أرجأ مجلس النواب اللبناني للمرة الثالثة عشرة منذ إبريل/نيسان الماضي جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت مقررة أمس، بسبب عدم اكتمال النصاب نظراً للانقسام السياسي الحاد في البلاد، فيما قتل جندي لبناني وأصيب آخر بجروح في إطلاق مسلحين النار عليهما في منطقة عكار شمالي البلاد، بينما تصدت وحدات أخرى من الجيش إلى محاولة تسلل لمسلحين في وادي حميد في جرود عرسال شمال شرقي البلاد .
وكانت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان قد انتهت في 25 مايو/أيار . وتتطلب جلسة انتخاب رئيس حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب (86 من أصل 128) .
وينقسم النواب بين مجموعتين أساسيتين: قوى 14 آذار و8 آذار، ولا تملك أي من الكتلتين الأغلبية المطلقة . وتوجد كتلة ثالثة صغيرة في البرلمان مؤلفة من وسطيين ومستقلين . وأعلنت رئاسة مجلس النواب إرجاء الجلسة إلى 29 أكتوبر/تشرين الأول .
وحضر إلى مقر البرلمان في وسط بيروت 58 نائباً للمشاركة في الجلسة التي لم تنعقد . ويأتي هذا الفشل الجديد في وقت يتعرض لبنان لهزات أمنية متتالية ناتجة عن تداعيات النزاع في سوريا المجاورة .
من جهة أخرى، قالت قيادة الجيش في بيان إن مجهولين يستقلان دراجة نارية أقدما عند مفرق بلدة الريحانية – عكار، على إطلاق النار من سلاح حربي باتجاه عسكريين من الجيش كانا يتجهان إلى مركز عملهما، ما أدى الى استشهاد أحدهما وجرح الآخر” .
وأشار الجيش إلى أنه باشر “التحري عن مطلقي النار وملاحقتهما في الأماكن المشتبه بلجوئهما إليها” .
وفي بيان آخر، قالت قيادة الجيش إن الجنود اشتبكوا مع المتسللين بالأسلحة المناسبة ما دفعهم إلى الفرار باتجاه الجرود .
وأوضح الجيش أن وحداته المنتشرة في محيط عرسال رصدت بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس “مجموعة إرهابية مسلحة تحاول التسلل إلى أحد المراكز العسكرية، وعلى الأثر تصدت لها قوى الجيش واشتبكت معها بالأسلحة المناسبة، ما أجبر العناصر الإرهابية على الانسحاب والفرار باتجاه الجرود” . كما ذكر الجيش أن مركزاً آخر تابعاً له تعرض “لاطلاق نار من داخل مخيم للنازحين السوريين القريب من المركز”، مشيراً إلى أن قواته “ردت على النار بالمثل، وتعمل على تعقب مطلقي النار لتوقيفهم” .
– الخليج