أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن أربعة إصدارات جديدة، راوحت ما بين التوثيق والدراسة والترجمة، ففي الدراسات أصدرت الهيئة كتابا وضمن سلسلة ندوة “نقد التجربة همزة وصل” كتاب (المسرح في الإمارات أصداء الواقع . . أصوات المستقبل) الذي يحتوي على أبحاث قدمت في الندوة التي في الشارقة يناير 2014 ضمن الفعاليات الفكرية لمهرجان المسرح العربي، وأشرف على تحريره د . يوسف عايدابي، وغنام غنام وشملت أبحاثه التجارب الفنية والهيكلية في المسرح الإماراتي، وهذه الأبحاث هي: (النص المسرحي في تجارب الكتابة المسرحية في الإمارات) للدكتور عبدالرحمن بن زيدان، و(مسرح الطفل في الإمارات، ملامح البدايات) لمرعي الحليان، و(تجربة مسرح الناشئة في الإمارات) لمحمود أبو العباس، و(مهرجان الإمارات للمسرح الجامعي) لأحمد الماجد، و(تجربة مسرح الشباب في الإمارات) لياسر القرقاوي، و(تجربة التمثيل في الإمارات) ليحيى الحاج، هذا إضافة للكلمة التي افتتح بها الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله المؤتمر، والقراءة التركيبية التي قدمها غنام غنام في ختام ذلك المؤتمر .
عن هذا الإصدار الجديد والندوة التي تم عقدها، قال إسماعيل عبدالله: (تسعى الهيئة لترسيخ منهجية توثيقية علمية وعملية للتفاعل مع المسرح العربي، من هنا جاء مشروع ندوات (نقد التجربة همزة وصل) التي تعمل على القراءة و التحليل والاستنباط لعدد المبدعين المسرحيين في كل قطر عربي، تخضع تجاربهم للنقد والتقعيد برؤية شمولية، يتم النظر فيها من ناحية تأثيرها المحلي والعربي والعالمي واكتشاف همزة الوصل بين هذه التجارب والحراك المسرحي الذي يدور الآن؛ وخلاصة البحث هي “همزة الوصل” لفتح باب القراءات المستقبلية .
وأضاف تشكل هذه الندوة محطة مهمة للمراجعة العلمية والنقدية في المسرح في الإمارات وقد حرصنا على أن تتناول الهياكل الفنية والإدارية لكي نحدد المكان الذي نقف فيه استعداداً للمضي قدماً في مشروع حاديه رجل المسرح والإبداع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .
الإصدار الثاني هو “خزانة ذاكرة مهرجان المسرح الأردني 1991 إلى 2012 “الذي دشّنت به الهيئة مشروعها التوثيقي لذاكرة المسرح العربي، وجاء هذا الإصدار في ثلاثة مجلدات بلغ عدد صفحاتها نحو 1700 صفحة، حوت نحو 3600 وثيقة مصورة شملت كتيبات الدورات المتعاقبة وما كتب في نشرات تلك المهرجانات وما نشرته الصحافة عنها، وصدرت المجلدات الثلاثة في نسخة إلكترونية إلى جانب الورقية، وهي جزء من مشروع تم بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية ونقابة الفنانين الأردنيين تم فيه أيضاً توثيق الأعمال بالفيديو .
ويقول المخرج محمد الضمور (مدير مديرية المسرح والفنون) وهو صاحب فكرة المشروع والمشرف عليه: “التوثيق هو بداية الطريق وهو المنطلق لقراءة الحالة الإبداعية الماضية بكل جوانبها، فقد قدمنا فكرة خزانة ذاكرة المسرح الأردني لتكون منطلقاً لمشروع عربي ثقافي يسهم في إعادة الاعتبار للفعل الإبداعي الفني ورصده وخاصة المسرح، آخذين بعين الاعتبار فكرة التنمية المسرحية في الوطن العربي والتي لا يمكن أن تتعمق في ذهن المسرحيين العرب دون أن تكون هناك خطة واضحة تستند في أساسها إلى جذور بينة المعالم، وأهمها التوثيق للمهرجانات العربية للمسرح” .
ويقول إسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة عن هذا الإصدار الأردني: “مشروع التوثيق بكل تجلياته، من حفظ الوثائق المسرحية، إلى إقامة بنك للمعلومات، إلى إقامة مركز للتوثيق القومي على مستوى الوطن العربي، كلها عناوين رئيسية في اشتغالات الهيئة العربية للمسرح منذ بدأت عملها، خاصة منذ بدأت العمل على مشروع استراتيجية لتنمية المسرح العربي، كان التوثيق الهاجس لستة ملتقيات شارك فيها ما يزيد على 300 مسرحي عربي .
الإصدار الثالث هو كتاب “وثائق الملتقى العربي الأول لفنون الدمى وخيال الظل” الذي عقد في الشارقة في ديسمبر ،3102 واشترك فيه عدد كبير من خبراء مسرح الدمى في الوطن العربي، وتتناول أبحاث الكتاب فنون الدمى وما جاورها في الوطن العربي من ناحية تاريخية من خلال النموذج المصري، كما تتناول حاضرها ومكامن الإخفاق والنجاح في تجربة مسرح القاهرة للعرائس، ومسرح العرائس في دمشق، والمركز الوطني لفن العرائس في تونس، والتجربة العراقية؛ كما يتناول الكتاب نماذج من تجارب الحاضر بين الابتكار والتطبيق البناء من خلال الدمى الملبوسة في الإمارات، المسرح الأسود والأبيض في السعودية، دمى القفاز في اليمن، ودمى العصا الجاوية في سوريا، ودمى الخيوط في تجربة كيان ماريونيت مصر، والابتكار والتطبيق الخلاق في تجربة الأراجوز المصري، والدمى الصقلية اسماعيل باشا في تونس، والابتكار في التجربة الذاتية من خلال تجربة مسرح صندوق العجب في فلسطين .
ولا يبعد الإصدار الرابع عن الثالث فهو ترجمة لكتاب (مسرح العرائس) أنجزها عن التشيكية الفنان الكاتب العراقي سليم الجزائري، والكتاب مدرسي خاص بفروع الفنون الدرامية في المدارس الشعبية للفنون ومدارس التربية الفنية، صادر عن وزارة التربية التشيكية، يتكون من مجموعة من المحاضرات والأبحاث التي أنجزها فريق من الباحثين التشيك .
– الخليج