قالت مصادر حكومية في اليمن إن إزالة مخيمات الحوثيين من داخل العاصمة لا تزال تعيق إتمام اتفاق لنزع فتيل الأزمة في البلاد، في وقت اعتبر مسؤولون أن اليوم السبت سيكون حاسماً في مسار المفاوضات، فيما احتشد ملايين اليمنيين في الميادين والساحات العامة بالعاصمة وعموم المحافظات لأداء صلاة جمعة «اصطفاف لأجل السلام»، تأكيداً للرفض الشعبي للحروب والفتن، واستنكاراً لقطع الطرقات وحصار المدن.

جولة مفاوضات

وحسب المصادر فإن جولة من المفاوضات تواصلت ليلة أول من أمس بين مندوبين عن الرئيس عبد ربه منصور هادي ومندوبين اثنين عن عبد الملك الحوثي زعيم الجامعة للخروج لاتفاق حول وضع المخيمات،

وأضافت أن :«الجانب الحكومي اشترط إزالة مخيمات الحوثيين في مداخل العاصمة وشوارعها عقب التوقيع على الاتفاق مباشرة وتسمية رئيس الحكومة الجديد، فيما يرفض الحوثيون ذلك ويقترحون إزالة المخيمات على مرحلتين الأولى بعد تسمية رئيس الوزراء الجديد، والمرحلة الثانية عقب تشكيل الحكومة».

ووفقاً لهذه المصادر فإن «الجانبين اتفقا على خفض إضافي في الزيادة على سعر المشتقات النفطية بنسبة 30 في المئة وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف القتال في الجوف وتسليم مدينة عمران للسلطة المركزية »، وأضافت أن الطرفين اتفقا أيضاً على تشكيل لجنة تحقيق محايدة في الأحداث التي شهدها محيط رئاسة الحكومة، والتي قتل فيها سبعة من أنصار الحوثيين، إضافة إلى المواجهات التي وقعت في المدخل الجنوبي للعاصمة، وقتل فيها الحوثيون مدنيين اثنين.

يوم حاسم

وطبقاً لهذه المصادر فإن «اليوم السبت سيكون حاسماً في مسار المفاوضات التي يرعاها المبعوث الدولي الخاص باليمن جمال بنعمر، فإذا تم تجاوز هذه العقبة فإن النقاشات ستنتقل إلى التشكيلة الوزارية الجديدة، حيث يرغب الرئيس هادي بتعيين مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك رئيساً للحكومة الجديدة،

ومع اقتراب المفاوضات مع الحوثيين من نهايتها لا يعرف على وجه الدقة مواقف حزبي المؤتمر الشعبي الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح ولا موقف حزب الإصلاح الذي يدعم رئيس الوزراء الحالي محمد سالم باسندوه من هذا الاتفاق.

مسيرات ضخمة

إلى ذلك، شهد اليمن أمس حشوداً مليونية بالمحافظات لأداء صلاة جمعة «اصطفاف لأجل السلام»، حيث أثنى الخطباء على المساعي المبذولة لوأد الفتنة، والخروج بالوطن إلى بر الأمان، وإنقاذه من شرور المخططات التي تسعى إلى جر البلاد إلى أتون الفوضى وإراقة الدماء.

وحض الخطباء على ضرورة تعزيز روح الأخوة، والوحدة، والاصطفاف، والتعاون على التقوى، وتكاثف كافة الجهود والطاقات الوطنية في سبيل معالجة كافة القضايا الخلافية عبر الحوار بما يكفل إنقاذ الوطن من أزماته ومحنه، فيما أكدوا الرفض للحروب والفتن، واستنكاراً لقطع الطرقات وحصار المدن.

وحذر الخطباء من اللاعبين بمقدرات الوطن من خلف الأستار، والذين يسعون إلى تقويض الأمن وزعزعة الاستقرار خدمة لمصالحهم وأهدافهم التي تتقاطع مع المصالح العليا للوطن والمواطن.

تخريب

خرجت محطة مأرب للغاز عن الخدمة أمس بعد تعرض خطوط نقل الطاقة صنعاء – مأرب بمفرق الجوف لقذائف هاوون بسبب الاشتباكات الدائرة في المنطقة.

وأوضح مصدر مسؤول في غرفة العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن «خطوط نقل الطاقة تعرضت لقذائف هاوون نتيجة للمواجهات المسلحة في كيلو 144 مفرق مأرب الجوف».

البيان