علي أبو الريش

من سؤدد الحب، من مورد العشاق في الدرب، من تغريد الأعناق في السرد، من تورد الوجوه بالسد والود، من نخلة وازت أغصانها سحابات المطر، من مقبلة جاوزت حد الرؤى والأفق تحمل الإمارات على لسان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سفراء العالم المعتمدين لدى الدولة، أشواق الناس النبلاء وتعبقهم بعطر وزهر وازدهار بلاد آمنت قيادتها أن الانتماء إلى العالم يبدأ ببياض السريرة، وفضيلة السجايا، ونبل التعاطي مع الآخر، والأخذ بالكلمة الحسنى أداة للتواصل ووسيلة لبناء عالم نقي من شوائب وتراكمات التاريخ ورواسب الأزمنة.. كلمات من بوح سموه، تؤطر علاقة سوية ونقية تعلو فوق الصغار وترتفع فوق ربوة الأواصر التي تجمع شعوب العالم بمختلف تضاريس العقائد والألوان والأعراق.
كلمات تضع الضوء فوق السطور لتبدو العبارة صافية صفاء القلوب، نقية نقاء الماء الرقراق، سخية سخاء صحرائنا الأبية ونخلتها السخية.
رسالة الإمارات للعالم ملونة بلون النهار الإماراتي، ندية برائحة القيم التي آمن بها هذا الشعب ورسختها قيادة ثبتت الوشائج في الداخل ووثقت العلاقة مع الخارج بثبات خطوات الجياد الأصيلة، وفقه الرجال الأوفياء، وصلابة فرسان العطاء اللامتناهي.. كلمات سموه تضع السفينة الإماراتية عند منبع الأنهار ومصباتها، وتسير بالقافلة نحو ملاحم تاريخية تصنع بعقول رجال أحبهم الله، فحبب فيهم خلقه وجعلهم رواد النهوض والرقي والتقدم والتطور، جعلهم قناديل الرؤية الواضحة والبوح الصريح من دون مواربة أو تردد.
كلمات سموه تقدم درساً وافياً وكاملاً متكاملاً، لكل من لديه بصر وبصيرة ليفهم كل الناس أن الحياة بدأت بكلمة اقرأ ونحن نقرأ بوح سموه ونستقي منه المعاني الجليلة، وسنن الفضيلة، وكل ما تحتاجه النفس للخلاص من صهد وتنهد.. كلمات تعبر عن صانع قرار يسير بالمنجز نحو التشذيب والترتيب والتهذيب، يذهب بالوطن نحو الاستقرار والطمأنينة، ويحقق للإنسان ما تتطلبه حياته من أسباب العيش الكريم والحياة الهانئة.. كلمات يحبها كل من جعل الحب ديدنه وناموسه وقاموسه وفانوسه ومتراسه وكأسه.
– الاتحاد