الفجيرة نيوز – تنطلق غدا وبرعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وحضور سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة والشيخ صالـح بن محمـد الشرقــي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد رئيس ميناء الفجيرة. أعمال ملتقى الفجيرة الدولي التاسع للتزود بالوقود ” فوجكون 2015″ والذي يستمر حتى 25 مارس /آذار الجاري في فندق سيجي الديار بالفجيرة، أعلن ذلك الدكتور محمد سعيد الكندي رئيس اللجنة المنظمة لفوجكون وزير البيئة و المياه الأسبق خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة اليوم السبت 21مارس بفندق سيجي الديار ،وقال الكندي : إن الملتقى سيحظى بإقبال كبير حيث يشارك في أعماله 400 خبير ومختص في مجال النفط والموانئ وناقلات النفط من 35 دولة على مستوى العالم، يناقشون مواضيع تتوافق مع شعار الملتقي “الفجيرة – نحو التنويع والتوسع في قطاعات: تموين السفن بالوقود، وتجارة النفط الخام ومشتقاته، والغاز الطبيعي المسال والبتروكيماويات “.
وأكد الكندي أن تنظيم الملتقى على مدي 15 عام ساهم بشكل ايجابي في أن تحتل الفجيرة مركزا متقدما في تزويد السفن بالوقود، وجذب الاستثمارات في مجال النفط ومشتقاته، والدليل على ذلك ارتفاع الطاقة التخزينية للمواد البترولية من 500 ألف طن عام 2000 إلى 9 مليون متر مكعب حاليا ، مرشحة أن ترتفع إلى 14 مليون متر مكعب عام 2020م.
بدوره أكد المهندس محمد عبيد بن ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة رئيس الملتقى أن فوجكون منذ انطلاقته الأولى عام 2000م وحتى دورته التاسعة شارك فيه 3 الاف من الخبراء والمختصين في مجال النفط ومشتقاته وناقلات البترول ومختصين بالموانئ العالمية، فيما شارك بالحديث في دوراته 250 متحدثا من 100 مدينة و64 دولة حول العالم ، مشيرا إلي أن الملتقى التاسع سيشارك فيه 400 خبير ومختص على مدار 5 أيام تنظم فيها سلسة من الحوارات والنقاشات إلى جانب 3 ورش عمل يومي الأحد والاثنين ،يليها الافتتاح الرسمي للملتقى صباح الثلاثاء.
وقال إن الملتقي التاسع يحظى بعدد قياسي ، حيث يضم (40) متحدثا في 40 جلسة عمل على مدى 30 ساعة من الحوار والتواصل بما في ذلك المتحدثون الرئيسيون والمشرفون والمحاضرون الذين سيشاركون بشكل جديد عن كل مرة، حيث سينتهج الملتقى هذه المرة أسلوب جلسات الحوار والمناقشة للقضايا الرئيسية عن طريق طرح الأسئلة من قبل المشرفين للمحاضرين، وسيلي جلسة الحوار التصويت على بعض الأسئلة المتعلقة بموضوع الجلسة نفسها لشد الانتباه وتشجيع مشاركة الجمهور.
وتابع : ستضم جلسات الحوار فريقا من قادة الفكر والرؤى وخبراء الوقود البحري والغاز الطبيعي المسال الذين سيشاركون الحضور بوجهات نظرهم وتحليلاتهم ورؤاهم ليس فقط على الأسواق العالمية لتجارة تزويد السفن بالوقود بل تمتد لتشمل مواضيع تكرير النفط والوقود المحتوي على أقل نسبة كبريت طبقاً لمتطلبات اتفاقية الماربول والتطورات في مجال الغاز الطبيعي المسال، وأحدث الاتجاهات والتحديات بما في ذلك أسعار التموين بالوقود وآفاق الفجيرة كمركز للتسعير.
وأضاف : سيتناول المتحدثون من المؤثرين المحليين والعالميين عدداً من المواضيع لإثراء النقاش بين الموردين للوقود ومشتقاته وبين مزودي السفن بالوقود وملاك السفن والبنوك تدور حول توافر الفرص والتحديات في صناعة تزويد السفن بالوقود وعلى وجه الخصوص تنفيذ متطلبات اتفاقية الماربول لتوفير الوقود منخفض الكبريت وكذلك مواضيع نمو مشاريع الغاز الطبيعي المسال واستخدامه كوقود بحري، وأيضاً التحديات الجديدة المتعلقة بجودة الوقود البحري والنظم البيئية وكفاءة الوقود والتكنولوجيا المستخدمة في هذا المجال، ولأول مرة في تاريخ الملتقى ستكون هناك جلستا حوار في يوم الثلاثاء تضم كلا من مشغلي محطات البترول ومشغلي شركات تموين السفن بالوقود والتي من خلالهما سيتم التعرف على أهم الشركات في الفجيرة وسيتم تسليط الضوء خلالهما كذلك على خطط النمو للمراسي البحرية لإمارة الفجيرة ، وآفاق زيادة أنشطة تموين السفن بالوقود.
وأشار إلى أن الملتقى يرسخ مكانة الفجيرة كمركز هام للتزود بالوقود على مستوى العالم، وتبيان مكانتها كمركز لتخزين النفط ، كما يعد منصة للقاء صناع القرار والتجار الناشطين في مجال النفط ، وشركات السفن ومسؤولي الموانئ بالعالم ، وان الملتقى سيشهد لأول مرة مشاركة وفود من فنزويلا وكندا وهونج كونج وروسيا وغانا إلى جانب الوفود الكبيرة من بريطانيا واليابان وامريكا ، كما يحظى الملتقى بمشاركة قوية من دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر وأوروبا والأمريكتين وآسيا ،أما أكبر عدد من الوفود المشاركة هذا العام فهو قادم من المملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية وسنغافورة وسلطنة عمان واليابان.
من ناحيته أوضح الكابتن موسى مراد مدير عام ميناء الفجيرة عضو اللجنة المنظمة أن الملتقى تخصصي للتزود بالوقود ، يتضمن في يومه الأول جلسات لمعرفة الجديد في المجال ، كما يتضمن زيارات ميدانية للميناء لتعريف المشاركين بالخدمات التي يقدمها الميناء والتطورات التي حدثت بالمنفذ البحري الذي بات يضم 9 أرصفة بترولية ، مرشحة للارتفاع إلي 21 رصيف مستقبلا .
وأشار إلي أن السفن الراسية زادت بالفجيرة بشكل كبير ،الأمر الذي دفع حكومة الفجيرة إلى البدء في إنشاء ميناء جديد بكلفة إجمالية للمشروع تبلغ 70 مليون درهم، حيث من المقرر أن يتم افتتاحه في شهر يونيو / حزيران عام 2016 ليستوعب 200 قارب وسفينة متخصصة في خدمات تمويل وصيانة السفن العابرة وتحويل أعمال كافة القوارب الحالية في الميناء والبالغ عددها 105 إلى الميناء الجديد حال تشغيله، كما أن الميناء الجديد مؤهل في مرحلته الثانية لصيانة السفن .
ولفت إلي أن ميناء الفجيرة يقدم خدمات ملاحية ولوجستية لنحو 14 ألف سفينة سنوياً طبقا لآخر الإحصائيات التي بينت نمو حركة السفن في الميناء بنسبة 4 % عن عام 2013 .