أقرت إيران أمس رسمياً بتأثيرها الكبير على الانقلابيين الحوثيين في اليمن رغم نفيها السابق أن تكون على علاقة بالمتمردين..
حيث تحدث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده مستعدة لاستخدام نفوذها في اليمن للتوسط في اتفاق سلام، في وقت قال السفير السعودي بواشنطن عادل الجبير إنه ليس هناك أي دور لإيران في العملية السياسية باليمن، فيما اعلن رئيس البرلمان التركي جميل جيجك ان أنقرة ترغب في تنظيم مؤتمر دولي للسلام في اليمن تحضره جميع اطراف النزاع ويعقد في اسطنبول او الرياض.
وقال ظريف إن طهران ستستخدم كل نفوذها في المنطقة واليمن للتوسط في اتفاق سلام باليمن. وقال ظريف للصحافيين في لشبونة إننا قوة رئيسية بالمنطقة ولدينا علاقات بكل الجماعات في مختلف الدول وسوف نستخدم هذا لجمع الكل على طاولة المفاوضات. وأردف لدينا نفوذ لدى كثير من الجماعات في اليمن وليس لدى الحوثيين والشيعة فحسب.
وأضاف أن جهود إحلال السلام في اليمن يجب أن «تبدأ بمقدمة سليمة». وقال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تشاورت مع تركيا وباكستان ومع سلطنة عمان. وكان ظريف طرح أول من أمس ما اعتبرها «خطة سلام» من أربع نقاط لإنهاء الأزمة اليمنية تتكون من وقف لاطلاق النار وتقديم مساعدات انسانية واجراء حوار داخلي يمني وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريقة.
إلى ذلك قال السفير السعودي بواشنطن عادل الجبير إنه ليس هناك أي دور لإيران في العملية السياسية باليمن، لافتا إلى أن أي محاولة لمد الحوثيين بالأسلحة تعد مخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي. وشدد الجبير خلال مؤتمر صحافي في واشنطن على أن السعودية ليس لديها أطماع خارج حدودها، وتدخلها في اليمن جاء من أجل أمنه واستقراره. وأوضح أن حملة «عاصفة الحزم» أضعفت من قدرات الحوثيين في اليمن.
منوها إلى أن تقديم المساعدات للمتضررين في اليمن تعد من الأولويات. وأشار السفير السعودي بواشنطن إلى أن العملية السياسية في اليمن مبنية على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
في الأثناء، اعلن رئيس البرلمان التركي جميل جيجك في موسكو ان بلاده ترغب في تنظيم مؤتمر دولي للسلام في اليمن تحضره جميع اطراف النزاع ويعقد في اسطنبول او الرياض.
وصرح جيجك في مؤتمر صحافي في موسكو حيث يجري زيارة رسمية ان تركيا «مستعدة لاستضافة جميع الاطراف للمساعدة على حل سلمي للنزاع».
واضاف ان المؤتمر «يمكن عقده في الرياض او اسطنبول»، بحسب ما نقلت وكالات الانباء الروسية، موضحا انه من الضروري ان يقوم المتمردون الحوثيون بإخلاء الاراضي التي سيطروا عليها وسحب قواتهم.
وادلى جيجك بهذه التصريحات غداة تبني مجلس الامن الدولي قرارا يطلب من الحوثيين الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها في اليمن ويفرض عليهم عقوبات من بينها حظر للاسلحة.
ويطلب القرار الذي اعدته دول الخليج وقدمه الأردن «من جميع اطراف النزاع» التفاوض في اسرع وقت ممكن للتوصل الى «وقف سريع» لإطلاق النار.

البيان