محمد الحمادي
وانقشعت سحابة الصيف.. شمس الخليج أقوى وأكثر سطوعاً من أن تحجبها سحابة.. سماء الخليج أصفى من أن تلبدها غيمة عابرة.. كنا على يقين من أن فرحة الكائدين والحاسدين لن تدوم.. وسيعود خليجنا صافياً رائعاً وواحداً.. كنا على يقين من أن خلافاً عابراً في الأسرة الواحدة لن يصل إلى القطيعة والجفاء ولن يحرك لبنة واحدة من البنيان الخليجي الشامخ.. كنا واثقين بأن شوائب عابرة لن تعكر مياه الخليج العربي.. وحدتنا دائماً أقوى.. تماسكنا دائماً قادر على الصمود في وجه أي عاصفة.. نحن شعب واحد ذلك نسيجنا، وتلك لحمتنا وهذا دأبنا.. نختلف إخوة ونتفق إخوة.. الدم الواحد الذي يجري في عروق كل أبناء الخليج يأبى علينا القطيعة والابتعاد والهجر.. المصير الواحد ليس اختيارنا ولكنه قدرنا الذي لا نملك له رداً.. لا يمكن أن يتغير مجرى الخليج ولا مجرى الدم الخليجي بإرادة أحد مهما أوتي من كيد ومكر ومحاولة للدس والإيقاع بين الأشقاء.
كلنا واحد.. خليجنا واحد.. مصيرنا واحد.. ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا واحد.. لا أحد يستطيع الاصطياد في مياه الخليج.. وقمة الرياض التي عقدت بالأمس كانت قمة إعادة المياه إلى مجاريها وإعادة الإخوة إلى طريقهم الصحيح متماسكين متعاضدين لا يفرق جمعهم شيء ولا شخص ولا يعكر صفوهم كائن من كان مهما بذل من جهود شيطانية.. عتاب الأحبة والإخوة ينتهي دائماً بالعناق والمودة، وبناء خليجنا ومجلس تعاوننا صامد قوي بإذن الله في وجه العواصف مهما كانت عاتية..
فشكراً خادم الحرمين الشريفين على الجهود المخلصة، وشكراً صباح الأحمد قائد الإنسانية على كل الجهود.. والإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وإخوانه الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد، حفظهم الله، هم خير سند لمجلس التعاون الخليجي، ودائماً في مقدمة من يحمي هذا الكيان ويحافظ عليه.
– الاتحاد