برّر وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، طول أمد الحرب المتوقع ضد تنظيم داعش بسيطرة الأخير على مناطق مأهولة سكانياً تصل نسبتها في العراق إلى ما بين 20 و30 في المئة، في وقت عززت لندن دورها العسكري في العراق بإرسال طائرات بلا طيار، للمشاركة في الضربات إلى جانب طائراتها المقاتلة «تورنادو»، وسط عودة الحديث عن تدخل بري كما جاء على لسان رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي، إضافة إلى تقارير عن توافد جنود من قوات النخبة الأميركية والإسبانية إلى قاعدة «سبايكر»، ومشاركة بعضهم في قتال بري ضد «داعش» لإبعادها عن تهديد العاصمة بغداد.
وكشف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن تنظيم داعش يسيطر على ما بين 20 و30 في المئة من المناطق المأهولة في العراق، في تصريحات أوردتها «سكاي نيوز عربية»، ونقلتها «السومرية نيوز». وأشار الوزير البريطاني إلى أن «القضاء على داعش في المناطق المأهولة سيتطلب شهوراً، وربما سنوات».
في الأثناء، قررت بريطانيا إرسال طائرات مسلحة بلا طيار إلى العراق، للمشاركة في ضرب داعش. وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، في بيان مكتوب للبرلمان، إن طائرات «ريبر» بلا طيار التي تقرر إرسالها إلى العراق هي من الطائرات المشاركة في الحرب الأفغانية، وسيعاد نشرها.
وقال فالون: «ريبر هي طائرة المملكة المتحدة المسلحة الوحيدة التي يتم توجيهها عن بعد، وستضيف إلى قدرة القصف التي نوفرها بالفعل». وأضاف أن استخدامها سيكون محكوماً بقواعد الاشتباك المعمول بها، وهو ما يعني قصر عملياتها على العراق.
من جهة أخرى، رجّح رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي لجوء التحالف الدولي إلى استخدام قوات برية في العراق وسوريا.
وقال ديمبسي، في مقابلة مع قناة «سي.إن.إن» الأميركية، إن «الولايات المتحدة لديها استراتيجية للانتصار على تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «هناك احتمالات للاستعانة بقوات برية في المعركة ضد عناصر التنظيم في كل من سوريا والعراق».
ومع توارد أنباء عن اقتراب مسلحي «داعش» من بغداد، وعما إذا كان يعتقد أن التنظيم المتشدد قد يسيطر على العاصمة العراقية، قال الجنرال ديمبسي: «إنني على ثقة بأننا يمكن أن نقدم المساعدة للعراقيين لمنع سقوط بغداد». وأضاف: أن القوات العراقية «اتخذت إجراءات دفاعية إضافية في محيط العاصمة، ولا أرى أن هناك احتمالية لسقوط بغداد».
إلى ذلك، كشف مسؤول عراقي رفيع المستوى عن أن «قوات غربية يتوالى وصولها إلى قاعدة سبايكر العراقية، استعداداً لدخول معارك برية ضد تنظيم داعش». وبحسب المصدر السياسي، فإن «قوات برية من دول غربية دخلت الأراضي العراقية فعلاً، وأسهم بعضها في القتال الدائر ضد تنظيم داعش في شمالي وغربي البلاد».
وأوضح المصدر وثيق الصلة بمركز القرار العراقي أن «جميع الساسة العراقيين موافقون، بل يرغبون في دخول أكبر عدد من القوات البرية إلى الأراضي العراقية لمقاتلة التنظيم». وبيّن أن «قوات نخبة أميركية وإسبانية يتوالى وصولها إلى قاعدة سبايكر الجوية في محيط محافظة صلاح الدين شمالاً، بعلم الحكومة العراقية».
– البيان