أثنى رئيس أركان الجيش الليبي عبد الرزاق الناظوري، أمس، على الدعم المصري متعدد الأوجه لبلاده، حيث أكد تلقيه وعوداً من القاهرة بدعم احتياجات الجيش، بينما دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي جميع الأطراف السياسية الليبية إلى نبذ العنف، تزامنا مع تأكيد مبعوث الأمم المتحدة الجديد برناردينو ليون أن طرابلس في حاجة إلى الكثير من الدعم الدولي.
وعقد وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز ورئيس البرلمان المنتخب حديثاً عقيلة صالح عيسى ورئيس أركان الجيش الليبي عبد الرزاق الناظوري مؤتمرا صحافيا مشتركا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة بعد لقائهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال الناظوري إن ليبيا «ستبني جيشا قويا بمساعدة مصرية»، في إشارة إلى وعد من السيسي بتدريب قوات الجيش الليبي. وتابع: «وعدنا بإمدادات عسكرية من مصر»، وأضاف: «نحن قادرون على بناء جيش قوي بالتعاون مع الشقيقة مصر، وبعدها سنعمل على جمع السلاح».
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الليبي إن «مصر وليبيا عمق استراتيجي للآخر، وإن ما يمس الأمن الليبي يمس الأمن المصري أيضا»، مثمنا الدور الذي تلعبه القاهرة في استتباب الأمن في ليبيا ودول الجوار.
وأوضح أن «عملية جمع السلاح في ليبيا تتطلب إحداث توافق سياسي بين المجموعات المسلحة أولاً، يمهد لنزع سلاحها وحفظه أو التخلص منه».
من جهته، قال وزير الخارجية المصري إن بلاده تدعم شرعية مجلس النواب المنتخب أخيرا في ليبيا والحكومة التي من المفترض أن يشكلها، مجددا نفي القاهرة قيامها بأي عمل عسكري داخل الأراضي الليبية.
ترحيب عربي
إلى ذلك، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالنتائج التي تمخض عنها اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي انعقد أول من أمس في القاهرة، مؤكداً أهمية الدور الذي تضطلع به دول جوار ليبيا لمساعدة الشعب الليبي على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في بلاده.
ودعا العربي الشعب الليبي وأطرافه السياسية كافة إلى «الالتفاف حول المؤسسات الليبية الدستورية الشرعية المنتخبة وفي مقدمتها مجلس النواب والجمعية التأسيسية لصياغة الدستور باعتبارها المعبر عن إرادة الشعب الليبي والمؤتمنة على تنفيذ خطوات مسار عملية الانتقال السياسي في ليبيا».
وأكد العربي على «موقف الجامعة الداعي إلى نبذ العنف ودعم العملية السياسية الجارية في ليبيا والجهود المبذولة من أجل إطلاق عملية الحوار الوطني الشامل وتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على إنقاذ البلاد من مخاطر الإرهاب وأعمال العنف».
إنهاء الفوضى
في غضون ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا برناردينو ليون في مؤتمر صحافي من القاهرة إن «العملية السياسية الشاملة مع الليبيين كافة، ممثلين في البرلمان والحكومة ومؤسسات الدولة الأخرى، هو ما سينهي حالة الفوضى الحالية».
وأشار ليون إلى أن «دول جوار ليبيا في وضع أفضل يمكنها من تقييم ما يحدث واتخاذ قرارات حول سبل دعم العملية السياسية».وتحدث الدبلوماسي الإسباني في القاهرة، حيث يقوم بجولته الأخيرة كمبعوث للاتحاد الأوروبي في المنطقة، حيث من المقرر أن يتولى منصبه الجديد كمبعوث خاص في الأمم المتحدة لدى ليبيا الشهر المقبل.
البيان