أعلن عن القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2015 خلال مؤتمر صحفي عقد في فندق رويال منصور في الدار البيضاء في المغرب بالتعاون مع وزارة الثقافة المغربية، ومعرض الدار البيضاء الدولي للكتاب بحضور لجنة التحكيم الخماسية والتي يرأسها الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي .
اشتملت القائمة على ست روايات كالتالي:
– عاطف أبوسيف (فلسطين) رواية (حياة معلّقة) وصدرت عن الأهلية .
– جنى فواز الحسن (لبنان) رواية (طابق 99) وصدرت عن منشورات ضفاف .
– لينا هويان الحسن (سورية) رواية (ألماس ونساء) وصدرت عن دار الآداب .
– حمور زيادة (السودان) رواية (شوق الدرويش) وصدرت عن دار العين .
– شكري المبخوت (تونس) رواية (الطلياني) وصدرت عن دار التنوير .
– أحمد المديني (المغرب) رواية (ممر الصفصاف) وصدرت عن المركز الثقافي العربي .
القائمة القصيرة للروايات الست اُختيرت من بين رواية الست عشرة للقائمة الطويلة والتي كانت أُعلنت في الشهر الماضي، يناير ،2015 وهي القائمة التي اختيرت من 180 رواية مرشحة للجائزة من 15 بلدا تم نشرها خلال الاثني عشر شهراً السابقة .

القائمة القصيرة عام 2015

في ما يلي إضاءات تعريفية بالكتّاب الفائزين، وتلخيصات سريعة للروايات التي وصلت إلى القائمة القصيرة . .

عاطف أبوسيف

عاطف أبو سيف كاتب فلسطيني ولد في مخيم جباليا، غزة، عام 1973 لعائلة هاجرت من مدينة يافا . حصل على بكالوريوس من جامعة بيرزيت وماجستير من جامعة برادفورد في بريطانيا ودكتوراه في العلوم السياسية والاجتماعية من جامعة فلورنسا في إيطاليا . يعمل أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة ويرأس تحرير مجلة “سياسات” الصادرة عن معهد السياسات العامة في رام الله . صدر له أربع روايات: “ظلال الذاكرة” ،1997 “حكاية ليلة سامر” ،1999 “كرة الثلج” 2000 و”حصرم الجنة” 2003 .

رواية “حياة معلقة”

“حياة معلقة” تتحدث عن موت “نعيم”، صاحب المطبعة الوحيدة في المخيم، برصاص الجيش . ونعيم الذي اعتاد أن يقوم بطباعة بوسترات الشهداء في المخيم، يرفض ابنه أن يتم طباعة بوستر له، في نقاش عميق حول مفهوم البطولة والجدل حول الاشتراك مع الحياة أو نفيها . لكن هذا الموت يغير الكثير من تفاصيل الحياة الهادئة الواقعة على تخوم المخيم، حيث ترقد التلة التي ابتنى نعيم عليها بيتا فالحكومة تريد أن تستغل التلة وتبني عليها مخفراً للشرطة ومسجداً . وحيث إن التلة تحظى بمكانة خاصة في وعي الناس، عارض سكان المخيم المشروع وقاوموه حتى وصل الأمر للصدام مع الشرطة .

جنى فواز الحسن

جنى فواز الحسن روائية وصحفية لبنانية . ولدت عام ،1985 تعمل في مجال الصحافة المكتوبة والترجمة منذ عام ،2009 كما نشرت نصوصا أدبية وقصصا قصيرة في دوريات ثقافية عدة . أصدرت روايتها الأولى “رغبات محرمة” عام 2009 ونالت عنها جائزة سيمون حايك في البترون، شمال لبنان . ورشحت روايتها “أنا، هي والأخريات” للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013 .

“طابق 99”

تمتد أحداث الرواية بين لحظة مفصلية في مجزرة صبرا وشاتيلا سبتمبر/أيلول 1982 وبين نيويورك عام 2000 . يقع “مجد”، الشاب الفلسطيني الذي يحمل ندبة المجزرة في جسده بحب “هيلدا” المسيحية المتحدرة من عائلة إقطاعية تمتعت بنفوذ اليمين المسيحي أثناء الحرب الأهلية . يبدأ الصراع حين تقرر الفتاة، التي تتعلم الرقص وتمتهنه في نيويورك، العودة إلى قريتها في جبل لبنان لإعادة اكتشاف ماضيها .

لينا هويان الحسن

لينا هويان الحسن روائية سورية من مواليد ،1975 حائزة دبلوم الدراسات العليا الفلسفية من جامعة دمشق . عملت في الصحافة العربية ابتداء من عام 2003 وحتى اليوم . مقيمة حالياً في لبنان . صدرت لها تسعة أعمال موزعة بين الرواية والشعر والأعمال التوثيقية عن البادية السورية .

رواية “ألماس ونساء”

رواية “ألماس ونساء” تقدّم عالماً مملوءاً بالشخصيات والأحداث، وهو تجسيد يقوم على الحقيقي والمتخيل لحياة عرب المهجر، لاسيما السوريين، وتحديداً في باريس، وساو بولو بدايات القرن العشرين وامتداداً بعد ذلك إلى سبعينياته وثمانينياته، وعبر جيلين للمهاجرين . بطلة الرواية “الماظ” شاهدة على مرحلة مهمة من مراحل التاريخ الاجتماعي والسياسي للعرب في العصر الحديث، وكل ذلك من خلال الكشف عن أسرار تلك المرحلة، للمجتمع المخملي للعرب المهاجرين، وأدوارهم في المجتمعات التي يكونون فيها، وتحديداً في دمشق، وباريس، وساو باولو .

حمور زيادة

حمور زيادة كاتب وصحفي سوداني ولد في الخرطوم، السودان، عام 1977 . عمل في العمل الطوعي والمجتمع المدني وعدد من الصحف السودانية، منها “المستقلة” و”أجراس الحرية” و”الجريدة” ترأس القسم الثقافي لصحيفة “الأخبار” السودانية . صدر له: “سيرة أم درمانية” (مجموعة قصصية، 2008)، “الكونج” (رواية، 001_) و”النوم عند قدمي الجبل” (مجموعة قصصية، 2014) .

رواية “شوق الدرويش”

تعرض الرواية جانبا من الصراع الاجتماعي بين الثقافة المسيحية والثقافة الصوفية الإسلامية في السودان، في ظل انهيار نموذج الدولة الدينية، وتطرح الرواية بقوة تأملات في الحب والدين والغدر والصراع السياسي، وذلك في حقبة حساسة من تاريخ السودان الحديث . يطلق سراح “بخيت منديل” من السجن، ويعزم على الانتقام من كل من تسبب بسجنه بعد حياة من عذابات العبودية والأسر والسجن والاستغلال الجسدي . يقترن حدث إطلاق سراح بخيت بالواقعة التاريخية الرئيسة المتمثلة بدخول قوات مصرية مدعومة بالإنجليز نهاية القرن التاسع عشر، وهزيمة الدولة المهدية، وهرب المهدي وأعوانه .

شكري المبخوت

شكري المبخوت من مواليد تونس عام 1962 . حاصل على دكتوراة الدولة في الآداب من كلية الآداب في منوبة ويعمل رئيساً لجامعة منوبة . عضو في العديد من هيئات تحرير مجلات محكّمة منها مجلة “إيلا” التي يصدرها معهد الآداب العربية في تونس ومجلة Romano Arabica التي يصدرها مركز الدراسات العربية التابع لجامعة بوخارست، رومانيا . له العديد من الإصدرات في النقد الأدبي . “الطلياني” روايته الأولى .

رواية “الطلياني”

ينتظم أحداثَ رواية “الطلياني” لغزُ اعتداء في مقبرة استهدف به عبد النّاصر، المكنّى بالطّلياني، جارَه الإمامَ خلال موكب دفن والده الحاج محمود أمام ذهول المعزّين . فيتكفّل الراوي بتقصّي دوافع تلك الحادثة من خلال إعادة بناء الذاكرة الجريحة لصديقه الطلياني مستعيداً وقائع تمتدّ من طفولته إلى ليلة الحادثة .

أحمد المديني

أحمد المديني كاتب مغربي ولد في 1947 . درس في الجامعة المغربية وجامعات فرنسية (جامعة باريس الثامنة، وجامعة السربون) وحصل على دكتوراة الدولة من جامعة السربون . نشر روايات ومجموعات قصصية وله دراسات في النقد الأدبي والسرديات . صدرت له الأعمال الروائية الكاملة عن وزارة الثقافة المغربية عام 2014 في خمسة أجزاء . حصل على جائزة المغرب للنقد الأدبي عام 2006 وجائزة المغرب للقصة عام 2009 . يعمل برتبة أستاذ في مجال التعليم العالي .

رواية “ممر الصفصاف”

“ممر الصفصاف” حكاية تنبثق من مدينة مغربية قديمة، مدينة تحفل بناسها، وعيشها، كما تتقلب في أسرارها . هي قصة بشر يحاولون العيش ما استطاعوا، إلى جوار بعضهم بعضاً، وتحت رحمة أشخاص سلوكهم البطر والطغيان . بجوارهم كائنات حيوانية، لكن بروح الإنسان، تسعى بدورها للعيش في أمان . تجسد هذه الرواية قصة الصراع الذي يخوضه حارس مبنى يتشيّد، وصراع جماعة تتشبث بنسبها إلى أرضها وإلا تفنى” بوصفها رمزا لحق الفرد في الوجود، في بلاد تُنتزع فيها الحياة بالمحنة، مثلما يكبر فيها العُتاة على حساب محنة المغلوبين . هذه الرواية هي متوالية من الحكايات والأحداث الفريدة، مملوءة بالمغامرة، ومقمّطة في اللغز، كلما تقدمت فيها، بهرك واقع أغرب من الخيال .
الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية . أُطلقت الجائزة في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، في شهر إبريل من عام 2007 . ترعى الجائزة “مؤسسة جائزة بوكر” في لندن، بينما تقوم “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” في الإمارات العربية المتحدة بدعمها مالياً . ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 000 .10 دولار أمريكي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 000 .50 دولار أمريكي إضافية .
وقد تحدّد يوم الأربعاء 6 مايو 2015 للإعلان عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال يقام في أبوظبي عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب .
– الخليج