بدأت اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي في أبوظبي ممثلة في القيادة العامة لشرطة العاصمة ودائرة النقل ومجلس أبوظبي للتعليم إعداد مشروع لإدخال حزام الأمان ضمن معايير السلامة والوقاية في الحافلات المدرسية لحفظ سلامة الطلاب في الحوادث المرورية وعند التوقف المفاجىء وغيرها من الحوادث حيث يتم دراسة اختيار أفضل أنواع الأحزمة من ناحية مواصفات الأمان وفقا لأعلى المعايير العالمية.
وقال مصدر مطلع في اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي لـ «البيان»:إن اللجنة تعكف حاليا على مراجعة مواصفات حزام الأمان في الحافلات المدرسية ومتطلباتها مع الأخذ بأفضل الممارسات الدولية وفقا للمعاير الأمنية ومن بين الخيارات التي قد يتم اعتمادها حزام أمان ثلاثي النقاط بعد الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة ومنها بعض الدول الاوروبية حيث إن ميزة الحزام الثلاثي في مواصفاته العالية في توفير الحماية للطلاب في مختلف الحوادث والظروف.
وأكد المصدر أهمية هذه المواصفة في حافلات النقل المدرسي وبالتحديد للذين هم في مرحلة رياض الأطفال كونهم معرضين بصورة أكبر من غيرهم للإصابة خلال الاصطدام المفاجئ والحوادث والتحرك من مكانهم عند استخدام الفرامل بشكل سريع.
وقال :إن هذا المشروع المتكامل سينفذ بعد اعتماده في المرحلة الأولى بأبوظبي وسيتم تطبيقه على نحو 6 آلاف حافلة مدرسية حيث سيكون مطلباً الزامياً لحافلات المدارس.
وأشار إلى أن الحزام يعمل أيضا على تعديل سلوك الطلاب داخل الحافلة ويقلل من إزعاج بعض الطلاب لسائق الحافلة بحيث يحد من حركة بعضهم ويضمن التزامهم في مقاعدهم خلال سير الحافلة أو توقفها الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي على قيادة السائق وتركيزه.
وأكد أن الحزام ثلاثي النقاط يحد من مخاطر الحوادث أو خروج الطلاب خارج النوافذ ويبني وعيهم المروري لتصبح عادة وضع حزام الأمان ممارسة معتادة لديهم للحفاظ على سلامتهم وسلامة الأجيال.
وأكد علي مكي رئيس لجنة تنظيم النقل المدرسي في دائرة النقل بأبوظبي أن مشروع أحزمة الأمان في حافلات النقل المدرسي يحظى باهتمام اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي في إمارة أبوظبي الممثلة في أعضاء من وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي ودائرة النقل ومجلس أبوظبي للتعليم وبلدية مدينة أبوظبي وبلدية مدينة العين ومدرسة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، وأن الموضوع قيد الدراسة والتقييم وسيتم الإعلان عن نتائج الدراسة فور الانتهاء منها.
وكانت اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي أعلنت مؤخراً عن إطلاق مواصفات واشتراطات الأنظمة الذكية لمنظومة حماية الأطفال في النقل المدرسي، والتي طورت ضمن أعمال مشروع سلامة اﻷطفال تطبيقاً لمعايير وتشريعات النقل المدرسي، موضحة أنه سيتم بحث مدى الالتزام بتطبيق المواصفات القياسية الخاصة باشتراطات الحافلات المدرسية ومطابقة المعايير.
ومن جهته أكد العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، رئيس اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي الحرص على تنفيذ توجيهات القيادة العليا في تعزيز مسيرة الأمن والأمان التي تشهدها الدولة، خصوصاً في ما يتعلق بتوفير اشتراطات السلامة والأمان لأبنائنا طلبة وطالبات المدارس.
ولفت إلى توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال جلسة المجلس الوطني في شهر مايو الماضي بإطلاق مبادرة لتعزيز سلامة الأطفال، وتأمين الحماية اللازمة لهم في وسائط النقل المدرسي، ومتابعتهم إلكترونياً بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والاتحادية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة العليا.
وأوضح أن مبادرة الحافلات الذكية التي ستطبق على 100 حافلة في المرحلة الأولى تهدف إلى ضمان سلامة الأطفال في حافلات النقل المدرسي، من خلال مراقبة موقع ومسار الحافلة ونقاط التوقف.
قال العميد المهندس حسين أحمد الحارثي: إن فكرة الحزام الأساسية تقوم على الحيلولة دون اصطدام السائق أو الراكب بجسم المركبة، أو الاندفاع خارجها من خلال الزجاج الأمامي عند التوقف المفاجئ لأي سبب ، حيث أن جسم الراكب يكتسب سرعة المركبة، ولا يستطيع التوقف المفاجئ، وهذا ما يعرف بمبدأ القصور الذاتي، وبالتالي تكمن مهمة حزام الأمان في تثبيت السائق والراكب في مكانه بجانب تشتيت طاقة السرعة إلى جسم السيارة.
– البيان