شنت وحدات حماية الشعب الكردية أمس هجمات مضادة على تجمعات «داعش» في عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا، بالتزامن مع شن الطيران الأميركي أربع ضربات جوية دمرت مواقع قتالية ومبنى ووحدة تابعة للتنظيم، الذي تمكن وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان من الاستيلاء على بعض الأسلحة والذخائر، التي كانت طائرات التحالف ألقتها لمساعدة الأكراد في دفاعهم عن المدينة.

في وقت استغل سلاح الجو التابع لنظام الأسد التطورات، ونفذ 210 غارات على الأقل بالبراميل المتفجرة خلال الـ36 ساعة الماضية على حماة ودرعا وادلب وحلب والقنيطرة وريف دمشق ودير الزور.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: «إن مقاتلي وحدات حماية الشعب هاجموا تجمعات داعش في مناطق تقع في القسم الشرقي من عين العرب، مستخدمين القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة الثقيلة»، وأضاف: «إن التنظيم في المقابل فجر سيارة مفخخة في القسم الشرقي من المدينة، التي شهدت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 30 عنصراً من «داعش» و11 من المقاتلين الأكراد.
وتحدث المرصد عن تمكن «داعش» من سحب إحدى مظلتين، تحملان أسلحة ومواد طبية كانت الطائرات الأميركية أسقطتهما عند أطراف كوباني لدعم الأكراد في القتال.

فيما تضاربت المعلومات حول المظلة الثانية وما إذا كانت دمرتها طائرات التحالف أم أن التنظيم تمكن من سحبها أيضاً».

بينما أعلنت القيادة الأميركية أن مقاتلات التحالف دمرت إمدادات سقطت خطأ على مشارف المدينة خشية وقوعها بيد «داعش» بدلاً من المقاتلين الأكراد.

ونشر على الإنترنت تسجيل مصور حمل عنوان «أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأميركية وسقطت في مناطق سيطرة داعش بكوباني، ظهر فيه رجل مسلح، وهو يتفقد صناديق تحمل ذخائر وأسلحة.

وقال الرجل الملثم، وهو يسير بالقرب من مجموعة صناديق مربوطة بمظلة فوق أرض ترابية في التسجيل «هذه بعض المساعدات الأميركية التي ألقيت وتشمل ذخائر ومعدات عسكرية وهي غنائم».

وأشار المرصد من جهة ثانية إلى أن «داعش» كسب أرضاً من قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد عبر السيطرة على مناطق كبيرة من المنطقة الصناعية في دير الزور بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى، وهو ما يعني أنه يسيطر الآن على أكثر من نصف المدينة.

وقال: «إن ما لا يقل عن 40 مقاتلاً من جبهة النصرة انضموا إلى داعش خلال الأيام القليلة الماضية، وتوجهوا إلى معقل التنظيم بمدينة الباب في ريف حلب».

واشتبك مقاتلون من الجيش السوري الحر المعارض مع قوات من الحكومة السورية في مسعى لاستعادة السيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية.

في وقت قال المرصد: «إن 15 مدنياً على الأقل بينهم طفلان وامرأة قتلوا جراء قصف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد على بلدة نصيب قرب الحدود السورية الأردنية.

وأضاف: «أن الطيران الحربي والمروحي السوري صعد غاراته خلال الساعات الـ36 الماضية، ونفذ 210 غارات على الأقل استخدمت فيها البراميل المتفجرة على محافظات في شرق سوريا والشمال والغرب، وأضاف أن الضربات أوقعت الكثير من الخسائر البشرية، لكنه لم يعطِ أرقاماً محددة.

وذكر المرصد أن الضربات تركزت في «الممر الغربي» الممتد من الجنوب الغربي صعودا عبر دمشق باتجاه البحر المتوسط.

وأضاف أن الغارات الجوية ضربت مناطق في محافظات حماة ودرعا وادلب وحلب والقنيطرة وأيضاً في ريف دمشق، وقال إن الغارات ضربت أيضاً محافظة دير الزور الشرقية.

الاتحاد