د.موزة أحمد راشد العبار

ان معظم الآراء تجمع أن للقوات المسلحة مهام عديدة سواء في أوقات السلم أو الحرب ولعل من أهمها حماية الوطن والحفاظ على مكتسباته وأمنه من أي محاولات للاعتداء على حدوده الجغرافية وقد يتطلب ذلك التحرك العسكري السريع لإبطال أي محاولة عدوان خارجي وتعتبر حماية الأوطان من المهددات الخارجية واجباً وطنياً ودينياً مستحقاً تراق في سبيله ومن أجله الدماء وتهون من أجله الأرواح والقارئ الجيد للتاريخ القديم أو الحديث يجده مليئا بتجارب بطولية خاضتها الجيوش لردع المعتدين وما زالت العديد من الكتب التاريخية تروي عن الدور المتعاظم للقوات المسلحة في حماية الأوطان وهو الأمر الذي أدى إلى تحرك جيوشنا العربية متحالفة ومتضامنة تحت راية واحدة في سبيل ردع ووقف الهمجية الحوثية ,منذ أن وصل الحوثيون وتغلغلوا داخل الأراضي اليمنية والتصريحات المتكررة التي يطلقها الإيرانيون بعبارات شديدة اللهجة العدائية الاستباحية وبوتيرة متكررة وهي التي يطلقها مرارًا وتكراراً المتحدث باسم النظام الإيراني «محمد صادق الحسيني» في تصريحاته على «قناة الميادين» التابعة للنظام الإيراني زاعماً ان باب المندب ومضيق هرمز سيخنقان البحر الأحمر وفي حالة حدوث حرب عالمية سنتحول لسلاطين البحر الأحمر والمتوسط الجدد وسلاطين الخليج ويقصد هنا ستكون لإيران الزعامة بدل مصر كأكبر دولة عربية مطلة على البحر الأحمر والمتوسط. ان الإيرانيين يرون أن العلاقة الوثيقة بين اليمن والثورة الإيرانية تمثل تحولا استراتيجيا في منطقة الخليج العربي كما يدعون في مزاعمهم!
وأنهم محور المقاومة مع (دمشق بغداد الضاحية صنعاء).
أما نصر الله فقداعترف بتمدد النفوذ الإيراني في المنطقة، مرجعا ذلك لتراجع سياسة الدول العربية الخارجية في المنطقة.
وكال الأمين العام لحزب الله، المدح والإشادة لقادة طهران، خلال كلمة متلفزة تمت إذاعتها على قناة الميادين المحسوبة على إيران والموالية للحزب في لبنان، زاعما خلالها أن ايران هي الداعم الأول للشعوب العربية في العراق وفلسطين ولبنان وسوريا ضد الاحتلال الأمريكي الإسرائيلي والجماعات الإرهابية.!
وها هم الواحد تلو الآخر يهددون ويتوعدون بتمدد نفوذهم وسيطرتهم على أربع عواصم (دمشق بغداد الضاحية صنعاء).
إن الحرب التي تشنها قوات التحالف على الحوثيين في اليمن هي حرب مشروعة وذلك من أجل الدفاع عن الأمن القومي لمنطقتنا العربية وحماية خيراتها ومكتسباتها وهي حرب فرضتها سياسة وغطرسة فصيل ومكون سياسي واحد فقط اعتدى بقوة التهديد والسلاح على الشرعية الدستورية واستباح كل المحرمات.
– البيان