جدد المستوطنون المتطرفون، أمس الثلاثاء 23 ديسمبر الجاري، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال الخاصة، وتمت الاقتحامات عبر مجموعات صغيرة ومتلاحقة، نفذ خلالها المستوطنون جولات استفزازية في مرافق المسجد الأقصى المبارك .
وشرع المصلون في التصدي لهذه الاقتحامات بهتافات وصيحات التهليل والتكبير، وسط انتشار واسع لحراس وسدنة الأقصى لمراقبة تصرفات المستوطنين ومنع أي محاولة لأداء طقوس وشعائر تلمودية فيه، فيما استمرت شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات الرئيسية الخارجية للمسجد بإجراءاتها المشددة بحق روّاد المسجد من فئتي النساء والشبان وتحتجز بطاقاتهم الشخصية على هذه البوابات إلى حين خروج أصحابها .
إلى ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن السلطات “الإسرائيلية” عزمت على هدم 7 بيوت آهلة بالسكان في قرية سعوة في النقب، والتي ترفض السلطات “الإسرائيلية” الاعتراف بها، وأكدت اللجنة المحلية في القرية أن السلطات تهدد بتنفيذ عملية الهدم في الصباح، معتبرة أن عملية الهدم بمثابة تهجير لأصحاب المنازل .
وأصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام تجاههم قرب حاجز “أبو الريش” في البلدة القديمة بمدينة الخليل، كما اعتقلت طالباً في جامعة “البوليتكنك”، فيما داهمت قوات الاحتلال أحياء في المدينة ونصبت حواجزها العسكرية، كما قمعت قوات الاحتلال، مسيرة سلمية بمناسبة أعياد الميلاد المجيد على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم .
على صعيد آخر، اشتكى الأسرى في معتقل “مجدو” من استمرار الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها، إضافة إلى العقوبات المفروضة عليهم منذ شهر يونيو/حزيران الماضي .
وأوضح الأسرى لمحامي النادي إثر زيارته لهم، أنهم محرومون من إدخال الأغطية والملابس الشتوية، كما يعانون تقليص مدّة الزيارة، وحرمان بعضهم منها .
وأكد “نادي الأسير الفلسطيني”، أن الأسرى في مركز توقيف معسكر “عتصيون” يعيشون أوضاعاً مأساوية، بسبب الاكتظاظ الشديد ورفض نقلهم للأقسام العادية في المعتقلات، والنقص في الحاجيات الأساسية .
ولفتت محامية النادي جاكلين فرارجة إلى أن أكثر من (68) معتقلاً محتجزين في المركز منذ أكثر من شهر، مشيرة إلى أن إدارة معتقل “عوفر” ترفض استقبالهم في أقسامها بسبب الاكتظاظ الشديد لديها أيضاً .
– الخليج