لطالما اعتبرت الجزائر استثناءً في ما يخص نشاطات الجماعات المتطرفة في المغرب العربي “شمال إفريقيا” من خلال ما واجهته إبان حقبة «العشرية السوداء»، كما تسمى هناك، من عمليات إرهابية أسست لعقلية استهداف المدنيين والسلطات بناءً على تشوهات في الرؤى والتفاسير الدينية.

ولكن بعد 2011، انضمت تونس وليبيا إلى ركب قافلة الدول المغاربية التي ضربها الإرهاب واستشرى فيها التطرف لأسباب عدة، وعوامل متفرقة ومتشابكة، أدت إلى ما انتهى عليه المشهد اليوم في كلا البلدين، وخاصة ليبيا التي تعاني حالة فوضى غير مسبوقة يخشى معها أن تتحول إلى دولة فاشلة، بينما تقف السلطات التونسية أمام تحدياتٍ جمة تمخضت عن عملية باردو الإرهابية.

التجربة التونسية الناجحة إلى حدٍ كبير بين بلدان ما يعرف بـ«الربيع العربي» لم تعن أنها بمنأى عن حواضن التطرف التي خرجت من المجتمع، ذلك المجتمع الذي سيحسم بنفسه معركة الانتصار على قوى الظلام.. ولكن بمقومات واضحة وآليات لا تقبل التأويل.

البيان