تحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الرئيس الأميركي باراك أوباما، بإلقائه خطاباً أمام الكونغرس الأميركي أمس، شن خلاله هجوماً حاداً على إيران، كما واجه تحدياً ثانياً من الاتجاه المعاكس، حين رفضت إيران اقتراحه بتجميد أنشطتها النووية عشر سنوات. إلا أن أوباما اعتبر خطاب نتانياهو لم يقدم أي بدائل مجدية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. وعلى الرغم من عدم موافقة البيت الأبيض على الخطاب، استقبل الكونغرس، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، نتانياهو بحفاوة.

واعتبر نتانياهو أن اتفاقاً بشأن البرنامج النووي الإيراني من شأنه تهديد بقاء إسرائيل، ورأى أن الاتفاق الذي يجري بحثه لن يمنع طهران من امتلاك سلاح ذري، بل اعتبر أنه سيؤدي إلى سباق نووي في المنطقة.

وسبق ذلك ظهور خلاف جديد بين إيران وأميركا حول الملف النووي، حيث قدم أوباما اقتراحاً يقضي بأن تجمد طهران أنشطتها النووية 10 سنوات من أجل التوصل لاتفاق، لكن إيران ردت بالرفض، والتأكيد أنه غير مقبول، ويحمل صبغة التهديد. ويتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الرياض هذا الأسبوع لإطلاع العاهل السعودي الملك سلمان على تفاصيل الاتفاق المرتقب مع إيران الذي تدور بشأنه مفاوضات شاقة منذ سنوات قال عنها وزير الخارجية فرانك شتاينماير أمس إنّ ما تحقق في جولتها الأخيرة تجاوز ما حقّقته مفاوضات 10 أعوام.

البيان