رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، على لسان معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس، بقرار السويد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، موجهة الشكر إلى استوكهولم على موقفها السياسي والأخلاقي، كما أملت الدولة أن تتبع الخطوة مواقف مماثلة من بقية دول العالم، في ظل موجة ترحيب عربية.

ورحب وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش بقرار السويد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واصفا هذه الخطوة بـ«الإيجابية، خاصة وأن توقيت إعلانها يجيء وسط الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، بينما تواصل إسرائيل سياساتها الاستيطانية الخانقة للحل السلمي ولمبدأ حل الدولتين».

ووجه قرقاش الشكر لحكومة السويد على «موقفها السياسي والأخلاقي»، آملاً أن «تتبعها مواقف مماثلة من بقية دول العالم، والتي من شأنها أن تعزز الطريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، والذي باتت تتهدده الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في القدس والاقتحامات المتكررة في المسجد الأقصى والتوسع في الاستيطان».

ترحيب كويتي

في الأثناء، أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن ترحيب بلاده بقرار السويد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأشاد المصدر في بيان الليلة قبل الماضية بـ«القرار الذي جاء انسجاماً مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن المصدر تأكيده أن «هذا القرار سيعزز من فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وداعما للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق». ودعا المصدر «بقية دول العالم التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية الى المسارعة بالاعتراف بها بما يسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة».

الجامعة العربية

من جهته، قال الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح في تصريحات، إن مثل هذه الاعترافات بالدولة الفلسطينية «تعزز الطريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل، خاصة وأن العرب حاولوا عبر مبادرة السلام العربية والمفاوضات التي كانت ترعاها الولايات المتحدة الأميركية أن يقدموا كل التسهيلات والخطوات الإيجابية لإنجاح هذه المفاوضات».

وطالب صبيح المجتمع الدولي بـ«الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف»، موضحا أن «هناك تأييدا كبيرا لذلك ويبقى التنفيذ، وهو ما قامت به السويد والعديد من دول العالم». واعتبر أن قرار السويد «بداية لاعترافات كثيرة ستتوالى من دول العالم، والتي فاض بها الكيل إزاء تصرفات وسياسات إسرائيل وضربها عرض الحائط بالقرارات الدولية».

التعاون الإسلامي

في السياق، رحّبت منظمة التعاون الإسلامي بقرار استوكهولم، وعدّت ذلك «خطوة مهمة من شأنها أن تسهم في تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة كامل حقوقه الوطنية المشروعة». وأوضح الأمين العام للمنظمة إياد بن أمين مدني في بيان أن هذا القرار «يجسّد رسالة دعم قوية من الحكومة السويدية لحقوق الشعب الفلسطيني، وينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة..

وخاصة القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 29 نوفمبر 2012 بالاعتراف بدولة فلسطين». ودعا مدني بقية الدول الأوروبية ودول العالم، التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن «تحذو حذو السويد في المبادرة إلى الاعتراف الكامل بدولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها مدينة القدس».

رد سويدي

أكدت الحكومة السويدية أنه حتى تركيب قطع الأثاث السويدية ذاتية التركيب «إيكيا» يحتاج إلى شريك، في إشارة إلى أن السلام في الشرق الأوسط يحتاج إلى شركاء حقيقيين، رداً على الهجوم اللاذع الذي ووجهه وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان للحكومة السويدية بعد اعترافها بدولة فلسطين.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن وزيرة الخارجية السويدية مارغو فالستروم قولها: «يسرني أن أبعث لليبرمان قطعة أثاث من (إيكيا) ليقوم بتركيبها ويرى أنها تحتاج لذلك شريكاً وتعاوناً ودفتر تعليمات جيداً».

البيان