توفي الكاتب والحائز على جائزة نوبل للآداب الألماني غونتر غراس الاثنين كما أعلنت داره للنشر على حسابها على موقع تويتر.
وأعلنت دار النشر شتايدل “أن حائز جائزة نوبل للآداب غونتر غراس توفي صباح اليوم عن 87 عاما في احد مستشفيات لوبيك” شمال ألمانيا.

ووفقا لويكيبيديا، ولد غونتر غراس في 16 أكتوبر 1927 في مدينة دانتسيغ (ضمت إلى بولندا بعد الحرب العالمية الثانية). شارك غونتر غراس سنة 1944 في الحرب العالمية الثانية كمساعد في سلاح الطيران الألماني. وبعد انتهاء الحرب وقع سنة 1946 في أسر القوات الأميركية إلى أن أطلق سراحه في نفس السنة. يعد غونتر غراس أحد أهم الأدباء الألمان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية, حاز على جائزة نوبل للآداب سنة 1999. وعاش بالقرب من مدينة لوبيك في شمال ألمانيا إلى يوم وفاته.

نالت روايته طبل الصفيح Die Blechtrommel شهرة عالمية كبيرة وترجم هذا العمل الأدبي إلى لغات عالمية كثيرة من بينها العربية أيضا. وهذه الرواية هي جزء من ثلاثيته المعروفة بـ “ثلاثية داينتسيغ”Danziger Trilogie وتضم أيضا الروايتين “القط والفأر” Katz und [[Maus (19) و”سنوات الكلاب”Hundejahre (1963) ومن رواياته المشهورة هناك أيضا “مئويتي” Mein Jahrhundert (1999) و”مشية السرطان”Im Krebsgang (2002).

حصل غراس في سنة 1999 على جائزة نوبل للآداب عن دوره في إثراء الأدب العالمي وخصوصا في ثلاثيته الشهيرة “ثلاثية داينتسيغ” بالإضافة إلى جوائز محلية كثيرة منها جائزة كارل فون اوسيتسكي Carl von Ossietzky سنة 1967 وجائزة الأدب من قبل مجمع بافاريا للعلوم والفنون سنة 1994.وفي سنة 2005 حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة برلين.

تعرض في أبريل 2012 إلى موجة انتقادات بعد نشره لقصيدة نثرية بعنوان «ما ينبغي أن يقال» قال فيها أن إسرائيل من خلال تحضيراتها لضرب المنشآت النووية في إيران تمثل تهديداً للسلام العالمي، ولدرء هذا التحديد يجب التكلم الآن، وأنه سئم من نفاق الغرب فيما يتعلق بإسرائيل، وأهوال النازية ليست ذريعة للصمت. وانتقد بلده ألمانيا على بيع غواصات يمكن تجهيزها بأسلحة نووية إلى إسرائيل، وشنت وسائل الإعلام الألمانية، مثل دي فيلت ودير شبيغل، حملة عليه تتهمه بمعاداة السامية مذكِّرةً بأنه خدم في شبابه في قوات إس إس. وقد طرح غراس في قصيدته أن إيران وإسرائيل كليهما يجب أن تخضعا لرقابة دولية على أسلحتهما النووية.