فضيلة المعيني

كل الشعوب تفرح وتحتفل بأعيادها وحدها، إلا شعب الإمارات؛ قدره أن تشاركه شعوب العالم أفراحه، وتعيش معه احتفالاته وأمجاده بعز وطن أصبح بيتاً للجميع، يقيمون على أرضه، يحيون بين شعبه، يحققون آمالاً وطموحات استعصى عليهم تحقيقها في أوطانهم، فأصبحت هذه الأرض الملاذ والملجأ، هرباً من سطوة وجحيم أياد اقترفت أبشع أنواع الجرائم في حق أوطانها.
اختاروا كنف خليفة وأنسوا العيش في دياره، يكملون مسيرة البناء مع أبنائه، مستظلين في واحة غنّاء؛ تعدل ولا تظلم، تساوي ولا تفرق، ترحب بكل من يعشق الحياة بكل ما فيها من روائع تستحق أن تكون نصب عينيه ويحقق من خلالها ما فيها سعادته.
فما بال الإماراتيين أنفسهم وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، بالنسبة إليهم النسيم العليل الذي يستنشقونه كل صباح، هو القلب الذي يشعر بآلامهم فيكون كالبلسم الشافي لها، واليد الحانية التي تداوي الجراح، هو العقل الذي لا يكف عن التفكير عن سبل وأسباب تجعلهم على الدوام في رخاء وسعادة.
في ذكر خليفة تتعاظم الأفعال، وتحضر الأعمال متحدثة عن صنائع هذا القائد لشعبه الذي يرى في سنوات حكمه من الحكمة الكثير، ومن العدل ما لا يوصف، ومن الحب ما يعجز هذا الفضاء بما رحب عن استيعابه، فاستحق هذا الحب الكبير والثناء العظيم والشكر العميق والولاء المديد.
بالأمس احتفل الناس في كل أرجاء الوطن بيوم العلم.. احتفال كان ترجمة لمعان رائعة يحيونها في حب خليفة، وتعبير رمزي لتقديم الولاء والثناء لقائد فهم معاني القيادة الحقة وكيف يكون حكم الناس. فبادلوه الحب حباً وإخلاصاً وولاء.
كان يوماً غير عادي، هبت عليه منذ الصباح الباكر نسمات الثاني من ديسمبر؛ يوم الفخر والعز، دقت فيه ساعة الفرح إيذاناً بالاحتفال الذي سيمتد حتى يحين ذلك الموعد الجميل.
يوم العلم أو يوم خليفة هو يوم الفرح، يوم فخر الوطن بقائد فذ سكن القلوب فأصبح مليكها، يوم يفرح فيه الإنسان بكل شيء جميل، وهل هناك أجمل من العلم أو أعظم من خليفة، الذي فعل بشعبه الكثير فاستحق ما ناله منه.
– البيان