استقبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في قصر الرميلة سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الذي أهدى سموه نسخة من أحدث مؤلفاته العلمية وهو كتاب ” السراب ” الذي صدر مؤخرا ولاقى إشادة كبيرة في الأوساط الثقافية والفكرية العربية والدولية .
وخلال اللقاء الذي حضره معالي سعيد محمد الرقباني مستشار صاحب السمو حاكم الفجيرة ..تطرق الحديث بين صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي وسعادة الدكتور جمال سند السويدي إلى التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط والدور الحيوي الذي تؤديه دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في العمل على تعزيز أسس الأمن والاستقرار بالمنطقة .
وأشاد صاحب السمو حاكم الفجيرة بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية .. مؤكدا سموه أن المركز نجح باقتدار في أداء مهامه الرئيسية التي أنشئ من أجلها لاسيما ما يتعلق بدوره في دعم صانع القرار بدولة الإمارات العربية المتحدة ورفد مسيرة التنمية الشاملة بالأفكار الجديدة وإعداد الكوادر المواطنة في مختلف المجالات العلمية والفكرية .
وأثنى سموه على إسهامات سعادة الدكتور جمال سند السويدي الفكرية والعلمية ..وشدد على أهمية هذه الإسهامات كونها تطرح رؤى استراتيجية وحلولا مبتكرة وجوهرية للقضايا الشائكة التي تتناولها ..مشيرا سموه في هذا الصدد إلى أن كتاب ” السراب ” جاء في توقيت مناسب ليوضح الكثير من الحقائق حول الجماعات الدينية السياسية التي تحاول استغلال الدين الإسلامي لتحقيق مآربها وأهدافها.
من جانبه عبر سعادة الدكتور جمال سند السويدي عن اعتزازه الكبير باستقبال صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي له .. مؤكدا أن هذا الاستقبال إنما يدل على أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تحرص باستمرار على التقاء المفكرين والباحثين والمثقفين والاستماع إلى رؤاهم وأفكارهم حول القضايا التي تهم الوطن والمنطقة والعالم وذلك إيمانا بأهمية العلم والبحث العلمي والثقافة في تحقيق التقدم والرقي.
وقد شرح سعادة الدكتور جمال سند السويدي خلال اللقاء الفكرة الأساسية لكتاب “السراب” وهي أن الجماعات الدينية السياسية تسوق الوهم للشعوب في العالمين العربي والإسلامي على الرغم من فشلها الواضح في مواقع السلطة بالدول التي وصلت إلى الحكم فيها.
ولفت سعادته إلى أنه اختار اسم ” السراب ” ليوضح أن حال من ظنوا بالجماعات الدينية السياسية خيرا كحال من خدع بظاهرة السراب الذي يخيل إلى الناظر أنه شيء وهو ليس بشيء فأداء الجماعات الدينية السياسية يعكس وجود فوارق هائلة على مستويي النظرية والتطبيق وتشير خلاصة التجارب إلى أن هذه الجماعات تفتقر إلى النضج والخبرات السياسية التي تمكنها من قيادة الشعوب وتحقيق تطلعاتها التنموية.
وأكد سعادة الدكتور جمال سند السويدي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد نموذجا متميزا في مكافحة الإرهاب إذ تتبنى الدولة استراتيجية شاملة لمواجهة هذه الظاهرة تقوم على التصدي للتنظيمات والأعمال الإرهابية بأشكالها وأنواعها كافة وتقديم الدعم اللازم للتصدي لها وتعزيز المجابهة الفكرية والثقافية عبر تدعيم قيم التعايش والتسامح والانفتاح والحوار بين الثقافات والأديان والحضارات وطرح مبادرات عالمية مهمة من أجل القضاء على قوى التطرف والتعصب وذلك كله في إطار التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي بما يحقق السلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
– وام