داهمت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” الجمعة 5 ديسمبر 2014، منازل الفلسطينيين في أحياء وبلدات مقدسية عدة، واعتقلت خلالها عدداً من الشبان والفتية بدعوى المشاركة في مواجهات ضد الاحتلال، فيما أصيب 4 شبان واعتقل طفل خلال مواجهات في العيسوية شرق المدينة المقدسة . وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر كسواني إن سلطات الاحتلال سمحت بدخول المصلين إلى المسجد الأقصى فيما لا تزال قطعان المستوطنين تدنس باحاته بشكل يومي، مشيراً إلى أن الأوقاف الأردنية عينت 75 حارساً جديداً لأولى القبلتين وثالث الحرمين بهدف تعزيز دورها وزيادة الأمن والنظام بالمسجد .
وأصيب فلسطينيان بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما في جباليا شرقي قطاع غزة، في حين قام مستوطنون متطرفون، بقطع نحو 50 شجرة زيتون في ريف نابلس الشرقي، في ظل مسيرات أسبوعية تشهدها الضفة الغربية للتنديد بالاستيطان، وأكد مبعوث الولايات المتحدة السابق للسلام في الشرق الأوسط مارتن إنديك، “إن الحكومة “الإسرائيلية” دخلت في مرحلة الانهيار”، وذلك بعد تفكك الحكومة عقب إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن تنحية وزيرين أساسيين في حكومته، وأضاف “هناك أيضا شعور بأن الحكومة “الإسرائيلية” لم تكن قادرة على العمل بصورة فاعلة .
وواصلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس، دهم منازل الفلسطينيين في أحياء وبلدات مقدسية، واعتقلت خلالها المزيد من الشبان والفتيان بدعوى المشاركة في مواجهات ضد الاحتلال، كما داهمت عدداً من منازل الفلسطينيين بمخيم شعفاط وسط المدينة، فيما أصابت 4 شبان واعتقلت طفلاً خلال مواجهات في العيسوية شرق المدينة المقدسة .
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر كسواني: إن سلطات الاحتلال سمحت بدخول المصلين إلى المسجد الأقصى للجمعة الثالثة على التوالي، أما فيما يتعلق باقتحامات المستوطنين فإنها لم تتوقف، لكنها أصبحت بوتيرة أقل، حيث كانت بالسابق تزيد على 80 متطرفاً، أما اليوم فتصل إلى 50 .
وقال: “ما نريده هو وقف الاقتحامات والتدنيس المستمر للمسجد الأقصى من قبل المتطرفين”، موضحاً أن موظفي الأقصى على تواصل مستمر مع الأوقاف الأردنية لإطلاعها على ما يمارسه الاحتلال من اقتحامات وإجراءات قمع بحق المتواجدين بالمسجد .
وفي سياق آخر، أكد الكسواني أن ملك الأردن عبدالله الثاني أعطى توجيهاته بزيادة عدد الحراس على المسجد الأقصى، مشيراً إلى أنه جرى تعيين 75 حارساً جديداً للمسجد الأقصى سيبدأون العمل خلال الأيام المقبلة بهدف تعزيز دور الأوقاف الأردنية وزيادة الأمن والنظام بالأقصى .
وغادر 190 فلسطينياً من قطاع غزة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى عبر معبر بيت حانون “ايرز” شمال قطاع غزة، وقال مصدر في الارتباط الفلسطيني إن الحافلات تنطلق من أمام مكتب الشؤون المدنية في غزة إلى معبر بيت حانون “ايرز”، ومن ثم تنطلق إلى المسجد الأقصى المبارك .
وحمل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو المسؤولية عن الهجمات الأخيرة ضد “الإسرائيليين” في القدس، وقال مشعل في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” البريطانية: إن الهجمات الأخيرة هي نتيجة خطأ “لعب نتنياهو” بالنار من خلال السماح للنشطاء اليمينيين بدخول المسجد الأقصى، محذراً من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى “حدوث فوضي في المنطقة”، وأضاف: “الشعب الفلسطيني لم يعد لديه ما يخسره على ضوء استمرار الاحتلال وبناء المستوطنات وسرقة الأرض والهجمات على النساء والأطفال والأماكن المقدسة” .
وأصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها لقرية بيتلو غرب رام الله، وأفادت مصادر إعلامية بأن الفتى باسم صافي (17 عاماً)، أصيب خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال بالقرية، كما أصيب مصور تلفزيون فلسطين بشار نزال بالرصاص الحي في ساقه خلال تغطيته لمواجهات كفر قدوم التي اندلعت في أعقاب المسيرة الأسبوعية التي ينظمها أبناء كفر قدوم للمطالبة بإعادة فتح مدخل بلدتهم المغلق منذ العام ،2000 في حين انطلقت مسيرة المعصرة الأسبوعية بالقرب من رام الله للتنديد بسياسات الاحتلال الاستيطاني .
وفي غزة، أصيب فتى بجرح في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة وصول الفتى (14 عاماً) مصاباً إلى مستشفى أبو يوسف النجار برفح جراء انفجار جسم مشبوه، مؤكداً أن هناك بتراً في أصابع يد الفتى اليمنى، وحالته متوسطة ومستقرة، في وقت أصيب شابان فلسطينيان بجراح متوسطة برصاص أطلقه جنود الاحتلال “الإسرائيلي” عليهما شرق جباليا شمال قطاع غزة .
في الأثناء، قام مستوطنون متطرفون، بقطع نحو 50 شجرة زيتون، في ريف نابلس الشرقي، وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن المستوطنين اقتحموا منطقة جحر الديك شرق بلدة عقربا وخربوا الحقول وقطعوا أشجار الزيتون، في وقت تعرضت سيارة مستوطنين للرشق بالحجارة في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم .
– الخليج