الفجيرة نيوز- اختتم أمس بفندق هيلتون الفجيرة برنامج التدريب النظري للمجموعة الثالثة لبرنامج تأهيل المعلمات المساعدات في مدارس الدولة ، بعد أن انهت 41 مواطنة من المدن شرق البلاد من أصل 221 معلمة مساعدة متدربة على مستوى الدولة الاستحقاق النظري للبرنامج الذي تنفذه الجامعة البريطانية في دبي بالتعاون مع مبادرة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب في أبو ظبي باسم برنامج “كياني ” فيما يبدأ البرنامج التدريبي العملي والميداني في مدارس الدولة الشهر المقبل.
وتعتبر مبادرة “مساعد معلم”، إحدى مشاريع برنامج ” كياني” الذي يُعد نقلة نوعية ومبادرة مبتكرة في المسيرة التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط، حيث يعمل البرنامج على تدريب مجموعة من الشباب الإماراتي الذين لم يكملوا مرحلة التعليم العالي أو من خريجي الثانوية العامة والفئة العمرية من عمر 18-35 سنة من الإمارات السبع وغيرالعاملين لتأهيلهم للعمل في وظيفة “مساعدين معلمين ” في مدارس الدولة.ومدة البرنامج 12شهراً، تضم شقين نظري وعملي يمنح على أثرها خريجي البرنامج شهادة معتمدة من الجامعة البريطانية.
وقال البروفيسور عبد الله الشامسي نائب رئيس الجامعة البريطانية في دبي إن الجامعة لديها المعرفة القائمة على الخبرة في مجالات ذوي الاحتياجات الخاصة حيث ساهمت منذ تأسيسها في التطوير المجتمعي والاجتماعي، معربا عن سعادته بالتعاون مع مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب لجهة تصميم الدورات التدريبية والتدريب في هذا البرنامج وكذلك العمل مع وزارة التربية والتعليم لتسهيل دمج الطلبة من ذوي الإعاقة في المدارس العامة.
وأكد أن هذه الفئة تحظى برعاية خاصة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأشار إلي إن انطلاقة الدورة الثالثة للبرنامج التدريبي للمعلمات المساعدات يعكس التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة الرامية إلي توفير كل السبل وتذليل جميع الصعاب أمام المعاقين وذوي الإحتياجات الخاصة والتي أسست نماذج فريدة عالمياً في مجال رعاية ذوي الإعاقة والإحتياجات الخاصة صاحبها مجموعة من التشريعات والقوانين التي تكفل دمج المعاقين في المجتمع وداخل المواقع الإنتاجية بمختلف مجالاتها بما يحقق العيش الكريم والاستقرار المجتمعي والنفسي لهذه الفئة.
من جهتها أشادت البروفيسور إيمان جاد عميدة كلية التربية بالجامعة البريطانية بدبي ومشرف عام ومنفذ البرنامج بجهود وزارة التربية والتعليم التي قطعت شوطاً مهماً على طريق تهيئة مدارسها ومرافقها التربوية والتعليمية لاستقطاب المزيد من الطلبة المعاقين وذوي الإحتياجات الخاصة ودمجهم في الفصول الدراسية وإتاحة الفرصة الكاملة أمامهم لتلقي خدمات تعليمية أفضل بجودة عالية ووفق المعايير المعمول بها عالمياً.
وأوضحت أن البرنامج يسعى لتحقيق الأهداف التربوية في دمج ذوي الإعاقة وتهيئة كافة السبل اللازمة لهم في المجتمع المدرسي مع إخوانهم الأسوياء على مقاعد الدراسة وتحويل الطفل المعاق إلى طاقة منتجة، واعتبرت المشروع أيضا استثمارا للقدرات البشرية المواطنة من خريجات الثانوية العامة والجامعيات العاطلات عن العمل من خلال برنامج متميز لتطوير الكوادر النسائية المواطنة ومساعدتها في الحصول على وظيفة وتحويلها إلى كائن منتج ،وبالتالي تمكينها من المساهمة في مسيرة البناء الوطني.
وقالت إن المشروع يعمل على تدريب مساعد المعلم،و يمثل فرصة طيبة للإماراتيات من حملة الشهادة الثانوية ممن لم يتمكن من الحصول على شهادة البكالوريوس لبدء العمل في مجال التدريس، لافتة إلى أن جميع الإماراتيات اللواتي أكملن الشهادة الثانوية مؤهلات للتقدم لهذه الدورة التدريبية التي تقام على مستوى الدولة لمدة عام بدعم مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب.
وأشارت إلي أن الدفعة الثالثة من المشروع باشرت التدريب النظري في ابريل / نيسان الماضي واختتم أمس بالفجيرة ، فيما سيبدأ الشق التدريبي في أكتوبر /تشرين الأول القادم ويستمر لمدة 6 أشهر في المدارس على أن يتم تعيين المشاركات مطلع العام الدراسي القادم، وان الدفعة الأولى من المشاركات تم تعيينها فعليا والدفعة الثانية تم إجراء المقابلات وجار تعينها حاليا .
مشاركات: البرنامج قضى على عطالتنا :
أكدت مشاركات في البرنامج إن المشروع وسيلة ناجعة للقضاء على الفاقة والعطالة التي لازمتهن طويلا ، مشيرات إلى أن انتسابهن للمشروع سيضع حدا لتعطل طاقاتهن وقدراتهن والتي تراوحت بين سنة و 10 سنوات .
وقالت أمنة راشد الشهياري حاصلة على الثانوية العامة من مدينة كلباء ( البرنامج متميز طور من قدراتي ووسع مداركي وأهلني لسوق العمل بعد عانيت من العطالة لمدة 5 سنوات لظروف الزواج التي حالت دون استكمالي دراستي الجامعية وافتقاري للخبرة المطلوبة التي يتطلبها السوق.
وتضيف: انهينا الجانب النظري في أمد زمني استمر 6 شهور وسنبدأ فورا الجانب العملي ، ومن ثم التوظيف كمساعد معلم في المدارس، بلاشك التأهيل المعرفي لمدة سنة مع ضمان وظيفة أفضل لي بحكم ظروفي الأسرية كأم وربة منزل ، كما إن البرنامج بجانب صبغته التأهيلية هو تثقيفي ومعرفي وأفادني كثيرا في تربية أبنائي وتزويدي بالمعرفة الضرورية للتعامل مع واقع الحياة، ونشكر جميع القائمين على البرنامج.
وتقول أميرة على محمد الدخيرى البرنامج متميز وسهل وينمي روح الإبداع ، ويؤهلنا نظريا وعمليا إلى سوق العمل ويقضي بالتالي على عطالتنا ، ويمكننا من المساهمة في دفع مسيرة التعليم بالدولة ويحولنا إلى طاقات منتجة ، ويسلحنا بالمعرفة الضرورية للتعامل مع الأبناء بشكل علمي، ولا نملك غير الإشادة بالبرنامج ونشكر القائمين على أمره .