طلب الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أن تمنح الولايات المتحدة بلاده “وضعاً أمنياً ودفاعياً خاصاً”، وقال الجيش الأوكراني إن روسيا حشدت أربعة آلاف جندي على “الحدود الإدارية” مع أوكرانيا، فيما قالت صحف ألمانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدد بوروشنكو باجتياح دول في أوروبا الشرقية خلال يومين .
وقال بوروشنكو في كلمة أمام الكونغرس الأمريكي “أحض بقوة الولايات المتحدة على أن تمنح أوكرانيا وضعاً أمنياً ودفاعياً خاصاً يجسد أعلى مستوى من التفاعل” مع الغرب في مواجهة روسيا . كما ندد الرئيس الأوكراني في خطابه بضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، معتبراً ذلك أحد أكبر أعمال “الغدر” في التاريخ المعاصر .
من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض الإفراج عن 46 مليون دولار من المساعدات لتجهيز وتدريب القوات الأمنية الأوكرانية، وذلك قبل اللقاء المرتقب بين بوروشنكو والرئيس باراك أوباما .
في سياق متصل، قالت صحيفة “زود دويتشه” الألمانية إن الرئيس الأوكراني بوروشنكو تلقى حسب قوله تهديدات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باجتياح عواصم دول عدة أعضاء بالاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي “ناتو” .
وحسب هذا الملخص فإن بوتين قال لبوروشنكو حرفياً: “باستطاعة قوات روسية ليس فقط دخول كييف، بل أيضاً ريغا (لاتفيا) وفيلنيوس (ليتوانيا) وتالين (استونيا) أو بوخارست (رومانيا)، إذا أردت ذلك” .
وقالت المفوضية الأوروبية إنها لا تعتزم الرد على التهديدات التي يفترض أن يكون الرئيس الروسي قد أطلقها باتجاه دول عدة بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي . وأضافت: “لا نمارس الدبلوماسية عبر وسائل الإعلام ولا نناقش ملاحظات تمت خلال محادثات سرية” .
وكان الجيش الأوكراني أكد في وقت سابق أن روسيا حشدت نحو أربعة آلاف جندي متمركزين في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، على “الحدود الإدارية” مع أوكرانيا الممتدة على طول مئة كلم .
وصدرت هذه التصريحات بعد يومين على إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إعادة نشر القوات العسكرية الروسية في القرم مبرراً ذلك “إلى حد كبير بتوسيع المنطقة العسكرية (جنوب روسيا) بعد ضم القرم” .
في غضون ذلك، أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اعتزامها مضاعفة أعداد مراقبيها المختصين برصد الهدنة في منطقة النزاع بشرقي أوكرانيا . وقال رئيس بعثة المراقبين أرطغرل أباكان في فيينا، إن عدد المراقبين سيصل إلى الحد الأقصى المصرح به وفقاً لتفويض المنظمة والذي يبلغ 500 مراقب . وأشار أباكان إلى أن الهدنة في شرقي أوكرانيا اتسمت بأنها هشة للغاية، لاسيما في الأيام الأخيرة .
من جانبه، أعلن الرئيس الروسي أن العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على روسيا تخالف مبادئ منظمة التجارة العالمية . كما اعتبر بوتين أن تدابير الرد التي اتخذتها روسيا “لا تنبع من الرغبة في معاقبة شركائها أو التأثير فيهم” . وقال “نفكر قبل أي شيء بمصالحنا وأهدافنا الإنمائية” .
(وكالات)