا تليق به، ولهذا ننبه لضرورة نشر الوعي القومي فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتقبل أن يوضع العلم في مكان لا يليق به”.
وفي ختام الندوة كرمت جابر والرياسي المشاركين تقديرا لجهودهم في إنجاح فعاليات الندوة.