تحتل الإمارات المرتبة السادسة في قطاع اللوجستيات عالمياً، بحسب عيسى الصالح، الرئيس والمدير التنفيذي “لأجيليتي” للخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة .
وأضاف الصالح أن الإمارات والصين وسلطنة عُمان والسعودية وتشيلي على رأس الدول في ما يتعلّق بعامل الترابط، أو ما يشير إلى امتلاكها أفضل بنى تحتية وشبكات للمواصلات من بين الاقتصادات الناشئة الأخرى .
وقال الصالح، “منذ عام، كثُر الحديث حول تداعي الأسواق الناشئة، وساد القلق حول “الخمسة الضعفاء”، إشارة إلى تراجع دول جنوب إفريقيا والبرازيل والهند وتركيا وإندونيسيا . ولكن على خلاف ذلك ابدت الأسواق الناشئة مجتمعة مرونة وثباتاً، بل أكثر حيويةً من المتوقّع، برغم التباطؤ الذي يعيشه الاقتصاد العالمي” . وأشار الصالح أن عددا من الدول النامية قد استثمرت في البنى التحتية واتّخذت خطوات للتصدي للمشاكل الراسخة التي تعاني منها كقوانين العمالة والضرائب، وحماية المستثمر، وقوانين التعاقد، وحقوق الملكيّة، والقيود المفروضة على رأس المال، والقواعد التنظيمية للتجارة واستخدام الأراضي .
واوضح الصالح إلى أن المخاطر التي ستؤثر على نمو الأسواق الناشئة في العام 2015 ستكون تبعات لانخفاض أسعار السلع والاقتصاد الصيني المتراخي وسياسة التقشّف المالي في الولايات المتّحدة، الاضطرابات الاقتصادية في روسيا .
ويتوقّع صندوق النقد الدولي أن معدّل النمو للدول الخمسة والأربعين المذكورة ضمن المؤشر سيكون 57 .4% في عام 2015 .
وقال الصالح “تتجسّد العوامل المحفّزة للنمو في زيادة التعداد السكاني، وحجم الطبقة المتوسطة، والقدرة الانفاقية، ومعدّلات التمدّن، إضافة إلى التقدّم الراسخ في مجالات الصحة والتعليم والحدّ من الفقر، ولهذه الأسباب، نبقى متفائلين بالأسواق الناشئة ونتوقّع لها أن تواصل مسارها التصاعدي” .
ولعبت الديناميكية الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي والاقتصادات الكبيرة التي تليها مثل إندونيسيا ونيجيريا وبنغلادش والمكسيك وباكستان، دوراً أساسياً في خلق نوع من التوازن أدى إلى تعويض معدلات الأداء المتباينة لدول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) والتي كان لها دور كبيراً في تحفيز نمو الأسواق الناشئة في السنوات الأخيرة .
جاء ذلك في مؤشر “أجيليتي” اللوجيستي للأسواق الناشئة لعام ،2015 والذي يرصد البيانات الاقتصادية ل45 دولة من الاقتصادات الناشئة على أساس سنوي مصحوباً باستبيان منفصل لحوالي ألف من المديرين التنفيذيين المتخصصين في الخدمات اللوجيستية وسلاسل الإمداد العالمية .
ويصنّف هذا المؤشر، الذي يصدر للعام السادس، الأسواق الناشئة قياساً إلى حجمها وظروف أداء الأعمال فيها والبنى التحتية وغيرها من العوامل التي تجذب الاستثمارات من جانب شركات الخدمات اللوجستية وشركات الشحن الجوي والبري ووكلاء الشحن وشركات التوزيع .
ووفقاً للتقرير، فقد استأثر تداول البريكس الكبرى وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا بالجانب الأكبر من النمو والاستثمارات في الأسواق الناشئة، فضلاً عن هيمنتها على المؤشر، إلا أن المملكة العربية السعودية احتلت المرتبة الثانية في مؤشر هذا العام، مباشرة بعد الصين التي يكبر ناتجها الاقتصادي بنحو 5 .12 مرة وتعداد سكانها بنحو 47 مرة .
– الخليج