دنس عشرات المستوطنين المتطرفين أمس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، في وقت ذكرت صحيفة “هآرتس”، أن وزارة الأمن الداخلي، ومؤسسات أمنية أخرى في الكيان، تعمل على صياغة مشروع قانون لحظر تواجد المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى في القدس الشرقية .
وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث يدور عن عشرات من المصلين الذين يتواجدون في المسجد الأقصى، في محاولة لمنع الاقتحامات “الإسرائيلية” للمسجد، وإثر استكمال مشروع القانون، من المنتظر عرضه على “الكنيست” لإقراره ب 3 قراءات، وبعد أسبوع من عملية “الكنيس” في القدس أبلغت سلطات الاحتلال عائلتي منفذي العملية، الشهيدين غسان وعدي أبو جمل، أنها تعتزم دفن جثمانيهما في المقبرة الخاصة ب “ضحايا العدو المعروفة بمقبرة الأرقام”، كوسيلة لردع الآخرين على حد زعمها .
وأرسل المستشار القضائي للشرطة “الإسرائيلية” رسالة لمحامي عائلتي الشهيدين أكد فيها أن سلطات الاحتلال تدرس عدم تسليمهما الجثمانين ودفنهما من أجل ردع منفذي عمليات في المستقبل وكي لا يصبحوا قدوة للآخرين .
وقرر وزير داخلية الاحتلال جلعاد ارادن سحب “لم شمل” الخاص بالسيدة نادية أبو جمل زوجة الشهيد غسان أبو جمل أحد منفذي العملية .
في أثناء ذلك، كشف المتحدث باسم شرطة الكيان ميكي روزينفيلد أنها تشتبه بتورط فلسطيني في قتل عامل بناء “إسرائيلي” كان عثر على جثته في موقع تحت التشييد شرق “تل أبيب”، في وقت اعتقلت قوات الاحتلال 13 شاباً فلسطينياً من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة .
من جهة أخرى، دعا القائد السابق لشعبة الاستخبارات في جيش الحرب “الإسرائيلي” عاموس جلبواع، الحكومة إلى أخذ زمام المبادرة وتقديم ما أسماها “مفاجأة سياسية”، تسهم في خلق واقع سياسي جديد، وتغلق الطريق أمام استراتيجية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوجه إلى مجلس الأمن لتحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال، وذلك في أعقاب ما تواجهه “إسرائيل” من تراجع في مكانتها الدولية، وقال جلبواع في تصريح لصحيفة “معاريف” إن “إسرائيل أثبتت أنها تعرف كيفية التعامل مع مظاهر العنف الفلسطينية، حيث خرج الفلسطينيون بعد كل موجة عنف أكثر ضعفاً” .
وأضاف “أن “إسرائيل” ستجد طريقة لمواجهة الاحتجاجات الشعبية الفلسطينية، لكنها في المقابل تخسر الحرب في المحافل الدولية”، وتابع قائلاً “على رغم الدعاية “الإسرائيلية” ضد الفلسطينيين إلا أنهم هم الذين ينتصرون في المحافل الدولية” .
كذلك اقترح أن “تعلن “إسرائيل” اعترافها بالدولة الفلسطينية برئاسة عباس على أن يتم تحديد حدودها في المفاوضات والاتفاق على الترتيبات الأمنية بين “إسرائيل” والدولة الفلسطينية، كجزء من اتفاق سلام شامل مع الدول العربية”
– الخليج