أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مرسوماً اتحادياً رقم 88 لسنة 2014 بتعيين مدير لجامعة زايد.
ووفقاً للمرسوم يعين الدكتور رياض عبداللطيف المهيدب مديراً لجامعة زايد، وعلى رئيس جامعة زايد تنفيذ المرسوم وينشر في الجريدة الرسمية.
وأعربت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي ورئيس جامعة زايد عن ترحيبها بانضمام الدكتور رياض المهيدب للجامعة، متمنية له التوفيق في دعم مسيرة الجامعة والنهوض بدورها ورسالتها في خدمة التنمية الوطنية.
وأكد الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد لـ «الاتحاد» سعادته بهذا التكليف الوطني، ورفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على هذا التكليف الذي يعتز به، ويفخر بتحمله لهذه المسؤولية كمدير لجامعة زايد التي تتشرف بحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد طيب الله ثراه.
وقال د. المهيدب: إن جامعة زايد تعتبر في صدارة مؤسسات التعليم على مستوى الدولة والمنطقة، وهي وسام فخر لكل مواطن ومواطنة، بما حققته من منجزات علمية وأكاديمية منذ انطلاقتها في عام 1998 كجامعة وطنية رائدة، حدد لها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، رسالتها في أن تكون منارة للإشعاع الفكري والإبداع الحضاري، وقد نجحت الجامعة طوال مسيرتها في أن تكون عند حسن ظن الوطن والقيادة بها، فطرحت تخصصات علمية في مختلف المجالات التي تلبي احتياجات سوق العمل في الدولة من الكوادر الوطنية المتخصصة، وهؤلاء نفخر بهم جميعاً من الخريجين والخريجات والطلبة الذين يعتبرون «سفراء» لمسيرة الجامعة وقيمها الأكاديمية الأصيلة.
وأشار إلى أنه سيبذل قصارى جهده مع فريق العمل من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في الجامعة، لترجمة استراتيجية تطوير المسيرة الأكاديمية وتوجهات مجلس الجامعة في هذا الصدد، خاصة في ضوء حصول الجامعة على الاعتماد الأكاديمي العالمي، وهو ما يعني تميز جودة مخرجاتها التعليمية من الكوادر الوطنية المتخصصة، وكذلك جودة الأداء التعليمي وعلاقات الشراكة مع المجتمع.
وكان آخر منصب شغله الدكتور المهيدب قبل صدور المرسوم الرئاسي هو نائب مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة للدراسات العليا والبحث العلمي، وذلك منذ عام 2013، حيث أشرف على النواحي الإدارية لمشاريع البحث العلمي الممولة من داخل وخارج الجامعة ومراكز البحوث وبرامج الماجستير والدكتوراه بالجامعة.
والدكتور المهيدب حاصل على شهادة الدكتوراه في هندسة البترول من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأميركية، في يونيو 1989 وانضم إلى قسم الهندسة الكيميائية والبترول بجامعة الإمارات العربية المتحدة كأستاذ مساعد في نفس العام.
وتمت ترقيته إلى أستاذ مشارك في ديسمبر 1997، وإلى أستاذ في يناير 2005.
وهو حائز على جائزة جامعة الإمارات العربية المتحدة للتميز في البحث العلمي وخدمة المجتمع في عام 2003، وعلى جائزة أفضل مشروع بحثي ممول من خارج الجامعة في عام 2006، كما حاز في عام 2011 على تقدير جائزة الشيخ راشد بن سعيد – ندوة الثقافة والعلوم للأساتذة المواطنين.
وقد تدرج في عددٍ من المناصب الأكاديمية والبحثية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث عمل رئيساً لقسم بحوث الطاقة ثم مديراً لمركز بحوث التقنية والطاقة خلال الفترة ما بين 1989-1991.
وخلال هذه الفترة، نفذ المركز، من ضمن مشاريع أخرى، دراسة استقصائية لطاقة الرياح المحتملة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاها مسح تفصيلي آخر عن إمكانات طاقة الرياح في إمارة الفجيرة في 1997-1998، بناء على طلب دائرة الاقتصاد والصناعة بالفجيرة.
وعمل الدكتور المهيدب مساعدا لعميد كلية الهندسة للبحث العلمي خلال الفترة ما بين 1992-1996، ثم رئيساً لقسم الهندسة الكيميائية والبترول بالكلية لفترتين، 1997-1999، والثانية و2003-2005، ثم وكيلا للكلية خلال الفترة 1999-2006، ثم عميدا للكلية خلال الفترة 2006 إلى 2013، وجرت خلال هده الفترة ثلاث زيارات للاعتماد الأكاديمي الدولي لبرامج كلية الهندسة.
كما تشمل المساهمات الأكاديمية الأخرى مشاركته في اللجنة العلمية المشتركة مع جامعة السلطان قابوس لمراجعة المشاريع البحثية المشتركة منذ عام 2003، ومشاركته في اجتماعات شبكة أبحاث «مصدر» خلال الفترة ما بين 2007-2009، كما كان عضواً في مجلس جامعة الإمارات في الفترة من 1994 إلى 1998، وهو منذ عام 2006 عضو في مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية حيث يرأس اللجنة الأكاديمية.
بحوث وإسهامات علمية في النفط والطاقة
يقدم الدكتور المهيدب مساهمات علمية وبحثية في قطاع النفط والطاقة، وشارك كباحث رئيسي أو باحث مشارك في 6 مشاريع بحثية صناعية، خمسة منها ممولة من شركات النفط الوطنية والدولية، وله 33 مقالة علمية بحثية تم نشرها في مجلات علمية محكّمة.
بالإضافة إلى 45 مقالة تم تقديمها في المؤتمرات العلمية منها 11 مقالة حول التعليم الهندسي والبحث العلمي، إضافة إلى المساهمة في حلقات النقاش حول دور التعليم والبحث العلمي في مختلف المجالات وخاصة الصناعية منها، وهو عضو في هيئة تحرير مجلة «الطاقة» الصادرة من أوبك.
ويساهم د.المهيدب كمراجع علمي للأوراق المقدمة للنشر في المجلات العلمية لجمعية مهندسي البترول، ولمجلة هندسة علوم البترول، مجلة جامعة قطر الهندسية، ومجلة جامعة الملك سعود، بالإضافة إلى تحكيم عدد من حالات الترقية الأكاديمية.
الاتحاد