اختتم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية برئاسة معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي مشاركته في اجتماعات الجمعية 132 والدورة 196 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي واللجان الدائمة والأجهزة التابعة للاتحاد التي عقدت في العاصمة الفيتنامية هانوي مؤخرا .

ضم الوفد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أعضاء مجموعة الاتحاد البرلماني الدولي معالي الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي وسعادة كل من راشد محمد الشريقي وعلي جاسم أحمد وعلي عيسى النعيمي وأحمد عبيد المنصوري وفيصل عبدالله الطنيجي وسلطان سيف السماحي.
وحقق وفد الشعبة البرلمانية نجاحا كبيرا في الاجتماعات من خلال مشاركته الفاعلة في جميع اجتماعات وأنشطة الاتحاد البرلماني الدولي وفي مختلف اللجان ومساهماته الواضحة في تقديم الدعم الفني اللازم في أعمال الاتحاد التي تصب نتائجها في خدمة الأهداف الاستراتيجية الرئيسية للبرلمان الدولي وتتسق مع أهداف جميع البرلمانات الأعضاء وتدعو إلى تعزيز الديمقراطية والأمن والسلم الدوليين.
وقال معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي – في تصريح خاص لوكالة أنباء الامارات ” وام” إن منطقة الشرق الاوسط مرت خلال السنوات الخمس الأخيرة بتحولات سياسية كبيرة شهدت خلالها محاولة احياء قضايا العنف والدين والعرق من منظمات من القرون الوسطي مثل داعش وغيرها والتي تتسم بالانتهازية السياسية وأشياء مفسدة ومغرضة حولت بعض دول المنطقة إلى دول تعجز عن أن توفر لمواطنيها أبسط أساسيات الحياة ..وهجرت الملايين من أوطانهم.
وأكد معاليه أن دولة الامارات تساهم مساهمة كبيرة في سبيل مساعدة وتقديم يد العون للملايين من المهجرين واللاجئين من سوريا والعراق وغيرها ..معربا عن أسفه لقيام بعض الدول الاقليمية بتغذية الفتن والاتجاهات في تلك البلدان.
ووصف معاليه الارهاب بأنه مرض أصاب العالم ينتقل من دولة الى أخرى ..مشيرا إلى أن هذا المرض أو التطرف الكبير ضرب البشر في مختلف القواعد من البنية التحتية والتعايش بين الاديان .
وأوضح أن الشرق الاوسط مهد كل الديانات .. وهذا الارهاب ضرب التعايش التاريخي الذي بدأ منذ أكثر من 1400 عام وحطم آثار البشرية وأضاع كنوزها بفعل أعمال بربرية نتيجة الفهم الخاطئ والسيئ لديننا الأعظم والديانات المتسامحة لذا فان موضوع مكافحة الارهاب أصبح مطلبا عالميا.

وقال معاليه إن قضايا العالم لم تعد قضايا فردية أو إقليمية بل أصبحت عالمية فمثلا إذا إنهار الاقتصاد في أي مكان تتأثر به كل شعوب الارض ..لافتا إلى ان العالم يصعب فصله عن بعضه البعض ويجب أن تلعب البرلمانات دورا اكبر لحل المشاكل والقضايا.
وكان معالي المر رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاتحاد البرلماني الدولي قد ألقى كلمة الشعبة أمام اجتماع الجمعية الـ 132 للاتحاد البرلماني الدولي وأشار فيها إلى أن غياب العدالة والإنصاف في حل المشكلات والنزاعات الإقليمية والدولية والانتقائية والازدواجية في تطبيق مبادئ القانون الدولي ومعايير الشرعية الدولية أضحت عوامل أساسية في نمو وتمدد الإرهاب والتطرف.
وقال معاليه : ” لقد تصاعد خطر الإرهاب وبات يهدد المجتمع الدولي برمته وأصبح واضحا كل الوضوح “.. مشيرا الى أن الإرهاب لا دين ولا جنسية له ولم يعد مقتصرا على دول أو مناطق بعينها أو على ثقافة أو ديانة محددة وإنما أصبحت مصادره متعددة وخلاياه تعيث فسادا في كل قارات العالم وتهدد البشرية جمعاء في وجودها وحضارتها ومستقبلها وتعصف بمنجزات الإنسانية وقدراتها في التنمية والتقدم.
وأضاف أنه من هذا المنبر نجدد الدعوة للمجتمع الدولي إلى تبني استراتيجية موحدة واضحة المعالم والمزيد من التضامن والتعاون والتنسيق بين أطراف الأسرة الدولية للتصدي للتحديات الإرهابية.
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد على قيم الإخاء الإنساني بتخفيف معاناة الشعوب ومد العون التنموي والإنساني لها بكل أشكاله وصوره وانطلاقا من ثوابتها الراسخة منذ تأسيسها والقائمة على الانفتاح والاعتدال والتسامح والسلام في إدارة علاقاتها الدولية وإتباع الطرق السلمية لحل النزاعات والخلافات فإنها تدعو دائما إلى الحوار والالتزام بكل الطرق والوسائل السلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
كما عقدت الشعبة البرلمانية الاماراتية جلسة مباحثات بين مجموعة الاتحاد البرلماني الدولي للمجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس رئيس الشعبة البرلمانية الإماراتية.. ورئيس مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي “غرولاك” في الاتحاد البرلماني الدولي .
وناقش الجانبان وفقا لجدول أعمال جلسة المباحثات مقترحات الشعبة البرلمانية الإماراتية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وقضية الجزر الإماراتية الثلاث “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى” المحتلة من قبل إيران ودعم الزيارات الثنائية من الجانبين والتنسيق البرلماني المسبق بين اللجان المعنية خلال المشاركات في الفعاليات البرلمانية .
وأكد الجانبان استنكارهما ورفضهما المطلق للإرهاب تحت أي مسمى أو ذريعة وإدانتهما لأي عمليات إرهابية بغض النظر عن مسماها أو سببها أو غرضها وعلى أن الإرهاب والتطرف لا يرتبطان بدين أوجنس أو جنسية أوحضارة أو ثقافة أو جماعة أومنطقة جغرافية وأنه آفة عالمية تغذيها عوامل غياب العدالة والانصاف في حل المشكلات والصراعات الإقليمية والدولية وازدواجية معايير الشرعية الدولية وانتهاج أساليب القوة والاستغلال في العلاقات الدولية.
كما وقع معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي علي وثيقة المبادئ العامة لدعم البرلمانات التي تبناها المجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي في دورتة 195 في جنيف.
وتؤكد الوثيقة أن وجود البرلمانات الفعالة ضروري للديمقراطية وحكم القانون وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.. وأن البرلمانات بحاجة للحصول على الدعم الفني المتميز من أجل الإسهام الكامل في هذه المجالات حيث أن للديمقراطية العديد من الأشكال لكنها عادة ما تعتمد على الفصل الصحيح بين السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية من أجل توزيع السلطة والحفاظ على المراجعة والتوازن.
من جانبها أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي عضو وفد الشعبة البرلمانية الاماراتية خلال مشاركتها في الاجتماع الـ 21 للجنة التنسيقية للنساء البرلمانيات في مجموعة الاتحاد البرلماني الدولي ان دولة الإمارات العربية المتحدة لم تدخر جهدا تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله ” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتعزيز دور المرأة التي أصبحت شريكا فعالا ومؤثرا في مختلف جوانب التنمية في دولة الإمارات.
وشددت معاليها على الجهود العظيمة المتواصلة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ” أم الإمارات” في جميع الأوقات لتمكين المرأة الإماراتية بشكل خاص والعربية بشكل عام وتعزيز دورها فى سد جسر الهوة بين الجنسين.
وقالت القبيسي إن سد الفجوة بين الجنسين يمثل جهدا جماعيا يتضمن مجموعة شاملة من سياسات تمكين المرأة والتضحيات الشخصية وبناء ثقافة اجتماعية سائدة والمرأة لوحدها لا يمكنها سد الفجوة بين الجنسين ..
ولهذا عمل الرجل والمرأة في الإمارات العربية المتحدة جنبا إلى جنب كشريكين متحدين لسد هذه الفجوة ..فالمجتمع بحاجة إلى تحقيق هذا الهدف بالشراكة مع الجنسين والحكومة والمجتمع والشعب ككل.. فالرجال والنساء في دولة الإمارات عملوا جنبا إلى جنب كشركاء في سد هذه الفجوة .. وآلاف من النساء الشابات وأولياء أمورهن وأشقاؤهن كانوا في المقدمة للبدء بعملية تغيير الأعراف والثقافة السائدة تجاه تعليم المرأة والعمل وبناء مجتمع يقبل بممارسة المرأة لحقوقها.
وأضافت معاليها أن دولة الامارات كانت سباقة في موضوع سد الفجوة بين الجنسين ..فتم انشاء “مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين”مما يؤكد جهود دولة الإمارات في تفعيل دور المرأة كشريك أساسي للرجل في صنع المستقبل ..مؤكدة أن ما حققته الإمارات في مجال تمكين المرأة هو مصدر فخر واعتزاز .
ونوهت معالي الدكتورة القبيسي بالدور البرلماني المهم لمجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي ونجاحها في أن تكون من الروافد المهمة للدبلوماسية البرلمانية على الصعيد الدولي من أجل إرساء السلام والأمن والتعاون الدولي .. مؤكدة أن هذا التعاون جاء بلورة لقناعة المجلس بالدور المهم الذي تلعبه مجموعة /غرولاك/ في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي وترجمة للتعاون المشترك.
وأكد سعادة راشد الشريقي أن اعتماد البيان الخاص بإدانة الإرهاب نجاح جديد لفعالية الدبلوماسية البرلمانية الذي تقوم به الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاتحاد البرلماني الدولي وجميع الفعاليات البرلمانية الأخرى سواء على المستوى الاقليمي أو الدولي .
وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية أهمية التوصل إلى اتفاق دولي لمنع وسائل الإرهاب الالكتروني لأنه ازداد مع تطور التكنولوجيا التي يعيشها العالم اليوم إذ أن هذا الإرهاب الالكتروني مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن والسلم الدوليين .
وأشارت إلى أن دولة الإمارات قدمت نموذجا حيا للدولة المهتمة عمليا بحقوق الإنسان بشكل عام وبحقوق المرأة والطفل بشكل خاص حيث تحظى المرأة في دولة الإمارات بمكانة لائقة قربتها من المشاركة الفعالة في مختلف مجالات الحياة العامة.
وشددت الشعبة البرلمانية الإماراتية على ضرورة العمل على وضع إطار قانوني دولي مثل اتفاقية دولية أو تشريع دولي نموذجي يجرم مثل هذا النوع من العمليات الالكترونية لأنها تمثل انتهاكا لسيادة الدول لأن الحرب الالكترونية تحدث تطورا خطيرا في العلاقات الدولية من حيث انتهاك مفاهيم السيادة الوطنية عبر تهديد أو ممارسة الأعمال العدائية الالكترونية التي لا تقل خسائرها عن الأعمال العسكرية التقليدية مما يزيد من أهمية هذا الإطار.. حيث أنه لا توجد اتفاقية دولية أو التزام دولي محدد يجرم مثل هذا النوع من العمليات حيث تكتفي دول العالم حاليا بالاعتماد على المادة التقليدية 51 من ميثاق الأمم المتحدة بشأن حق الدول في الدفاع عن نفسها في حال تعرضها لهجوم مسلح.
و نجحت الشعبة البرلمانية خلال اجتماع اعضاء اللجنة الدائمة الثالثة “الديمقراطية وحقوق الانسان ” في العمل على تبني فكرة مشروع اصدار إعلان برلماني دولي حول ” القانون الدولي بين المفاهيم الوطنية للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحقوق الإنسان” ليضع الحدود الفاصلة بين السيادة الوطنية وسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان التي تتشابك في تفسيرها إضافة إلى تضمنه تفاصيل عن القرارات والقوانين التي سيق إصدارها من الامم المتحدة.
ويعتبر هذا المقترح نصرا للشعبة البرلمانية الاماراتية والذي كانت قد تقدمت به خلال الاجتماعات السابقة للاتحاد البرلماني الدولي ابان الدورة الـ130 لجمعية الاتحاد.
وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية أهمية دور منظمة الأمم المتحدة في الكثير من المنازعات الدولية .. مشيرة إلى أن التحديات التي يواجهها العالم اليوم كانت ستصبح أسوأ من غير تدخل المنظمة.
وشددت الشعبة على أهمية دور المنظمة في الكثير من المنازعات الدولية .. مؤكدة أنه على الرغم من الجهود العديدة التي تبذلها المنظمة إلا أنه لاتزال هناك قضايا عالقة تعرقل الأمن و السلام في العالم حيث يعيش نحو / 1.5 / مليار شخص – أي خمس سكان العالم – في بلدان متأثرة بالنزاعات.

من ناحيته أكد سعادة فيصل الطنيجي عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس منتدى الشباب البرلمانيين في الاتحاد البرلمان الدولي على دور منتدى البرلمانيين الشباب في عمل الاتحاد البرلماني الدولي ومشاركتهم الفاعلة في أعمال اللجان الدائمة الاربعة في الاتحاد و أن المنتدى ألزم بعض البرلمانات بإشراك الشباب ضمن وفودها لتلبية شرط السقف العمري الموضوع لعضوية المنتدى لأن الشباب هم القوة الناهضة والداعمة لمستقبل الأمم في كل مجتمع .
وذكر أن المؤتمر العالمي المقبل لشباب البرلمانيين برعاية الاتحاد الدولي للبرلمانات سينعقد يومي 27 و 28 مايو القادم في طوكيو متطلعا إلى مشاركة قوية في هذا الحدث .. ودعا إلى ايفاد البرلمانيين الشباب من الإناث والذكور إلى طوكيو حيث ستدور مناقشات مهمة بشأن السلم والرخاء.

وام