تجري إدارة الصناعة والتجارة الصينية، تحقيقاً مع شركة مايكروسوفت في قضية احتكار، بعدما احجمت الشركة عن تقديم معلومات بخصوص نظام التشغيل ويندوز، وبرنامج مايكروسوفت أوفيس.
وقالت الإدارة على موقعها الإلكتروني أمس، إنها تحقق مع نائب رئيس في مايكروسوفت، وعدداً من كبار مدرائها وأنها أخذت نسخاً من البيانات المالية والعقود الخاصة بالشركة.
وتعتبر شركة مايكروسوفت أكبر الشركات الأميركية، التي تتركز عليها أنظار الجهات الرقابية الصينية، في الوقت الذي تكثف فيه تلك الجهات جهودها، في محاولة على ما يبدو لحماية الشركات والعملاء المحليين.
وقالت الإدارة في بيانها إنها حصلت على وثائق ورسائل إلكترونية وبيانات أخرى من أجهزة كمبيوتر، وخوادم مايكروسوفت مضيفة أنها لم تستكمل التحقيق، لأن الشركة قالت إن بعض موظفيها الرئيسيين غير موجودين في الصين.
واتهمت الإدارة مايكروسوفت، بانتهاك قانون مكافحة الاحتكار في الصين منذ يونيو من العام الماضي.
وجاء إعلان الإدارة، وهي إحدى ثلاث جهات تنظيمية معنية بمكافحة الاحتكار في الصين، بعد يوم من مداهمة مسؤولين من الإدارة مكاتب مايكروسوفت، في بكين وشنغهاي وقوانغتشو وتشنغدو.
وقالت مايكروسوفت الاثنين الماضي، إن بعض المسؤولين زاروها وإن الشركة ترحب بالإجابة على أسئلة الحكومة، وهو ما رددته مجدداً بعد إعلان الإدارة الصينية بيانها.
وأشار بيان الإدارة الصينية، إلى أن المداهمات جاءت بناء على تقارير من شركات أخرى، دون الكشف عن هوية هذه الشركات.
وقالت شركة صينية للخدمات القانونية، إن مايكروسوفت فوضتها بالفعل لمساعدتها في قضية مكافحة الاحتكار، لكن الشركة أحجمت عن ذكر اسمها أو الخوض في مزيد من التفاصيل.
وحثت غرفة التجارة الأميركية، واشنطن في وقت سابق من العام الحالي على اتخاذ إجراءات صارمة بحق بكين، لاستخدامها المتزايد لقواعد مكافحة الاحتكار التي تتبناها منذ ست سنوات مشيرة إلى تزايد المخاوف بين الشركات الأميركية.
وتوترت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشدة، بسبب خلافات بشأن خصوصية البيانات.
ودعت وسائل إعلام رسمية، إلى فرض عقوبة مشددة على شركات التكنولوجيا التي تساعد الحكومة الأميركية في سرقة الأسرار، ومراقبة الصين، عقب المعلومات التي كشف عنها الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأميركية ادوارد سنودن.
وزادت التوترات في مايو الماضي، عندما اتهمت وزارة العدل الأميركية خمسة أفراد في الجيش الصيني، باختراق أنظمة شركات أميركية لسرقة أسرار تجارية.
الاتحاد