شارك آلاف الأشخاص الخميس، في تشييع الشقيقتين يسر (21 عاماً) ورزان (19 عاماً) ابو صالحة وضياء شادي بركات (23 عاماً) زوج يسر والذين قتلوا بالرصاص في شقتهم مساء الثلاثاء في تشابل هيل جنوب شرق الولايات المتحدة بيد رجل معاد للأديان في جريمة أثارت استنكاراً واسعاً .
وأكد محمد أبو صالحة والد الشقيقتين الخميس “نحن واثقون تماماً بأن ابنتينا قتلتا بسبب ديانتهما” . وأضاف وهو يقف أمام النعوش الثلاثة “إنها جريمة كراهية منذ البدء”، موضحاً أن يسر اشتكت من مضايقة القاتل لها، وأنه كان يكلمهم ومسدسه على خاصرته” .
وقال مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية نهاد عوض إن “الناس قلقون جداً إزاء ما حصل ويعتقدون أنها جريمة كراهية مدبرة” .
وفي عدد من الدول الإسلامية، عبر مسؤولون أو قادة سياسيون عن استنكارهم الشديد وانتقدوا التغطية الإعلامية المحدودة مقارنة بما يحصل عادة في حالة جريمة يرتكبها مسلم . واعتبر إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية المصرية أن الجريمة “هجوم إرهابي”، مندداً ب”صمت الإعلام الأمريكي” .
دعت وزارة الخارجية الأردنية جميع المواطنين الأردنيين في أمريكا إلى الحذر في ظل الظروف الحساسة والدقيقة . وجاء في بيان رسمي صادر عن الوزارة أن وفداً من السفارة الأردنية في واشنطن توجه إلى أسرة يسر ورزان محمد أبو صالحة اللتان تحملان الجنسية الأردنية فضلاً عن متابعة حيثيات التحقيق والوقوف على تفاصيل الجريمة البشعة بالتنسيق مع السلطات المعنية .
وتداعت قوى شعبية إلى وقفة احتجاجية في عمّان للتعبير عن الاستهجان الشديد حيال “جريمة العداء والكراهية” والتعبير عن التضامن مع أسر الضحايا .
وفي قطاع غزة، تظاهر عشرات الأشخاص احتجاجاً على التغطية الإعلامية للجريمة . كما خرجت تظاهرات مماثلة في باكستان وأفغانستان وماليزيا .
من جانبه، أعرب رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بن كيران عن استنكاره “للحملة الوحشية” التي يتعرض لها المسلمون في بلاد غربية، فيما ندد أيضاً بحادث تعنيف طفل مغربي من طرف الشرطة في السويد، وقتل مواطن مغربي طعناً بالسكين في فرنسا، ودعا ابن كيران “الذين يستنكرون أي عمل إرهابي إلى أن يقفوا أيضاً موقفاً واضحاً وحازماً إزاء مثل هذه الأعمال” .
– الخليج