الفجيرة نيوز- أنجزت “مصدر” مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، مشروع محطة توليد الطاقة من الرياح في دولة ساموا باستطاعة إنتاجية تصل إلى 550 كليوواط من الكهرباء النظيفة. ويأتي هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه لتوليد الطاقة من الرياح في ساموا بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية، في إطار اتفاقية صندوق الشراكة بين دولة الإمارات وخمس دول من جزر المحيط الهادئ والتي تم توقيعها في شهر يناير الماضي بقيمة 184 مليون درهم (50 مليون دولار) لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة في دول المحيط.
ويموّل صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول المحيط الهادئ الذي يديره صندوق أبوظبي للتنمية، وتشرف على عملياته إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية الإماراتية، مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية في كل من فيجي، وكيريباتي، وساموا، وتوفالو، وفانواتو، ويعد الصندوق أحد أكبر الاستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة بهذه المناطق.
وافتتح يوم 29 أغسطس الجمعة دولة تويلايبا ساليلى، رئيس وزراء دولة ساموا المستقلة، محطة توليد الطاقة من الرياح، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالدول الجزرية الصغيرة النامية، والذي سيعقد في عاصمة ساموا، أبيا، في الأول من سبتمبر المقبل.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، رئيس مجلس إدارة “مصدر”: “يوفر هذا المشروع العديد من المنافع الاقتصادية والاجتماعية التي سيستفيد منها أهالي ساموا. ويسرنا تسليم محطة الرياح هذه ضمن صندوق الشراكة الإماراتية مع الدول المكونة من جزر في المحيط الهادئ، ونتطلع إلى إنجاز بقية المشاريع التي يجري العمل عليها في دول المنطقة”.
وأضاف أن توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تحث على تعزيز انتشار حلول ومشاريع الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم، خاصة في الدول النامية والمكونة من جزر، حيث تسهم هذه المشاريع في تحقيق الأهداف التنموية لتلك البلدان. يضاف إلى ذلك أن تطوير مشاريع البنية التحتية للطاقة النظيفة يسهم في توفير مصادر محلية للطاقة وتخفيض الاعتماد على الوقود المستورد مما سيكون له أثر إيجابي في دعم الاقتصاد”.
وأوضح معاليه أن الطاقة المتجددة تتميز بقدرتها على المساهمة بشكل هام وفعّال في تنويع مصادر الطاقة في الدول النامية، مشيراً إلى أن افتتاح المحطة اليوم يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير تقنيات الطاقة المتجددة ونشرها في مناطق عديدة حول العالم.
وتقع محطة الرياح في جزيرة أوبولو في ساموا جنوبي المحط الهادئ، التي يقطنها نحو 75% من إجمالي سكان البلاد البالغ عددهم 182,265 نسمة، وتزود المحطة ما مقداره 1500 ميجاواط ساعة سنوياً، حيث تسهم في توفير475 ألف دولار من تكاليف استهلاك الوقود سنوياً، إضافة إلى تفادي إطلاق نحو 1000 طن سنوياً من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الضارة.
من جانبه، قال دولة تويلايبا ساليلى، رئيس وزراء دولة ساموا المستقلة، إن محطة الرياح الجديدة التي تم تنفيذها من قبل “مصدر” وتلقت تمويلها من صندوق أبوظبي للتنمية تعد خطوة هامة في إطار توجه ساموا نحو مستقبل أكثر استدامة للطاقة.
وأضاف “لقد أصبح هذا الأمر ممكناً بفضل الدعم الكبير الذي تلقته ساموا من دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار تطوير قطاع التنمية المستدامة”.
وتم الإعلان عن إنشاء محطة توليد الطاقة من الرياح في ساموا خلال “أسبوع أبوظبي للاستدامة” في يناير2014، وهو المشروع الثاني من نوعه الذي يتم بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية.
وأنجزت “مصدر” مؤخراً محطة لتوليد الطاقة الكهربائية من الألواح الكهروضوئية في مملكة تونغا في المحيط الهادي بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية والتي تصل استطاعتها الإجمالية إلى 512 كيلوواط وتؤمّن حوالى 70% من استطاعة الشبكة الكهربائية في البلاد.
وتوفر هذه المشاريع حلولاً للحد من الاعتماد المكلف على استيراد الوقود التقليدي في دول المحيط الهادئ، كما تساهم في تخفيض نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.