أطلقت وحدة مكافحة الجرائم الجنسية في الشرطة الكندية تطبيقاً يساعد المراهقين على رفض الرسائل النصية الإباحية المرسلة إليهم وإبلاغ الشرطة بالتحرشات الجنسية التي يتعرصون لها.
وتأتي الخطوة في محاولة لمواجهة ما وصفته الشرطة بـ”الوباء” الذي باتت تمثله الرسائل النصية الجنسية التي تطال المواطنين دون سن الرشد.
والتطبيق “Send This Instead” أي أرسل هذا بالأحرى، الذي صممته شرطة أونتاريو متوفر بالمجان على هواتف آيفون وتلك العاملة بنظام أندرويد. ويتضمن 57 ردا ساخراً أو تهكمياً على الطلبات ذات المضمون الإباحي، فضلا عن رابط ينقلها إلى الشرطة للإبلاغ عنها.
وقد قررت شرطة أونتاريو تصميم التطبيق لأنها تتلقى منذ سنتين كمّاً هائلاً من الشكاوى الخاصة بالرسائل النصية الجنسية، بحسب ما صرح به الشرطي سكوت نايلر الذي يرأس قسم مكافحة الجرائم الجنسية في شرطة أونتاريو لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف نايلر أن التطبيق يوفر رسائل للرد بعضها ساخر للغاية، لكنه أقر بأن ذلك لن يضع حداً للمضايقات التي يتعرض لها المراهقون ولكن يدخل في إطار محاولات السلطات لمنح الأطفال استراتيجية أخرى للتعامل مع الرسائل الإباحية. ومن رسائل الرد التي أعدتها الشرطة “آسف إنني مشغول الآن.. هل يمكنني أن أرفضك في وقت لاحق”.
ولتطوير التطبيق، جندت الشرطة فريقاً من فناني الغرافيك والفكاهيين إضافة إلى متخصصين في مجالات أخرى.
ويجرم القانون الكندي الرسائل الإباحية التي تصل الأشخاص الذين يقل سنهم عن 18 عاماً، ويدرجها في خانة توزيع مواد إباحية عن الأطفال. لكن الشرطة مترددة في توجيه تهم تندرج في هذا الإطار إلى مراهقين.
تجدر الإشارة إلى أن التطبيق حكر حالياً على المراهقين الكنديين، لكن من المزمع إطلاقه على الصعيد العالمي خلال مؤتمر عن الجرائم التي تطال الأطفال سيعقد في مدينة دالاس في ولاية تكساس جنوبي الولايات المتحدة بين 11 و14 أغسطس.
– البيان