ارتفع سعر خام برنت نحو ستة بالمئة أمس، بعد أن بدأت السعودية وحلفاؤها عملية عسكرية في اليمن، لكنّ المستوردين الآسيويين قالوا إنهم لا يشعرون بالقلق من حدوث تعطل فوري للإمدادات.

وقفزت أسعار النفط مع قلق التجار والمستوردين من الهجمات، التي تعد أحدث تطور في صراع قد يخرج عن السيطرة في أغنى منطقة بالنفط في العالم. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل إلى 59.78 دولار للبرميل قبيل الساعة 0800 بتوقيت جرينتش، وبزيادة بلغت نحو ستة بالمئة عن التسوية السابقة. وارتفع الخام الأميركي أكثر من ثلاثة دولارات أيضاً ليصل إلى 52.35 دولار للبرميل.

في الوقت نفسه، قالت مصادر في القطاع: «إن هناك تخمة في معروض الخام بالأسواق العالمية لتعويض أي تراجع في الصادرات لمشترين مثل الصين طالما لم يسبب الصراع تعطلاً أكبر للإمدادات».

وقال توني نونان، مدير إدارة المخاطر لدى ميتسوبيشي كورب في طوكيو: «هناك مواجهة كبيرة بين إيران والسعودية، هذا دليل آخر على أن المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط أصبحت مزمنة».

ويصدر اليمن نحو 1.4- 1.5 مليون برميل من خام المسيلة شهرياً، ومعظم الصادرات تتجه للصين. لكنّ مصدراً في قطاع النفط بالصين، قال: «إن الكمية صغيرة نسبياً، ويمكن استبدالها بسهولة بخام من غرب أفريقيا».

وبلغت واردات النفط الصينية من اليمن في أول شهرين من العام 4.5 مليون برميل بارتفاع 315%، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

من ناحية أخرى، أعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية بالإنابة محمد الفرهود، أن المؤسسة، وبالتنسيق مع شركاتها التابعة، «اتخذت إجراءات وخطوات احترازية عدة، في ظل التطورات التي تشهدها اليمن، ولحماية المصالح الاستراتيجية للقطاع النفطي، وتأمين المنتجات النفطية للداخل والخارج».

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس، عن الفرهود القول: «إن هذه الإجراءات تشمل تأمين جميع متطلبات السلامة والأمن الصناعي، ورفع مستوى الإجراءات الأمنية، وتكثيف الحماية على المنشآت النفطية داخل دولة الكويت وخارجها».

– الاتحاد