أنهت الحكومة البحرينية استعداداتها لعقد الانتخابات البرلمانية والبلدية يوم غد (السبت) مع توقعات بمشاركة واسعة من قبل المواطنين، وأكدت وزيرة الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب أن الانتخابات النيابية والبلدية حدث وطني في غاية الأهمية واستحقاق ديمقراطي ضمن المشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة، كما وتعد خطوة في طريق تحقيق طموحات الشعب البحريني نحو مستقبل أفضل يقوم على إشراك الشعب في ممارسة السلطة، في وقت أنهى المرشحون حملاتهم الانتخابية استعدادا للاستحقاق الانتخابي في يوم صامت يسبق العملية الانتخابية .
وقالت رجب خلال افتتاحها المركز الإعلامي للانتخابات النيابية والبلدية بمركز عيسى الثقافي بالمنامة بحضور المدير التنفيذي للانتخابات عبد الله البوعينين، وعدد من السفراء المعتمدين في المملكة وعشرات المؤسسات الصحفية ومئات الصحفيين، إن عقد الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد مهم جداً لعدم تعطيل المشروع الإصلاحي والمضي قدما في تجربتنا الديمقراطية، وأوضحت أن “البحرين تدخل حاليا الاستحقاق الانتخابي الرابع ضمن المشروع الإصلاحي الذي امتد عمره الآن من 2002 إلى ،2014 والذي حققنا خلاله الكثير من الإنجازات للوطن والمواطن، حيث أصبح وجود وعي كامل لدى أفراد المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات السياسية بطروحات المرشحين وبرامجهم الانتخابية، ومدى مقدرة هذا الوعي لدى الناخبين على كيفية اختيارهم للمرشح الكفء”، مؤكدة حق الشعب البحريني اختيار طريقه نحو الديمقراطية والمشاركة في الحياة العامة .وبينت أن ممارسة الديمقراطية تختلف من بلد إلى بلد ومن ثقافة إلى ثقافة إلا أن دور المملكة هو تدعيمها وعلى المواطن أن يقوم بدوره وان يمارس حقه الدستوري في التصويت واختيار نوابه، ودعت وسائل الإعلام إلى القيام بدورها في تعزيز العملية الديمقراطية ونشرها .
من جهته، قال المدير التنفيذي للانتخابات المستشار البوعينين، أن أعداد الذين صوتوا خارج المملكة تجاوزت ثلاثة أضعاف الذين صوتوا عام ،2010 ووصف عملية التصويت في الخارج بيوم بحريني مميز شهد مشاركة كثيفة فاقت كل الانتخابات السابقة، مثلما زاد عدد المرشحين في الاستحقاق الانتخابي الحالي عن نظيره في الانتخابات السابقة، وأضاف البوعينين أن السفارات والقنصليات البحرينية في الخارج شهدت زحاماً شديداً من قبل الناخبين، مضيفاً أن نتيجة الانتخابات في الخارج ستعلن مع إعلان نتائج الانتخابات داخل البحرين .
وأشار إلى أهمية المراكز العامة التي زادت لتصبح 13 مركزاً بإضافة مركز جامعة البحرين موزعة جغرافياً من مطار البحرين إلى جسر الملك فهد و حلبة البحرين وغيرها لتسهيل عملية التصويت .
وأكد البوعينين أن سنة 2014 كانت مميزة بأعداد المرشحين للانتخابات البرلمانية والبلدية الذين تجاوزوا السنوات الماضية، حيث بلغ عدد المرشحين للانتخابات البرلمانية 266 في أربع دوائر (العاصمة والمحرق والمحافظة الشمالية والجنوبية)، كما أن عدد المرشحين للانتخابات البلدية بلغ 159 مرشحا، وأشار إلى أن الحضور النسائي كان عالياً وهذا يدل على شمولية الانتخابات لأطياف المجتمع كافة ويعد مؤشراً على نجاحها . وأوضح البوعينين ل”الخليج” أن وزارة الداخلية على أتم الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي تحديات قد تطرأ خلال الانتخابات، مبينا أن الانتخابات ستتم بهدوء تام ولكن ذلك لا يمنع من وجود تجاوزات فردية حيث سيتم حسابها وفقا للقانون، وأكد أن لجان التفتيش والرقابة هي بحرينية بامتياز ولا توجد لجان مراقبة دولية، حيث تم في التجارب الديمقراطية السابقة الاستفادة من الملاحظات التي أبداها الخبراء والمراقبون الدوليون، مشيراً إلى أن العملية ستتم بشفافية تامة ولن يكون هناك مجال للتزوير . وأكد اكتمال التجهيزات اللوجستية كافة للاستحقاق الانتخابي في المملكة، وقال إن الاستعدادات بدأت قبل أربعة اشهر على الأقل، مشدداً على أن يوم الانتخاب سيكون يوماً سهلاً ومميزاً للناخبين .
وأكد رئيس هيئة شؤون الإعلام علي محمد الرميحي أن إجراء الانتخابات النيابية والبلدية في دورتها الرابعة يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري يمثل خطوة رائدة على طريق الإصلاح السياسي وتواصل مسيرة التطور الديمقراطي والتنمية الشاملة على أسس من الشفافية والعدالة وسيادة القانون في إطار المشروع الإصلاحي لملك البلاد .وحرصًا على مواكبة هذا العرس الديمقراطي، أكد الرميحي أن هيئة شؤون الإعلام أعدت خطة إعلامية شاملة ومتكاملة لتغطية الانتخابات النيابية والبلدية، وبيان دلالاتها الحضارية في إبراز المشاركة الشعبية وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، بما يعكس وعي البحرينيين وحرصهم على أداء واجباتهم في ممارسة حقوقهم الدستورية واختيار ممثليهم في المجلس النيابي والمجالس البلدية، واستكمال مسيرة الإنجازات التنموية والديمقراطية .
– الخليج