استعاد مقاتلو الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية أخرى في هجوم مضاد، مدينة البوكمال الحدودية مع العراق بعد أيام من مبايعة قائد اللواء الذي يسيطر على المدينة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، فيما هز انفجار سيارة مفخخة مدينة دوما في الغوطة الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، ما أسفر عن مقتل 15 مدنياً.
وشن المقاتلون السوريون هجوماً ضد «داعش» أسفر عن استعادة المدينة من قبضة التنظيم الذي بات يسيطر على مساحات واسعة في العراق، غير أن طائرات النظام السوري سارعت إلى قصف المدينة بعد اندحار «داعش» عنها، وهو ما أثار استغراب المقاتلين. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة مراقبة مقرها بريطانيا إن قتالاً عنيفاً اندلع خلال الليل وامتد حتى صباح أمس في البلدة بين قوات موالية لتنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلين منافسين يشملون مقاتلين لجبهة النصرة من خارج المدينة ولم يبايعوا التنظيم.
مفخخة
في الأثناء، قال نشطاء والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن العشرات أُصيبوا في انفجار سيارة ملغومة في بلدة دوما السورية شمال شرقي دمشق أمس.
وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على شبكة الإنترنت النيران مُشتعلة في حُطام سيارة انقلبت على ظهرها وقال نشطاء إن الحادث وقع في سوق دوما المزدحم.
وقال ناشطون إن 15 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وجرح العشرات بتفجير السيارة المفخخة. من جهتها، أشارت شبكة «سوريا مباشر» إلى أن ناشطين يتهمون تنظيم الدولة بهذا التفجير. في غضون ذلك، شن الجيش السوري غارتين جويتين على حي جوبر بـدمشق، كما قصف بقذائف الهاون بلدة المليحة، وألقى برميلاً متفجراً على مدينة داريا بريف دمشق. في المقابل، استهدفت كتائب المعارضة بمضادات الطيران نقاط تمركز جيش النظام في بلدة المليحة بريف دمشق أيضاً. وفي درعا ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن طائرات النظام شنت غارات جوية على مدن وبلدات المحافظة.
وبث ناشطون صوراً للقصف الجوي الذي استهدف أحياء درعا البلد، في حين سقط أحد البراميل المتفجرة على مخيم درعا، كما جددت قوات النظام قصفها لبلدات نوى والغارية الغربية، مما أسفر عن دمار واسع في الأحياء السكنية.
اشتباكات في درعا
دارت اشتباكات أمس في المنشية بدرعا البلد بين كتائب المعارضة وقوات النظام التي حاولت اقتحام الحي، إلا ان مقاتلي المعارضة تصدوا لها بعد معارك أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين وسط قصف استهدف تجمعات لقوات النظام في الحي بالصواريخ.
* البيان