أصدرت وزارة الخارجية اليوم البيان التالي ..
يشهد عالمنا في هذه الأثناء تحديات خطيرة سريعة الوتيرة وأعظمها وقعا التحديات الإرهابية الشنيعة .. وفي هذا الإطار تعرب الامارات العربية المتحدة عن بالغ قلقها وإدانتها الشديدة للأعمال الإرهابية والإجرامية المتواصلة التي تمارسها التنظيمات الإرهابية المتطرفة وعلى وجه الخصوص ما يسمى بـ “داعش” التي تهدف الى قتل المدنيين وترويعهم وتشريدهم وتدمير الممتلكات والمواقع الأثرية والدينية.

وتجدد دولة الامارات ادانتها لتلك الجرائم الفظيعة وللقتل العشوائي المنظم وجرائم الإعدام الجماعي والاختطاف والتشريد بحق الأبرياء من النساء والأطفال .. وتستنكر الدولة هذه الأعمال التي تزعزع الاستقرار الإقليمي والدولي وتهدد بشكل خطر الارث الانساني والحضاري والتاريخ المضيء من التعايش القائم على التسامح والتعددية الثقافية والدينية للنسيج الاجتماعي.

وفي عشية انعقاد قمة الناتو في ويلز ..تؤكد دولة الإمارات أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف الفاعلين في المجتمع الدولي ضمن الأطر والمنابر الدولية القائمة حيث أن جريمة الإرهاب لا تعرف الحدود وتحاول استقطاب المغرر بهم من كافة بقاع الأرض وعليه يتوجب على المجتمع الدولي إيجاد آلية استجابة دولية ذات استراتيجية موحدة تعالج المسألة على كافة الأصعدة.

كما تؤكد الإمارات العربية المتحدة على موقفها الثابت الداعي الى نبذ الإرهاب والتطرف والعنف بكافة أشكاله وصوره وأيا كان مصدره كما تؤكد بأن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم ركائز سياستها الداخلية والخارجية ويعكس الأهمية القصوى لنشر ثقافة الاعتدال و التسامح ونبذ العنف الأمر الذي كرس موقع دولة الامارات كواحة للتعايش السلمي والمتحضر في المنطقة مما شجعها على استضافة مركز التمي ز الدولي لمكافحة التطرف العنيف “هداية” في أبوظبي لبناء القدرات وتبادل أفضل الممارسات لمواجهة التطرف العنيف بكافة أشكاله كما استضافت دولة الإمارات في شهر يوليو الماضي منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة والذي ن تج عنه تأسيس هيئة دولية مستقلة تتكون من علماء من كافة البلدان المسلمة تحت مسمى “مجلس حكماء المسلمين” ومقرها أبوظبي.

وتؤكد دولة الامارات على وقوفها ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه منطقتنا والعالم وخاصة انتشار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان من قبل المجموعات الإرهابية في العراق وسوريا و دول عربية واسلامية أخرى تشمل اليمن و الصومال و ليبيا وأفغانستان وتعاني من انتشار الأفكار والحركات التكفيرية والمتطرفة وبالأخص تنظيم “داعش” و”النصرة” و”القاعدة” و من على خطاهم مشددة على وقوفها وتضامنها مع الجهود الإقليمية والدولية ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم وإلتزامها بمحاربة الأفكار التي تقوم عليها هذه الجماعات الإرهابية حيث أن الإسلام بريء منها واستعدادها لإتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة إلتزاما بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170 بتاريخ 15 أغسطس 2014م وطبقا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من أجل استباب الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والدولي.

وتدعو دولة الامارات المجتمع الدولي وسائر الدول الى المزيد من التعاون للتصدي لهذه الجماعات الارهابية والمتطرفة من خلال استراتيجية واضحة المعالم تصنف هذه الجماعات بناء على فكرها ومنهجها وأعمالها القائمة على العنف المسلح وان لا تقتصر هذه الجهود على العراق وسوريا فحسب بل لتشمل مواقع هذه الحركات أينما كانت من افغانستان والصومال الى ليبيا واليمن وترى أن وضوح الاستراتيجية ضرورة للتصدي للجماعات الارهابية والتكفيرية ووضع حد لانتهاكاتها وعنفها واجرامها

وام