حذر الفلسطينيون أمس الاثنين، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من مغبة اقتحام الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة جنوب الضفة الغربية .
أكد المفتي العام للقدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، أن الاحتلال يعرف تماماً أن الحرم الإبراهيمي هو ملك للمسلمين، وأن تدنيسه وباقي المقدسات هو لعب بالنار، مشيراً إلى أن “إسرائيل” عليها أن تتحمل نتائج اقتحام وتدنيس مقدساتنا الإسلامية .
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في رام الله، تحت عنوان: “انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية واستخدامها كورقة انتخابية لحكومة الاحتلال وأحزابه” .
وأكد الحسين أن اعتداءات واستفزازات “الإسرائيليين” حكومة وشعباً، لا تعطيهم حقا في المسجد الأقصى، ولن تعطيهم الحق فيه مهما حاولوا، وقد سبق لهم الاعتداء على الأقصى في عام 1996 وتصدى لهم شعبنا الفلسطيني، في ما عرف بهبة النفق، وكذلك في عام 1999 حين حاولوا وضع حجر الأساس لهيكل سليمان المزعوم، وتصدى لهم المرابطون في مواجهات أسفرت عن 20 شهيداً، ثم جاءت محاولة نتنياهو تدنيس باحات الأقصى في سبتمبر/أيلول 2000 والتي أسفرت عن الانتفاضة الثانية المباركة، وانطلقت من باحات الأقصى، دفاعا عن الأقصى في وجه كل المحاولات التي ترمي لانتهاكه والسيطرة عليه، واستفزاز مشاعر المسلمين .
ميدانياً، اقتحم عشرات من جنود الاحتلال قرية “بوابة القدس” شرق بلدة أبو ديس، خلال قيام النشطاء بناء غرفة على أرض القرية، وذلك ضمن فعاليات رفض مشروع تهجير البدو من أراضيهم لبناء الجدار الفاصل وتوسيع المستوطنات لعزل القدس .
وقال شهود، إن الجنود شرعوا باقتحام القرية لحظة الشروع ببناء غرفة من الطوب على تلال قرية “بوابة القدس”، وهاجموا المتواجدين بالقنابل الصوتية والغازية والضرب المبرح بالعصي لتفريقهم .
وأضاف الشهود، إن العشرات أصيبوا بحالة اختناق شديدة، بعد إلقاء القنابل الغازية باتجاههم مباشرة، كما ألقت القنابل في الخيام المقامة على أرض القرية .
– الخليج