تمكنت فرق مكافحة المخدرات في شرطة دبي من ضبط 165 أنبوباً محشواً بحبوب الكبتاجون بطريقة فنية واحترافية تبلغ قيمتها السوقية 65 مليون درهم، كما تم ضبط شخصين من الجنسية العربية، وتبين أن المخدرات كانت قادمة من إحدى الدول الآسيوية ومتجهة إلى دولة خليجية بعدما حاول المتهمان البحث عن مشتر لها، وأن البضائع كانت مخبأة في سيارة مستأجرة بـ300 درهم في اليوم.

وقال اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي إنه للمرة الأولى منذ سنوات عدة تكتشف طريقة احترافية في تهريب المخدرات وإن هذا العام شهد أكثر من قضية إحباط لمخدر الكبتاجون، وأن الانابيب التي تم تهريب الحبوب فيها كانت مبطنة بأنابيب داخلية يصعب كشفها، وهو الأمر الذي سهل خروجها من ميناء جبل علي في دبي، لافتاً إلى أنه أطلق على العملية «الانابيب»، مشيداً بالتعاون الدولي والخليجي في مكافحة المخدرات.

تفاصيل العملية
وأضاف اللواء المزينة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بمقر القيادة العامة لشرطة دبي بحضور اللواء خبير خليل إبراهيم محمد المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، والعقيد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، وعدد من الضباط والإعلاميين إن تفاصيل الواقعة تعود إلى الأسبوع الماضي بعد ورود معلومات مؤكدة من مصادر موثوقة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي تفيد بأن المدعو ( ع. أ.أ ) عربي الجنسية وشريكه المدعو( أ.ن.ش) عربي الجنسية، يحوزان على كمية كبيرة من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، محملة على شاحنة في رأس الخور الصناعية، ويبحثان لها عن ناقل ليقوم بتخزينها، ثم تصديرها إلى إحدى الدول الخليجية، وعليه تم تشكيل فريق عمل برئاسة اللواء خبير خليل إبراهيم محمد المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، وبعد وضع الخطة المناسبة، تحرك أفراد الفريق إلى مكان وجود المتهم الأول ( ع. أ.أ ) وقاموا بمباغتته وإلقاء القبض عليه بالقرب من سوق التنين.. وباقتياد المتهم إلى مكان الشاحنة ومعاينة حمولتها تبين أنها مجموعة كبيرة من الأنابيب الحديدية عددها 165 أنبوباً، وقد تم إخفاء المخدرات داخلها على نحو احترافي إلا أن رجال مكافحة المخدرات بكفاءتهم العالية وخبرتهم توصلوا إلى المخابئ السرية.

وأشار اللواء المزينة إلى أن المتهين يقيمان في الدولة وأن أحدهما يعمل سائقاً والآخر عامل وفيما يتعلق بالمتهم الثاني المدعو ( أ.ن.ش) فإنه تم إلقاء القبض عليه في مقر عمله بإحدى شركات الخضار والفواكه في العوير.

ونوه اللواء المزينة بأن الأدلة التي توفرت بين أيدي أفراد الفريق، وتمت مواجهة المتهم الأول بها، جعلته يعترف بأن شريكه المتهم الثاني المدعو( أ.ن.ش) سبق له أن قابله في موطنه الأصلي، وأخبره أنه توجد شحنة أنابيب حديدية دخلت دولة الإمارات عبر ميناء جبل علي، وعليه أن يقوم بتخليصها وإعادة تصديرها إلى إحدى دول مجلس التعاون، وبناء عليه فقد قام المتهم الأول باستلامها، وتخزينها في إمارة الفجيرة لفترة من الزمن ثم أعادها إلى منطقة راس الخور الصناعية بإمارة دبي بهدف توفير ناقل لها وتصديرها إلى الخارج، وأسندت لكلا المتهمين تهمة حيازة المواد المخدرة بقصد الترويج والتصدير، وأحيل كلاهما على الجهات القانونية المختصة ليواجها جزاءهما العادل.

وأشاد اللواء خميس مطر المزينة بنجاح عملية الأنابيب ومجهود رجال مكافحة المخدرات، مثمناً التعاون والتنسيق النموذجيين اللذين أبداهما أفراد الفريق فيما بينهم ، حيث أدى كل منهم دوره المنوط به بكفاءة تامة، مما عكس همة هؤلاء الرجال على تقديم أفضل ما لديهم من مستويات الأداء، والالتزام بالخطة الشاملة للعملية، وحرصهم الشديد على أدائهم لواجبهم الوطني بشعور عارم بالمسؤولية، والتحدي بل التصدي لكل من يريد شراً بهذا البلد الآمن وشعبه الطيب.

البيان