استقبل جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي نحو مليون و200 ألف مصلٍّ وزائر خلال الربع الثالث من العام الجاري، بواقع 873 ألف مصلٍّ و344 ألف زائر، ويحرص العديد من زوار دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وإمارة أبوظبي بشكل خاص، على زيارة جامع الشيخ زايد الكبير، بوصفه نموذجاً فريداً للعمارة الإسلامية وفنونها وزخرفتها، ومعلماً سياحياً وثقافياً، يعبّر عن خلاصة فنون العمارة في العالم.
وأعد مركز جامع الشيخ زايد الكبير خطة استراتيجية متكاملة، لتوفير سبل الراحة كافة للزوار، إذ يبذل أقصى جهده لاستقبال المصلين والسياح وزوار الصرح المعماري الكبير..
وذلك من خلال تنظيم جولات سياحية ثقافية بشكل يومي للزوار بواسطة مرشدين ثقافيين من مواطني الدولة مؤهلين وذوي كفاءة، يقدمون المعلومات التاريخية عن الصرح الكبير ومكوناته المعمارية وبدايات وتاريخ تأسيسه، بصورة تعكس القيمة الحضارية والإسلامية لجامع الشيخ زايد الكبير.
ويحرص المركز على إعداد الكوادر الوطنية للعمل في مجال الإرشاد الثقافي، وذلك من خلال تدريب وتأهيل عدد من طلبة المدارس والجامعات، من خلال دورات تدريبية يتم عقدها في المركز، ضمن برنامجي «ابن الدار» الذي أطلقه المركز منذ تأسيسه في عام 2008، وبرنامج «المرشد الثقافي الصغير» الذي يستهدف فئة طلاب المدارس الذين تراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً.
وضمن استراتيجية المركز لتقديم خدمات رائدة ومتميـزة، من خلال وضع سياسات ومعايير متطورة واستخدام تقنيات حديثة للإرشاد السياحي، تم تطبيق إدارة المجموعات في الجامع، لضمان وصول صوت المرشد إلى جميع الزوار، وذلك عن طريق استخدام أجهزة صوتية مخصصة للمجموعات.
ومواكبة لاستغلال أحدث الابتكارات والأجهزة الإلكترونية، استحدث مركز جامع الشيخ زايد الكبير جهاز المرشد الإلكتروني الذي بدأ تطبيقه أول مرة خلال العام الماضي..
ويهدف إلى تعريف الزوار بالمعلومات المتعلقة بفنون العمارة الإسلامية وثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال أجهزة لاسلكية محمولة، مزودة بشاشات تعمل باللمس، يستطيع الزائر من خلالها التعرف إلى جميع مكونات الجامع عبر 11 لغة، منها العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية واللغات الأخرى.
وتتنوع فئات الزائرين الذين يستقبلهم الجامع، حيث يقبل المصلون على أداء الصلوات في القاعة الرئيسة وأروقة وصحن الجامع، خاصة يوم الجمعة، إضافة إلى جميع المناسبات الدينية ذات التجمعات الكبيرة، مثل صلاتي العيدين والتراويح والتهجد في شهر رمضان المبارك، إلى جانب الأفواج السياحية اليومية التي تأتي لزيارة الجامع من خارج الدولة، أو من طلاب وطالبات المدارس والجامعات، وموظفي بعض المؤسسات الحكومية والخاصة من داخل الدولة.