في تطورات ميدانية لافتة،أعلنت السلطات اليمنية عن تفكيك أخطر خلية اغتيالات تابعة لتنظيم القاعدة ومقتل أبرز قادتها فيما قتل 15 جندياً يمنياً بهجوم شنّه عناصر هذا التنظيم على نقطة عسكرية في شبوة أمس.
وفي حين أعلن الجيش اليمني مقتل 500 عنصر من تنظيم القاعدة و40 جندياً منذ بدء حملته على معاقل المسلحين في جنوب البلاد نهاية أبريل الماضي.. كشفت وزارة الداخلية عن تفكيك أخطر خلية تتبع تنظيم القاعدة وذكر بيان صدر عن اللجنة الأمنية العليا في اليمن أن «هذه الخلية متورطة في محاولة اغتيال وزير الدفاع وعدد من الأجانب».
وأضاف البيان أنه تأكد للسلطات مقتل الإرهابي القيادي في تنظيم القاعدة صالح هادي عبدالله التيس مع اثنين من القيادات الإرهابية المطلوبة أمنياً وذلك في العملية الأمنية النوعية التي استهدفتهم مؤخراً أثناء تواجدهم في أحد المنازل بمديرية أرحب محافظة صنعاء وذلك ما تأكد من خلال جمع الاستدلالات وتقارير المعاينة ومقارنة البصمات والفحص الفني للجثث مع فحص الحمض النووي.
وتابع البيان: «جاء تنفيذ هذه العملية بناء على المعلومات المؤكدة التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية والعسكرية وفي ضوء جمع الاستدلالات والمتابعة المستمرة لكشف ملابسات الحوادث الإرهابية المرتكبة في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء خلال الفترة الأخيرة ومعرفة وتعقب الجناة، والتي أكدت بأن خلية إرهابية تقف وراء تلك الجرائم يتزعمها المدعو التيس وتضم عدداً كبيراً موزعين على مجموعات لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية ويتواجدون في أماكن متفرقة من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء».
وأردفت اللجنة: «من خلال استمرار المتابعة الأمنية والتعاون مع المواطنين واعترافات بعض عناصر الخلية المقبوض عليهم في عمليات سابقة تم معرفة وتحديد بعض الأماكن والقيام بمداهمتها بعد مواجهة مسلحة مع تلك العناصر الإرهابية، والتي أسفرت عن مقتل عدد منهم وضبط آخرين بدءاً بالعملية الأمنية النوعية التي استهدفت الموقع الذي يتواجد فيه زعيم هذه الخلية الإرهابية المدعو صالح هادي التيس، وهو عبارة عن شقة في عمارة من دور واحد تقع في منطقة بيت العذري بمديرية أرحب محافظة صنعاء». وذكر البيان ان «الأجهزة الأمنية داهمت ذلك الوكر الإرهابي بعد مقاومة شديدة من قبل العناصر الإرهابية المتواجدة داخل الشقة».
مقتل 15 جندياً
ويأتي الإعلان عن الخلية بالتزامن مع شنّ مسلحين ـ يُعتقد أنهم من القاعدة ـ هجوما على نقطة عسكرية قرب قرية بيحان في محافظة شبوة مما أسفر عن 15 جندياً ومدني واحد وسقوط جرحى بين الجنود وأفراد الشرطة، وفق مصادر أمنية.
وذكر مصدر أمني مسؤول بالمحافظة، في بيان إن «مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة شنوا هجوما مباغتا على نقطة تفتيش عسكرية تابعة للواء 19 مشاة في مدينة بيحان باستخدام مختلف أنواع الأسلحة»، مشيرا إلى أن اشتباكات اندلعت أثناء الهجوم بين أفراد النقطة والمسلحين.
وقال إن «المهاجمين تمكنوا من تدمير دوريتين عسكريتين وإحراقهما قبل أن يلوذوا بالفرار وأن حملة عسكرية تقوم بمتابعتهم». يشار إلى أن الهجوم يأتي بعد ساعات من مقتل ثلاثة مشتبهين بالانتماء لتنظيم القاعدة في غارة جوية استهدفتهم بمحافظة مأرب المجاورة.
إلى ذلك، أعلن الناطق باسم الجيش اليمني سعيد الفقيه عن مقتل 500 عنصر من «القاعدة» و40 جنديا في العملية العسكرية ضد التنظيم والتي بدأت أواخر أبريل.
كما أكد في مؤتمر صحافي اعتقال 39 من القاعدة وإصابة 100 جندي خلال العملية العسكرية.
وفي الأسابيع الأخيرة، يكثف الجيش اليمني عملياته ضد القاعدة في المناطق التي ينشط فيها مسلحوها، بمساعدة هجمات لطائرات أميركية بدون طيار تستهدف تجمعات المسلحين.
البيان