أقرت وزارة التربية والتعليم مشروعاً نوعياً يعنى بتكامل الجانبين الرياضي والصحي، ويستهدف العاملين في الميدان التربوي، ليكونوا نواة أساسية لدعم وتأهيل شريحة الطلبة في مدارس الدولة، وفق أجندة وخطط عمل وضعت في إطار نهج وسعي الوزارة في الوصول إلى شباب متمكنين من مهارات القرن الـ21 ويمتلكون الدافعية والحافزية نحو الابداع والابتكار.
وأوضحت امل الكوس الوكيل المساعد لقطاع البيئة والأنشطة المدرسية، أن من ضمن أولويات قطاع الأنشطة في وزارة التربية تأهيل الطلبة صحياً وبدنياً وفكرياً عبر جعل الممارسات الصحية عادة يومية، وايجاد البيئة المدرسية المثالية التي تستدعي الطلبة للإقبال على التعليم والتعلم.
وأكدت أن المشروع جاء ليواكب الحاجة المتنامية والماسة إلى ايجاد جيل كفؤ من الطلبة، ومتزن نفسياً وفكرياً وجسدياً، ومؤهل لقيادة دفة التطوير، ويمتلك زمام المبادرة، ويتمتع بمهارات القرن الـ21، وقادر على الابتكار والابداع في شتى مناحي الحياة، وحددت اليوم الموافق 19 الجاري لبدء الاختبارات واستمرارها حتى 30 من الشهر ذاته.
وبينت أنه في هذا الإطار سوف يتم تطبيق آلية جديدة لاختبار معلمي وموجهي التربية الرياضية على مستوى الدولة، البالغ عددهم 727 معلما، في سياق توجهاتها نحو رفع سوية العاملين في الميدان التربوي وتحقيق مؤشرات أداء عالية الجودة في مستوياتهم المعرفية والبدنية، وايجاد آليات متطورة تضع مقاييس دقيقة، تحقيقاً لأهداف الوزارة الاستراتيجية في اكساب كوادرها التعليمية مختلف المهارات التي تخدم العملية التعليمية.
وقالت إن الوزارة تبحث عن أفضل المعايير العالمية لقياس مستويات العاملين لديها سواء الكوادر التعليمية او الإدارية أو الفنية، ولذلك اعتمدت هذه الآلية المستحدثة وهي عبارة عن اختبار الكتروني يتيح اعطاء مؤشرات واضحة عن مستويات 492 معلمة وموجهة و235 معلما وموجهاً في مادة التربية الرياضية، الأمر الذي سيساعد الوزارة على وضع احتياجاتهم والمتطلبات الكفيلة في الارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.
وأضافت أن هذه الخطوة تهدف أيضاً إلى تجسيد معايير واضحة تسهم في تقييم معلمي ومعلمات التربية الرياضية والوقوف على مستويات قدراتهم المعرفية والبدنية، بهدف الارتقاء بأساليب العمل لديهم بما يتناغم مع أفضل المعايير المتبعة عالمياً ورفع كفاءتهم التدريسية، وتحديد الدورات التدريبية الملائمة لهم حسب مستوياتهم، مشيرة إلى أنه تم اخطار المناطق التعليمية بتهيئة الميدان استعداداً لهذه الاختبارات.
واوضحت أن الآلية الجديدة للاختبارات تتمثل في إعداد اختبارين احدهما للقدرات المعرفية وهذا يتم الكترونيا لأول مرة على مدار 10 أيام بهدف القياس المعرفي لديهم، وتكون مدته ساعة لكل معلم وينقسم إلى أربعة اقسام ويتضمن مجموعة من الأسئلة.
واضافت، أنه عقب ظهور نتائجهم سيخضعون لاختبارات القدرات البدنية التي تشمل ثلاثة قياسات وهي بدنية، ولياقة عضلية، ولياقة القلب والأوعية الدموية.

البيان