تفقد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة صباح الأثنين 20 أكتوبر مجريات الأعمال في مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك واطلع سموه على مراحل إنجاز المشروع الواقع بالقرب من الجامعة القاسمية .
واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة لشرح مفصل حول ما تم إنجازه من المشروع والذي يتضمن قبة فلكية، وتحتوي على شاشة عرض نصف كروية بقطر 18 متراً ومركبة بزاوية ميل 10 A تستخدم لعرض صور بالغة الدقة عن طريق نظام عرض رقمي متقدم يتكون من 7 قنوات عرض ضوئي فائقة الأداء تعمل بشكل متزامن لإسقاط صور معالجة رقمياً باستخدام أجهزة معالجة صورية فائقة السرعة لتكون الصورة المنتجة متجانسة ومركبة بطريقة تبدو وكأنها تعرض من مصدر واحد .
بالإضافة إلى مسرح القبة وتبلغ سعته 200 مقعد تم توزيعها بعناية وبزوايا مدروسة . وفي قلب النظام برامج متقدمة تستخدم في عملية محاكاة رقمية للفضاء تتيح للمشاهد التنقل عبر الكون الفسيح حيث تستخدم هذه البرامج بيانات محدثة من وكالة الفضاء الأمريكية والأوروبية وكذلك الأقمار الصناعية .
تحتوي القبة كذلك على عارض نجوم عملاق متمركز في قلب مسرح القبة السماوية ويتيح عرض عدد هائل من النجوم يبلغ 20 مليون نجم وهو أداة مثالية لدراسة الفلك .
وحول تصميم المشروع فانه يمثل الشمس وما حولها من الكواكب في الساحة الخارجية عن طريق مجسمات تستخدم لهذا الغرض . ويتضمن إضافة لما سبق مرصد فلكي يحتوي على تلسكوب عاكس بقطر 45 سم وآخر كاسر بقطر 20 سم . ومسرح مرئي متقدم يحتوي على شاشة ذات دقة وضوح عالية تتيح عرض ودراسة بيانات ذات دقة عالية إلى جانب معارض فلكية فيزيائية ومكاتب للعاملين في المركز وللباحثين .
ويسعى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي من خلال إيجاد مثل هذا المركز إلى تسخير التكنولوجيا المتقدمة للرقي في مجال البحث والتطوير العلمي . وتقديم الدعم العلمي في مجال علوم الفلك من خلاله .
ومن خلال برنامج الخط المباشر عبر أثير اذاعة الشارقة تحدث صاحب السمو حاكم الشارقة معلناً عن مشروع إنتاج فيلم علمي وثائقي يروي ومن خلال استعانته بالآيات القرآنية واللقطات التصويرية قصة تكوين الكون منذ حدوث الانفجار الكبير وتكون المجرات وانتشار النجوم والكواكب وتشكل الأرض بتضاريسها المختلفة من جبال وسهول وبحار ومحيطات وتنوعها المناخي والبيئي مروراً ببداية الحياة على هذا الكوكب كما يتناول حياة عدد من الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة والتسليم مستعرضاً حياة الرسول الأكرم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم منذ نزول الوحي والدعوة في مكة ورحلة الأسراء والمعراج، وفتح مكة، إلى وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن بعد ذلك يصور الفيلم كيف سيكون عليه الكون عند نهاية العالم .
وأوضح سموه بأن المشروع روحاني، ويعتبر هدية للغرب ليعلموا بأننا على ملة إبراهيم عليه السلام وأن ديننا ليس بالغريب، وقد اختار له سموه اسم “الدين القيمة”، على أن يتم عرضه بالتزامن مع افتتاح مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك.
– الخليج