فضيلة المعيني
مخطئ من يظن نفسه بمنأى عن الإرهاب والهجمات الإرهابية، وأن ما تفعله الجماعات الإرهابية بغض النظر عن اسم المنظمة الإرهابية التي ينتمي إليها، لن تطاله بأي حال وأن ما يحدث في الشرق لن يصل الغرب.
قلنا ونقول إنه لا وطن ولا دين ولا حدود للإرهاب وإن ما يحدث هنا في المنطقة العربية حدث و حدث في الغرب وربما بشكل أكثر بشاعة وخطورة، وما حدث في فرنسا من عمليات إرهابية روعت الفرنسيين يؤكد أن العالم واحد ولا يفصل بين الغرب والشرق حدود.
العمليات الإرهابية التي وقعت في فرنسا وأدانها العالم ليست ببعيدة عن دول أخرى أغمضت عيونها طويلاً عما يحدث في مناطق كثيرة في الوطن العربي إن لم يكن معظمها، و ظنت أن ما يحدث فيها من قتل ونار ودمار، لن تطالها، حتى خرجت العقارب، وشعروا بلدغاتها التي لم ترحم كبيراً أو صغيراً.
ما حدث في باريس ربما أيقظ الكبار من غفلتهم ، وأيقنوا أنه لا مفر من الإصغاء لأنات المستضعفين ممن اكتووا بنيران الجماعات الإرهابية في مناطق كثيرة.
إعلان الإمارات المنظمات الإرهابية في العالم، لابد من الوقوف عنده مليّاً، و يجب أن يلقى دعماً دولياً كبيراً حماية للبشرية من وحشية هذه الجماعات المسيئة للإسلام بشكل لم يسبقه إليه أحد.
مشاركة زعماء عرب وغربيين في المسيرة الحاشدة التي شهدتها العاصمة الفرنسية تضامنا مع فرنسا بعد تعرضها لهجمات الإرهابيين في مسيرة مليونية وتعبيراً عن رفضهم للإرهاب، أمر مهم، وقد تبعتها خطوات عملية ضد منفذي هذه الهجمات ومن يدعمها ويقف خلفها.
اليمن قريب جداً أصبح بؤرة تستقبل وتعد وتؤهل وتدرب إرهابيين، وهذا يفرض تعاملاً خاصاً مع المترددين عليه وكذلك القادمين منه.