الفجيرة نيوز- كشف الكابتن يحيى محمد البلوشي مدير أكاديمية الفجيرة للطيران عن التوسع الكبير في مشروع مركز الطيران الذي جاء تأسيسه بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة وتنفيذ ومتابعة من قبل سمو الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد حيث تنتسب الأكاديمية لإحدى الشركات التابعة للدائرة.
وأشار إلى أن المركز تحول إلى أكاديمية كنتاج لزيادة نسبة إقبال الطلبة، وارتفاع الخبرة العملية والعلمية في مجال الطيران، وتطور الأجهزة والمعدات ومواءمتها لأحدث المستجدات العالمية المعنية بصناعة الطيران، إلى أن تحول مسمى المركز إلى “أكاديمية الفجيرة للطيران” في عام 2006، فيما تم استحداث تخصص هندسة صيانة الطائرات عام 2010م، إلى جانب فتح تخصص تدريب برج المراقبة، والتدريب على الطائرات المروحية عام 2014.
ولفت إلى أن فكرة تأسيس الأكاديمية فرضتها الحاجة للتعرف على علم وفن الطيران، ولتحفيز أفراد المجتمع على الالتحاق بمجالات الطيران المختلفة، ما يساهم مستقبلا في إعداد خريجين متخصصين في هذا المجال على مستوى الإمارات عموما والفجيرة بصفة خاصة، حيث كان يطلق على الأكاديمية عند تأسيسها في عام 1986 “مركز الفجيرة للطيران”، وكان الشيخ صالح من أوائل خريجي المركز بعد أن تلقى علوم الطيران على يد خبراء في المجال.
وأكد إن نسبة الطلبة المواطنين على مقاعد الدراسة في الأكاديمية بلغت نحو 20% من إجمالي عدد طلبة الكلية، وأن الأكاديمية تضم 4 مبان هي المبنى الرئيسي الذي يتم فيه الدراسة الأرضية، والمبنى الثاني المختص بصيانة الطائرات وإقامة ورش عمل لتدريب الطلبة على الطائرات، كما يضم الفصول الدراسية المزودة بأحدث الأجهزة، والمبنى الثالث يتم فيه عملية الطيران واستقبال الطالب لتوجيهه وتلقينه قبل الرحلة، أما المبنى الرابع فيختص بصيانة الطائرات.
وأوضح أن الأكاديمية تعتز بطلبتها البالغ عددهم أكثر من 350 طالبا موزعين بين تخصص الطيران وهندسة الطيران ، حيث تبلغ نسبة عدد الطلبة المواطنين على مقاعد الدراسة ما يقارب 20% من إجمالي عدد طلبة الأكاديمية، مشيراً إلى أن مكتب الشيخ صالح يتكفل بدفع 15% من تكلفة دراسة الطلبة المواطنين.
ونوه بأنه يتم سنوياً تخريج بين 30 إلى 50 طالبا من تخصص الطيران أو هندسة الطيران، مشيراً إلى أن الأكاديمية ستشهد خطة توسعية مستقبلية من أجل استيعاب أكبر عدد من الطلبة وذلك بسبب مؤشرات تتوقع أن يصل عدد طلبة الكلية ما بين 400 إلى 500 طالب في الفترة القادمة نسبة للتطور الواضح الذى تشهده الاكاديمية في دراستها ومناهجها، ولفت الى أن هناك إقبالا كبيرا من قبل الطلبة يصل إلى 10% في كل عام من داخل الدولة ومن الدول الآسيوية والأوروبية.
وقال “إن الأكاديمية تحرص على مصلحة الخريجين وقد وجدنا رغبة كبيرة جداً من أبناء الإمارات الأخرى والدول على نطاق خليجي وأجنبي للالتحاق والدراسة في الأكاديمية، وهذا يساعد الأكاديمية على تسويق نفسها في تلك الدول لأنهم يذهبون إلى الكلية التي لديها اعتراف معتمد في مجال الطيران”.
وأوضح حرص الأكاديمية على تصميم مرافقها وفق أرقى المعايير العالمية، لتوفير بيئة مناسبة ومريحة للطلبة بما يوفر لهم كافة احتياجاتهم، وتهيئة الجو الأمثل للدراسة والاستيعاب والاستذكار، مشيراً إلى أن الفصول الدراسية في الأكاديمية مزودة بأجهزة ذكية وأحدث المعدات والأجهزة.

كما شدد على ضرورة حث الطلبة على الإبداع والابتكار والعمل الجماعي، وتنمية روح المبادرة لديهم، ليكونوا أعضاء فاعلين في عملية تطوير المجتمع وبناء الوطن وضمان تميزهم.

وأضاف إن كلية هندسة صيانة الطائرات حصلت على الاعتماد الأوربي من وكالة سلامة الطيران الأوربية (EASA) لدورات هندسة صيانة الطائرات واعتماد الأكاديمية كمركز للاختبارات، حيث أصبح الطالب الذي يتخرج من الأكاديمية يحصل على شهادة معتمدة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني (GCAA)، وشهادة معتمدة من وكالة سلامة الطيران الأوربية(EASA).
وأكد أن الأكاديمية تقوم بعمل دورات تدريبية بهدف تثقيف الطلاب بشتى علوم الطيران ومكوناته ومفاهيمه العصرية، ودعم معطيات ومتطلبات التنمية البشرية والاقتصادية، فضلاً عن تحفيز الشباب ودعوتهم إلى الالتحاق بالطيران، كونه من الصناعات الحديثة التي تشهد تطوراً تقنياً في مختلف مجالاته، اليوم تلو الآخر، مشيراً أنه من المتوقع أن تستقبل الأكاديمية دفعات جديدة من طلبه شركات الطيران المحلية والدولية لدورات الطيران وهندسة صيانة الطائرات في الفترة القادمة.
وكشف عن امتلاك الأكاديمية 13 طائرة من نوع “سيسنا” و”دايمون”، مزودة بأحدث الأجهزة الملاحية التي تساعد الطالب على التدريب، بالإضافة إلى وجود أجهزة تشبيهية جديدة للطيران تساعد الطلبة على استيعاب دروسهم قبل توجههم للطيران الفعلي.
وأوضح بأنه تم استلام حديثاً الجهاز التشبيهي لبرج المراقبة، واستلام طيارة هيليكوبتر حديثة من نوع “روبنسون 44″، و تم بدء أول دورة تدريبية على طائرة الهيليكوبتر في 14 ديسمير الماضي .
كما أشاد بالكادر الأكاديمي من المدرسين والمدربين المؤهلين المختصين، وأصحاب الخبرة المرخصين من قبل (أياتا)، وفقاً لمعايير مهنية عالية، واختبارات عديدة، مشيراً إلى أنه يتم توفير المواد العلمية والكتب الدراسية الألكترونية بدعم كامل ومتابعة من الشيخ صالح بن محمد الشرقي، رئيس ومدير عام مجموعة الفجيرة الوطنية.
وعن الخطط المستقبلية قال ان الجهود مستمرة لتصبح أكاديمية الفجيرة للطيران مركز تدريب متكامل يقدم رخص طيران وهندسة طيران وبرج المراقبة بالتوازي مع شهادات أكاديمية، وان هنالك تعاون مع القوات الجوية الإماراتية والكويتية لتدريب الطيارين داخل الأكاديمية، بالإضافة إلى وجود تعاون مع الخطوط الجوية المحلية لتدريب الطيارين ومهندسي الطيران، أما في مجال الهندسة فهناك عقود مع طيران الاتحاد لتدريب المواطنين، حيث استقبلت الأكاديمية الدفعة الأولى وسيتم تخريجهم من الدورة في نهاية ديسمبر.
ولفت إلى أن الأكاديمية تسعى في 2015 لمخاطبة الخطوط الجوية الخليجية، وعمل علاقات تعاون مابين أكاديميات الطيران في دول الخليج، بهدف استقطاب الطلبة وتدريبهم ، لتعزيز معايير التدريب وتطويرها لديهم، وتبادل المعرفة وتزويدهم بالدوارات الغير متوفرة لديهم، مؤكداً على أن هناك استعدادات وتجهيزات جديدة تهدف إلى إبراز دور الأكاديمية أمام صناع القرار المتخصصين في متابعة شؤون الطيران، ما من شأنه وضعها على الخريطة العالمية وتعزيز دورها في قطاع الطيران بما تمتلكه من كوادر بشرية مؤهلة، مشيراً بأن الأكاديمية تتطلع في 2016 بأن تتحول لمركز تدريب الطيارين على الطائرات الحديثة الكبيرة.