هدمت قوات الاحتلال قرية “بوابة القدس” للمرة الثامنة على التوالي، مستخدمةً الجرافات، ومجموعة من المستوطنين العمال، الذين شرعوا بهدم الخيام والبيوت المقامة على الأراضي الشرقية لبلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة .
وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية في أبو ديس هاني حلبية “رافق قوات الاحتلال والجرافات مستوطنون يعملون مع إحدى الشركات “الإسرائيلية” وبدأوا هدم القرية”، وأضاف أن النشطاء أبلغوا قوات الاحتلال أن عمليات الهدم ومحاولات طردهم من المكان ستبوء بالفشل، مشيراً إلى أنهم يصرون على إفشال المخطط “الإسرائيلي” الهادف إلى ترحيل البدو وتهجيرهم وإقامة تجمع خاص بهم، وتابع أن تهجير البدو يأتي ضمن مخطط 20/20 والذي يهدف إلى عزل مدينة القدس عن الضفة وضم المستوطنات، وتقسيم الضفة إلى شطرين، وهو ما ترفضه المقاومة الشعبية وتعمل على إيقاف هذا المشروع .
في غضون ذلك، اقتحمت مجموعات صغيرة ومتتالية من المستوطنين المتطرفين، أمس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، فيما وفرت شرطة الاحتلال الحماية والحراسة للمستوطنين خلال جولاتهم الاستفزازية في أرجاء المسجد، واعتدت الشرطة على سيدة بالدفع لتأمين وفتح الطريق أمام المستوطنين في المنطقة .
ورغم أحوال الطقس شديدة البرودة المصاحبة للأمطار، إلا أن المسجد يشهد تواجداً ملحوظاً من المصلين وطلبة حلقات العلم، في حين تواصل شرطة الاحتلال احتجاز بطاقات النساء والشبان خلال دخولهم إلى المسجد .
من جهة ثانية، أوقفت قوات الاحتلال المنتشرة في القدس القديمة عشرات الطلاب والطالبات من الأطفال ودققت بشهادات ميلادهم وفتشت حقائبهم المدرسية، ولم تتوقف هذه الإجراءات إلا بعد تجمهر عدد كبير من المواطنين واعتراضهم على هذه الاستفزازات، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 13 فلسطينياً خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في أنحاء مختلفة في الضفة الغربية . وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرق المغازي وسط قطاع غزة النار على المزارعين من دون وقوع إصابات، وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال في محيط الأبراج العسكرية شرق المغازي فتحت نيران أسلحتها على المزارعين والأراضي الزراعية مما اضطر المزارعين إلى ترك أراضيهم .
– الخليج